حذار مما تتمناه: التفاؤل بالانتعاش الاقتصادي السريع أدى إلى ارتفاع عائدات السندات في الأسواق العالمية لأعلى مستوى منذ عام. ولكن مستويات الديون القياسية وأسعار الفائدة الصفرية، قد تجعل أسهم وسندات بتريليونات الدولارات عرضة لخسائر فادحة إذا استمر ارتفاع عائدات السندات، وهو ما ينذر بأن الانتعاش الاقتصادي له مخاطره الخاصة. وقد يتسارع هذا الوضع إذا جرى إقرار حزمة التحفيز الاقتصادي التي اقترحتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأيضا إذا نجحت برامج التطعيم ضد "كوفيد-19" عالميا. ونظرا لأن المخاطر بالأساس تتركز في مخاطر طول المدة أو احتمالات تغير أسعار الفائدة خلال مدة السند، فإن شركات التكنولوجيا ذات التدفقات المالية طويلة الأمد هي الأكثر عرضة للخطر، خاصة مع ارتفاع مؤشراتها الرئيسية بنسب أعلى حتى بالمقارنة بمرحلة فقاعة التكنولوجيا في نهاية تسعينات القرن الماضي، حسبما كتبت بلومبرج.

وكيف يبدو الأمر للأسهم الأمريكية؟ حذر المستثمر المخضرم بوول ستريت بيتر كراوس من أن سوق الأسهم الأمريكية في طريقها لموجة تصحيح، قد تؤدي إلى فقدان الأسهم نحو 10-15% من قيمتها. وأضاف في تصريحاته لتلفزيون بلومبرج أن التضخم المتوقع أن يصاحب حزم التحفيز الأمريكية المرتقبة بقيمة 5 تريليونات دولار قد يؤدي إلى تحول أسعار الفائدة إلى مستويات موجبة، ما سيؤثر سلبا على الأسهم المبالغ في تقييمها.

أطلقت شركة كريم التابعة لأوبر نظاما جديدا لتوصيل الطلبات من المطاعم في دول الخليج دون تحصيل عمولة منها، وذلك في خطوة لتخفيف الآثار السلبية لجائحة "كوفيد-19" على مطاعم الإمارات والسعودية، حسبما قالت الشركة على تويتر. ويعتمد النظام الجديد على رسوم الاشتراك فقط، ومن المنتظر أن يسهم في زيادة أرباح الطلبات الصغيرة بنسبة 5% على الأقل، ترتفع إلى أكثر من 17% مع الطلبات الكبيرة، مما يمنح التجار "حصة أكبر من الكعكة". ويأتي هذا في نفس اليوم الذي كشفت فيه منصة التجارة الإلكترونية الإماراتية "نون" التابعة لمحمد العبار عن تخفيض عمولة المطاعم، وهو ما يعكس "عدم استدامة" النموذج التقليدي في أعقاب الاضطرابات التي سببها الوباء.

أظهرت أسواق النفط تعافيا أسرع من المتوقع بعد عام من الاضطراب، بحسب بلومبرج. وارتفعت الأسبوع الماضي أسعار خام برنت إلى أعلى مستوى منذ عام لتصل إلى 60 دولار للبرميل، مع تعافي الاستهلاك الصيني لمستويات ما قبل الجائحة بالتزامن مع بدء توزيع اللقاحات وتخفيض إنتاج دول أوبك.

أنهى مؤشر EGX30 جلسة أمس دون تغيير تقريبا، وبلغت قيم التداول 1.75 مليار جنيه (19.5% فوق المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بيع. وارتفع المؤشر بذلك بنسبة 7.0% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: أوراسكوم للاستثمار القابضة (+7.5%)، وبايونيرز القابضة (+6.1%)، وجي بي أوتو (+4.1%).

في المنطقة الحمراء: سيدي كرير للبتروكيماويات (-1.3%)، وأبو قير للأسمدة (-1.1%)، ومصر الجديدة للإسكان (-1.0%).

ارتفعت كافة الأسواق الآسيوية هذا الصباح باستثناء مؤشر كوسبي الكوري الذي استقر في المنطقة الحمراء، في حين تشير تعاملات العقود الآجلة أن وول ستريت والأسواق الأوروبية ستفتح في المنطقة الخضراء في وقت لاحق اليوم.