"البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يعتزم توسيع أنشطته في مصر، والعمل على تنفيذ المزيد من المشروعات التنموية، بما يصب في صالح تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة -رؤية مصر 2030"، وفق ما قالته رئيسة البنك أوديل رينو باسو خلال لقائها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء، بحسب بيان رئاسة الجمهورية.

وبحث الجانبان أيضا سبل تعزيز التعاون المستقبلي في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، وتغير المناخ، والتحول الرقمي والتكنولوجيا، والتعليم والتدريب، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبرامج الإسكان وشبكات الأمان الاجتماعي، ومشروع تطوير قرى الريف المصري، وفقا للبيان. وكانت الشركات الناشئة أيضا على جدول أعمال باسو خلال حديثها أمس مع وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، على هامش زيارة التي أجرتها إلى مقر مسرعة أعمال الشركات الناشئة "فلك ستارت أبس"، كما ناقشا أيضا دعم ريادة الأعمال، مع التركيز على التكنولوجيا المالية، وفق بيان صحفي.

الاقتصاد الأخضر والقطاع الخاص سيكونا الموضوعين الرئيسيين الذين ستركز عليهما باسو خلال زيارتها إلى مصر، وفقا لما قالته في تغريدة لها. ومن المنتظر أن توقع باسو خلال الزيارة عدة اتفاقيات تشمل مجالات تطوير البنية التحتية المستدامة والطاقة والمتجددة، وذلك من أجل دعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وفق بيان سابق للبنك.

ليست هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على دعمه للاقتصاد المصري، إذ بلغ إجمالي الاستثمارات التي ضخها البنك في مصر 7.2 مليار يورو منذ عام 2012. وفي عام 2020 وحده، قدم البنك تمويلا تنمويا بقيمة 784 مليون يورو للقطاع الخاص في مصر، ما يجعل من الأخيرة الوجهة الأولى لاستثمارات البنك في منطقة جنوب وشرق المتوسط. وخصص البنك مليار يورو لتمويل عملياته في البلاد هذا العام.