الرجوع للعدد الكامل
الأحد, 11 يوليو 2021

مؤشر السلام العالمي: العالم يبدو أكثر اضطرابا

العالم يصبح أكثر اضطرابا: غالبا ما يكون هناك علامات واضحة على انهيار النظام في بلد ما، بداية من الحملات القمعية على الصحافة والأصوات المعارضة وحتى تهاوي عملة البلاد. حدد مؤشر السلام العالمي لعام 2021 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام والذي شمل 163 دولة أي الدول أصبحت أكثر سلمية، وأيها ينزلق في اضطرابات.

قياس مستوى السلام: يصنف المؤشر البلدان بناء على مقياسين مختلفين. الأول مؤشر السلام الإيجابي، والذي يقيس العوامل التي من المتوقع أن تجعل بلدا أكثر سلمية. وتتضمن هذه العوامل مستوى الفساد والموارد البشرية ومستوى الحصول على الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والأداء الجيد للحكومة. الدول التي تحقق أداء جيدا في هذا المؤشر عادة ما تكون أقل تسامحا مع العنف وتميل للطرق السلمية لحل النزاعات. أما المقياس الثاني هو مؤشر السلام العالمي، والذي يقيس مدى سلمية البلدان. ويستند هذا المؤشر إلى 23 مؤشرا آخر مثل معدل جرائم القتل وسهولة الحصول على الأسلحة ومستويات العنف السياسي والإرهاب.

ويتميز المؤشر بالدقة، ومصر مثال على ذلك: في عام 2009، جاءت مصر في المرتبة الـ 63 في مؤشر السلام العالمي لكن في المرتبة 115 في مؤشر السلام الإيجابي. وجاء التراجع في مؤشر السلام الإيجابي بسبب تكميم الأفواه الذي مارسه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ضد المعارضة دون معالجة أسباب مخاوفهم. وبعد أقل من عامين، اندلعت ثورات الربيع العربي وخرج ملايين المصريين إلى الشوارع مطالبين بنظام جديد لحل مشاكلهم. ويتميز مؤشر السلام الإيجابي بأن لديه القدرة على التنبؤ بالصراعات المستقبلية.

وشهد العام الماضي تراجع متوسط مستوى السلام العالمي بنسبة 0.07%، مع تحسن وضع 87 دولة وتراجع 73 دولة. مع ذلك، فإن هذا التراجع هو ثاني أصغر تراجع في تاريخ المؤشر. ويكشف مؤشر السلام العالمي لعام 2021 عن عالم تأثر تأثرا كبيرا بقضايا الصحة العالمية وجائحة "كوفيد-19". أدت الجائحة إلى إبطاء بعض أشكال العنف على المدى القصير، مع ذلك، أدى القلق الذي سببته الجائحة وتدابير الإغلاق وتأثر الوضع الاقتصادي إلى زيادة الاضطرابات المدنية في عام 2020. ورغم أنه لا يزال مبكرا تحديد التأثيرات طويلة الأمد للجائحة على السلام، إلا أن زيادة الضغوطات الاقتصادية ترفع من احتمالية الاضطرابات السياسية والتظاهرات العنيفة، وفق التقرير.

تصدرت أيسلندا الدول الأكثر سلمية، وهو المركز التي حافظت عليه منذ عام 2008. كما تتضمن قائمة الدول الخمس التي تتصدر مؤشر السلام العالمي نيوزيلندا والدنمارك والبرتغال وسلوفينيا.

أفغانستان الدولة الأقل سلاما في العالم للعام الرابع على التوالي، تليها اليمن وسوريا وجنوب السودان والعراق.

على مستوى الأقاليم، أصبحت ست من المناطق العالمية التسع أقل سلاما في عام 2020: صنفت أوروبا باعتبارها المنطقة الأكثر سلاما، كما سجلت زيادة في مستوى السلام على مدار العام. وفي الوقت نفسه، جاءت أمريكا الشمالية في المرتبة الثانية، لكنها مثلت إلى حد كبير أكثر تدهور إقليمي بعد تزايد الاضطرابات المدنية وعدم الاستقرار السياسي في الولايات المتحدة.

ورغم أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تزال الأقل سلاما في العالم، فإنها شهدت أكبر تحسن خلال العام الماضي، إذ انخفض مستوى الصراعات وكذلك تأثير الخطأ وعدد الوفيات الناجمة عن الصراعات الداخلية. وفي الوقت نفسه، تحسن الأثر الاقتصادي للعنف في أربع مناطق. وجاءت قطر في المرتبة 29 كأكثر دول المنطقة هدوءا، تليها الكويت (36) ثم الإمارات (52).

ما هو ترتيب مصر؟ جاءت مصر في المرتبة 126 من بين 163 دولة التي شملها المؤشر، لتتقدم ثلاثة مراكز عن العام الماضي. أما على الصعيد الإقليمي، فجاءت مصر في المرتبة 11 من بين 20 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ما هي المؤشرات السلبية في التصنيف المصري؟ كانت التوترات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي كمصدر رئيسي للخلافات الدبلوماسية والتصعيد المحتمل للعنف خلال العام الماضي، من المؤشرات السلبية التي أثرات على تصنيف مصر. ويشير التقرير كذلك إلى احتجاز العديد من أفراد الطاقم الطبي على خلفية نشر أخبار على وسائل التواصل الاجتماعي حول نقص أدوات الحماية الشخصية وعدم وجود اختبارات "كوفيد-19".

لم يكن عقدا جيدا بالنسبة لنا: كانت مصر من بين الدول العشر التي شهدت أكبر تراجع في مؤشر السلام العالمي بين عامي 2009 و2019، لتتشارك في ذلك مع دول مثل ليبيا وسوريا وأوكرانيا.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).