هيمنت الدبلوماسية وقضايا الشؤون الخارجية على اهتمام برامج التوك شو ليلة أمس، إذ واصل مقدمو البرامج الحديث حول قضية سد النهضة الإثيوبي وما يمثله من تهديد لمصر مع توقف المفاوضات في ظل تعنت الجانب الإثيوبي.

تمثل التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي امتدادا لسياسة المراوغة التي تمارسها أديس أبابا، كما أن الجانب الإثيوبي يتعمد شراء الوقت من خلال المماطلة فيما يخص التفاوض مع مصر والسودان حتى تتمكن من تنفيذ الملء الثاني للسد وحينها ستتمكن من فرض الأمر الواقع، وفقا لما قاله المحلل السياسي مصطفى الفقي، في مقابلة مع شريف عامر، خلال برنامج "يحدث في مصر" (شاهد 3:34 دقيقة).

وقال الفقي أيضا إن إثيوبيا تخلط بين الصراع الحدودي مع السودان وأزمة سد النهضة، كما تحاول استفزاز الخرطوم كي تدخل في حرب مفتوحة، وهو ما يشكل احتمالا قائما (شاهد 4:33 دقيقة). وأشار محمد شردي، مقدم برنامج "الحياة اليوم" إلى تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد والتي قال فيها إنه لا يرغب في الدخول في صراع مع السودان (شاهد 9:01 دقيقة). وفي مداخلة هاتفية مع شريف عامر، قال هاني رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن السودان كان يتحالف في السابق مع إثيوبيا بشكل كامل، إلا أن الموقف السوداني تغير بعد الملء الأول للسد العام الماضي وبعد أن أدركت الخرطوم التهديدات التي يمكن أن تتعرض لها جراء السد، ليصبح الموقف السوداني منسجما مع الموقف المصري (شاهد 4:14 دقيقة).

هل تعتزم مصر شن حملة إعلامية ضد الموقف الإثيوبي؟ كان هناك اهتمام بالجلسة الحوارية التي عقدها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لبحث قضية سد النهضة أمس، بحضور وزير الري محمد عبد العاطي وكبار الإعلاميين، وذلك للتأكيد على المرونة التي يتسم بها الموقف المصري في قضية السد، وأن القاهرة لا ترغب في أن تقف ضد خطط التنمية الخاصة بإثيوبيا. وأشار مقدمو البرامج إلى تشكيل لجنة دائمة لإصدار البيانات الصحفية حول سد النهضة وما يتصل بها من مفاوضات. وكان من بين الذين اهتموا بالحديث حول هذا الموضوع أحمد موسى في برنامج "على مسؤوليتي" (شاهد 4:15 دقيقة)، ومحمد شردي في "الحياة اليوم" (شاهد 2:35 دقيقة)، ورامي رضوان في "مساء دي إم سي" (شاهد 3:17 دقيقة).