الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 1 أبريل 2021

هل تستأنف مفاوضات سد النهضة قريبا؟

تعود مصر وإثيوبيا والسودان إلى طاولة المفاوضات يوم السبت المقبل، في محاولة جديدة للخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه مفاوضات سد النهضة. وستسعى الدول الثلاث مرة أخرى خلال الاجتماع – الذي سيشهد أول محادثات تأتي بوساطة من الاتحاد الأفريقي بعد توقف دام لثلاثة أشهر تقريبا – للتوصل إلى أرضية مشتركة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، بحسب موقع جون أفريك، نقلا عن مصادر دبلوماسية مطلعة. وسيترأس الرئيس الكونغولي ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي فيليكس تشيسكيدي الاجتماع الذي يستمر لثلاثة أيام بمشاركة وزراء الخارجية والمياه والري في البلدان الثلاثة على أمل التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا.

يأتي الاجتماع بعد يوم واحد من تصريحات للرئيس عبد الفتاح السيسي تضمنت تحذيرا غير مباشرا لأديس أبابا من المساس بمياه مصر والتي قال فيها إنه لا أحد يستطيع "أخذ نقطة مياه من مصر"، وإذا حدث فإن ذلك سيسفر عن "حالة من عدم الاستقرار في المنطقة لا يتخيلها أحد". ومن جانبه، قال السفير الإثيوبي بالقاهرة ماركوس تيكلي ريكي، في تصريح صحفي أمس، إن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات التي تأتي بوساطة الاتحاد الأفريقي "قريبا" بشأن تشغيل وملء السد، بحسب موقع سكاي نيوز. وأكد ريكي على تصريحات سابقة لبلاده بأن إثيوبيا لم تتلقى بلاغا رسميا بطلب السودان بوجود وساطة رباعية مكونة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للمساعدة في التوصل لاتفاق بشأن السد، وقال إن ذلك يؤكد على شفافية بلاده في ملف سد النهضة منذ بدايته عام 2011.

قد تكون هناك تصريحات إيجابية، ولكن ما يهم في واقع الأمر هو ما إذا كانت إثيوبيا ستواصل خططها بالملء الثاني للسد، خلال موسم الأمطار المقبل والذي سيبدأ في أغسطس، وهي الخطوة التي قالت أديس أبابا إنها ستحدث سواء مع وجود اتفاق مع مصر والسودان أو بدونه. وحتى الآن، لم تظهر إثيوبيا أية نية حسنة حقيقية تجاه استئناف المفاوضات، وفقا لما قاله هاني رسلان، رئيس قسم بحوث السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، خلال مقابلة مع إبراهيم عيسى، في برنامج "حديث القاهرة" (شاهد 3:33 دقيقة).

ودعم إقليمي ودولي لموقف مصر تجاه سد النهضة: إذ أعلنت كل من السعودية وسلطنة عمان والبحرين أمس تضامنها مع الموقف المصري في أزمة سد النهضة الإثيوبي، وهو ما يعد خطوة مهمة ضمن سعي مصر لحشد الدعم الدولي لموقفها بشأن هذه القضية. وأشار موقع المونيتور إلى أن الحملة الدبلوماسية التي تقوم بها مصر في الوقت الحالي شملت أيضا تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول القرن الأفريقي ودول حوض النيل مثل الصومال وبوروندي وجيبوتي، وذلك في محاولة لكسب دعمهم في هذا النزاع. من ناحية أخرى، أجرى الرئيس السيسي ووزير الخارجية سامح شكري لقاءات مع العديد من قادة دول العالم خلال الأشهر الماضية، وكان من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى مصر مارينا فرايلا. من جانبه، قال خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، في مداخلة مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" إن هذا الدعم الدولي للموقف المصري يؤكد مجددا على أن مصر تتحرك بكل الحرص والرشد في هذا الملف وهي قضية عادلة في ثوابتها الرئيسية (شاهد: 12:42 دقيقة).

تعثرت المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا منذ العام الماضي بعد أن فشلت الدول الثلاث في التوصل إلى اتفاق حول منهجية استكمال المفاوضات الخاصة بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، كما أعلن السودان انسحابه من المفاوضات الثلاثية في يناير الماضي والتي كانت تهدف لمساعدة الدول الثلاث على التوصل لاتفاق حول صيغة لمواصلة المفاوضات، بسبب إصرار الخرطوم على التوسع في دور الاتحاد الأفريقي كوسيط في المفاوضات.

واستعراض للقوة من جانب مصر والسودان قبل استئناف المفاوضات، إذ تجري حاليا القوات الجوية وقوات الصاعقة من مصر السودان التدريبات الجوية المشتركة (نسور النيل -2)، وذلك في قاعدة مروي الجوية السودانية، بحسب البيان الصادر عن القوات المسلحة المصرية. ونفذت القوات المشتركة أنشطة تدريبية مكثفة تضمنت عمليات الاقتحام والإخفاء والتمويه لتنفيذ العمليات الخاصة ولمساعدتها على صقل مهاراتها لإدارة العمليات الجوية المشتركة.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).