الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 12 أبريل 2021

برامج شراء الأصول تتسارع بالأسواق الناشئة والبلدان النامية

كيف أصبحت برامج شراء الأصول أمرا رائجا في الأسواق الناشئة والبلدان النامية: في خضم تداعيات جائحة "كوفيد-19" الاقتصادية، ساعدت موجة برامج شراء الأصول في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية خلال العام الماضي على ترسيخ بعض الاستقرار في الأسواق المالية، لكن عواقبها الكلية طويلة الأجل لا تزال غير واضحة، وفقا للبنك الدولي. وتعد برامج شراء الأصول ضمن "سياسات التيسير الكمي"، إذ تعمل البنوك المركزية على شراء السندات الحكومية أو الأصول المالية الأخرى في محاولة لتحفيز نمو الناتج المحلي الإجمالي، والمساعدة في تسريع معدل التضخم. وتعد هذه السياسة غير معتادة إلى حد ما، رغم أنها تساعد على خفض عوائد السندات والأصول المالية وزيادة المعروض النقدي.

ولجأ ما يقرب من 18 بنكا مركزيا على الأقل إلى شراء السندات الحكومية خلال عام 2020، ليرتفع حجم تلك المشتريات من أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 6% حاليا. ورغم تحذيرات من أن هذه الخطوة ستكون غير مسؤولة من الناحية المالية، مع توقعات بارتفاع التضخم بشكل لا يمكن السيطرة عليه لهذه الاقتصادات، تمكنت البلدان النامية من خفض عائدات السندات والحفاظ استقرار عملاتها، و"بينما كان معظمهم يشترون في الأسواق الثانوية فقط، اشترى البعض سندات مباشرة من الحكومات بهدف تمويل العجز المالي". وفي بعض الحالات، يتواصل نمو برامج شراء الأصول، فيما لم تعلن العديد من البنوك المركزية عن حجم ومدة برامجها في هذا الصدد.

والبعض مستمر في برامج الشراء الأصول بقوة في 2021: أعلنت الهند في وقت سابق من الشهر الجاري عن شراء سندات حكومية بقيمة 14 مليار دولار في الربع الأول من 2022/2021 (والذي يبدأ في 1 أبريل)، وذلك بعد أن اشترت سندات بقيمة 41 مليار دولار في 2021/2020. وتلك هي المرة الأولى التي يعلن فيها البنك المركزي الهندي مقدما عن خططه لشراء الأصول، وسط ضغوط من المستثمرين في تلك الأصول بهدف الحصول على إرشادات بشأن خطط الشراء الحكومية. ورغم أن الأسواق تنظر إلى تلك السياسات على نحو إيجابي، فإنه سيكون من الصعب الاستمرار في امتصاص العرض الضخم من الأصول بالأسعار السائدة، حسبما يقول نافين سنج نائب رئيس آي سي آي سي آي لتداول الأوراق المالية.

وتعد هذه أول سابقة للعديد من دول الأسواق الناشئة والبلدان النامية، ولكن التوقيت قد يكون في صالحها. أصبحت المؤشرات الكلية أكثر اعتدالا في الأسواق الناشئة والبلدان النامية من سابقاتها، عندما قامت البنوك المركزية في هذه الدول بتمويل العجز المالي. ووفقا للبنك الدولي، "فإن هذه السيناريوهات السابقة قد سبقتها فترات طويلة من ارتفاع التضخم، والتخلف عن سداد الديون الخارجية، فضلا عن توسع العجز المالي، على خلفية أطر مالية ونقدية أقل مصداقية".

ويرى البنك الدولي في تقريره، أن النتيجة الإيجابية لا تجعل النجاح المستقبلي في تنفيذ نفس السياسة أمرا مؤكدا، إذ أن سياق "سياسات الاقتصاد الكلي المتكيفة بشكل فريد في الاقتصادات المتقدمة"، قد يتراجع في المستقبل. ويشير البنك إلى حقيقة أن ظروف السيولة الهشة في الأسواق المالية في الأسواق الناشئة والبلدان النامية تؤدي إلى تحركات متقلبة في أسعار الأصول، مما يؤدي إلى عواقب غير مقصودة، خاصة إذا كان ينظر إلى هذه البرامج إلى أنها حل لتمويل العجز المالي غير المستدام.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).