الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 28 أبريل 2021

الجائحة تغذي الروح العدائية بين الموظفين مع العودة للعمل من المكتب

يمكن أن تؤدي جائحة "كوفيد-19" لحالة من التوترات بين الموظفين بعد انتهاء فترة العمل من المنزل، حسبما كتبت بيليتا كلارك في صحيفة فاينانشيال تايمز. عانى الجميع من الجائحة بدرجة مختلفة، وقد يؤدي هذا الاختلاف إلى تنامي العداء والكراهية بين الموظفين وبعضهم البعض. وقد يشعر الأشخاص الذين فقدوا أحد أفراد أسرتهم أو مرضوا أو فقدوا عملهم أو شعروا بالآثار البشعة الأخرى لـ "كوفيد-19" ببعض الحقد على الموظفين الآخرين الذين لم يشعروا بنفس الألم الذي تسبب فيه الفيروس. وشهدت العديد من أماكن العمل بالفعل ظهور هذا النوع من التوترات عند المحاولات السابقة للعودة إلى العمل من المكاتب، ويستعد خبراء الموارد البشرية لمواجهة الحنق والنوبات الغاضبة.

عدم المساواة في الحصول على اللقاح قد يزيد الأمور سوءا، فأصبح التمييز في التطعيم بين الموظفين في مكان العمل مثار جدل، حسبما كتب مكتب المحاماة سيفارث شو. وأضاف أنه "يضع خط فاصل بين الموظفين الذين حصلوا على التطعيم والذين لم يحصلوا عليه".

ويدرس أرباب العمل حاليا ما إذا كان بإمكانهم العودة إلى العمل في المكتب بالموظفين المطعمين فقط، وإعطائهم الأولوية للعودة على نظرائهم. وتدرس الشركات أيضا السماح للموظفين الذين حصلوا على اللقاح فقط بأداء الأعمال التي يتفاعلون فيها مع الجمهور أو يزورون مراكز مقابلة العملاء أو السفر. وقد يؤدي هذا إلى زيادة الاستياء، فيما سيؤدي الموقف من التطعيم إلى فجوة في المناصب الوظيفية.

ماذا يمكنك أن تفعل كموظف؟ من المهم التحلي بالتعاطف والمرونة مع عودة آلاف الموظفين للعمل معا للمرة الأولى منذ شهور، غالبا دون أدنى فكرة عما مر به كل منهم. ويخفف سؤال الزملاء عن تجربتهم الشخصية مع "كوفيد-19"، بدلا من افتراض أن تجربة الجميع تتوافق مع تجربتك، من التوترات المحتملة.

أما بالنسبة للشركات، فالقاعدة رقم 1 هي ألا تكن مثل جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة أمازون. فعندما واجهت أمازون مصاعب في التعامل مع الطلب المتزايد خلال موسم العطلات، قدمت مكافأة بقيمة 3 آلاف دولار للعاملين الجدد، حسبما ذكرت بلومبرج. وتزامن ذلك مع عيد الشكر في العام الماضي عندما يحصل الموظفون الحاليون، الذين عملوا خلال أسوأ فترات الجائحة، على قسائم بقيمة 15 دولارا فقط لشراء ديك رومي للاحتفال بالعيد. وبدأ الموظفون القدامى في الشعور بالحقد تجاه نظرائهم الجدد والغضب من الشركة التي وصف فريد ويتليسي، خبير المكافآت والتعويضات والموظف السابق في أمازون، ما قدمته بـ "الإهانة الكبرى في التعويض". كما تزامن ذلك مع الأنباء عن وصول ثروة بيزوس إلى 200 مليار دولار، وهو ما زاد الطين بلة للموظفين القدامي.

الدرس المستفاد هنا هو أن على الشركات التأكد من أنها لا تتسبب في تفاقم التوترات الحالية من خلال خلق المزيد من الفوارق في المسميات الوظيفية والتعويضات والمسؤولية، مع توفير حوافز عادلة لكل من الموظفين المطعمين وغير المطعمين على حد سواء، وشرح المنطق وراء ذلك.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).