رفضت محكمة الإسماعيلية الاقتصادية أمس التظلم المقدم من شركة شوي كيسن اليابانية ضد قرار التحفظ على سفينتها "إيفر جيفن"، ما يعني أن ناقلة الحاويات العملاقة ستبقى حتى 22 مايو الحالي على الأقل في مصر، حيث من المقرر عقد جلسة أخرى لنظر القضية، وفق ما ذكرته بلومبرج. وكانت المحكمة قد وافقت الشهر الماضي على طلب من هيئة قناة السويس بالحجز على "إيفر جيفن" لحين سداد تعويضات تتجاوز قيمتها 900 مليون دولار وذلك عن الخسائر التي تكبدتها الهيئة نتيجة إغلاق السفينة للممر الملاحي العالمي لمدة ستة أيام في مارس الماضي. وحاز الخبر على اهتمام وكالة أسوشيتد برس أيضا.

ما هي أسباب قرار المحكمة؟ يبدو أن قرار رفض التظلم يتعلق بالإجراءات، إذ قالت هيئة قناة السويس إن "شوي كيسن" لم تخطر جميع الأطراف المعنية خلال المدة الزمنية المطلوبة، وفقا لرويترز. وقالت شركة يو كيه كلوب البريطانية التي تتولى التأمين على السفينة، إن "شوي كيسن" أمامها حتى 20 مايو للطعن على الحكم.

ما هي آخر تطورات الأزمة؟ لا تزال المفاوضات بشأن تسوية الأزمة جارية حاليا مع "شوي كيسن"، التي قالت الأسبوع الماضي إنها اتصلت بمالكي الحاويات البالغ عددها 18 ألفا والعالقة حاليا على متن الناقلة، لطلب المساعدة لتغطية التعويضات. وقالت هيئة قناة السويس أواخر الشهر الماضي إنها قدمت "تسهيلات كبيرة" للشركة المالكة لسفينة الحاويات الضخمة، لضمان الوصول إلى اتفاق بشأن التعويضات المستحقة. وسمحت الهيئة مؤخرا لثلاثة من أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 25 فردا وكلهم هنود، بالعودة إلى بلادهم، بعد انتهاء عقودهم مع الشركة، وفق ما ذكرته شركة برنارد شولت الألمانية المشغلة للسفينة في بيان لها.

من ناحية أخرى، سلطت صحيفة وول ستريت جورنال قصة محمد عائشة، البحار السوري الذي اضطر إلى الحياة وحيدا على متن سفينة مهجورة بخليج السويس لأكثر من عامين.