الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 26 مايو 2021

هل نعوض افتقادنا للمكاتب بالدراما التلفزيونية؟

في الوقت الذي أجبرتنا فيه الجائحة جميعا على العمل من المنزل، بدأ الناس حول العالم في مشاهدة مسلسلات التلفزيون التي تحكي عن حياة المكتب لتعويض افتقادهم للحياة المكتبية، والثرثرة الجانبية، والصداقات غير المتوقعة، وبالتأكيد إحتمالية الارتباط العاطفي مع أحد الزملاء أو الزميلات في المكتب. كتبت إيما جاكوبس في مقال لصحيفة فايننشال تايمز إن مشاهدة الممثلين وهم يعقدون اجتماعات ويكدسون الأرفف بالأوراق ويجرون مكالمات أثارت شعورا بالراحة والفضول لدى الناس. إذ تبدو أماكن العمل ذكرى بعيدة، أسطورة سنحكيها يوما ما لأحفادنا ونخبرهم أنه كان علينا العمل من المكتب يوميا في وقت ما من حياتنا.

وكانت الأعمال التلفزيونية الدرامية والكوميدية بمثابة تذكير لنا بحياة المكتب بجميع الرتب الوظيفية وحتى قسم الموارد البشرية. مع ذلك، حتى قبل جائحة "كوفيد-19"، حققت الأعمال الدرامية المكتبية نجاحا بداية من المسلسل الكلاسيكي الشهير الصادر عام 2005 The Office، وحتى المسلسلات التي غطت المواقف الطريفة في أماكن العمل Parks and Recreations وBrooklyn 99 ومسلسل السيت كوم المصري العيادة. لكن عامي 2020 و2021 شهدا إقبالا على هذه المسلسلات، إذ حقق مسلسل The Office أعلى مشاهدة في الولايات المتحدة الأمريكية بإجمالي 57.1 مليار دقيقة، متبوعا بمسلسل Grey’s Anatomy بـ 39.4 مليار دقيقة، وفق موقع نيلسن.

لكن لماذا قد ندمن مشاهدة الأعمال الدرامية التي تتناول الحياة المكتبية؟ يعتقد جاستن سبيتزر، منتج النسخة الأمريكية من The Office وصانع Superstore أن ذلك مرتبط بحقيقة أنه يمكنك وضع مجموعة غير متطابقة من الأشخاص بصورة مبررة في مكان واحد وتجبرهم على قضاء اليوم معا، خاصة مع وجود فرصة كبيرة أنهم لا يحبون بعضهم البعض. تماما كما هو الحال في مكاتب العمل الحقيقة تماما، ومن المؤكد أن الخلفيات المختلفة، والمشاعر، والمعتقدات ستشكل عائقا، فضلا عن ميزة إضافية وهي القدرة على معرفة كيف تتطور رواية كل منهم خارج العمل، وفق ما أضاف جيمي ديميتريو، صانع المحتوى والكاتب المشارك لمسلسل الحياة المكتبية الكوميدي Stath Lets Flats.

وتعد أماكن العمل مكانا مناسبا لاستكشاف الحالة البشرية: ويتناول The Office طبيعة المهام اليومية المعتادة من المكالمات والتقارير والاجتماعات المملة. ويركز بدلا من ذلك على التفاعلات الشخصية والعمل بشكل عام، كما توضح لوسي بريبيل ، كاتبة مسلسل Succession على شبكة إتش بي أو. وتقول بريبيل "الأعمال تلك مثيرة للاهتمام فقط عندما تكون هناك حركة في الشخصيات أو العلاقات تحتها".

هل سنشاهد في وقت ما برامج تلفزيونية عن العمل في زمن "كوفيد-19"؟: بعض الأعمال، مثل Superstore، صورت بالفعل مواسم لها خلال الجائحة، وتصور الممثلين وهم يرتدون أقنعة الوجه، وأثناء إجراء مكالمات زووم الجامدة وممارسة التباعد الاجتماعي. ويتطرق العمل إلى بعض الحديث السيئ عن الشركات خلال الجائحة، وتقول إحدى الشخصيات "عليك أن تنظر من منظور الشركة. إنهم يحبون المال، ولا يهتمون إذا متنا ". ومع ذلك ، يعد Superstore أحد الاستثناءات النادرة، حيث تصور معظم الأعمال الجديدة فترة الحياة ما قبل "كوفيد-19".ويمكن أن يتغير ذلك إذا استمرت الجائحة في تغيير حياتنا ويصبح "العادي الجديد" أمر يحتاج التلفزيون والسينما إلى تصويره. ويقول ميكي داون، الذي شارك في إنتاج Industry في كتابتها، إن الأعمال الدرامية في مكان العمل التي تم إنتاجها بعد عام 2020 لا يمكن أن تتجنب أكبر صدمة تعرضت لها أماكن العمل منذ 100 عام، مضيفا "عليك أن تعترف بذلك".

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).