الرجوع للعدد الكامل
الأحد, 7 فبراير 2021

كما كان متوقعا.. البنك المركزي يثبت أسعار الفائدة في أول اجتماعات 2021

قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي تثبيت أسعار الفائدة في اجتماعها الأول في 2021 يوم الخميس الماضي. وبذلك تبقى أسعار عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستوى 8.25% و9.25% و8.75% على الترتيب. وكذلك يبقى سعر الائتمان والخصم عند مستوى 8.75%. كان 11 من بين 12 محللا وخبيرا شملهم استطلاع للرأي أجرته إنتربرايز الأسبوع الماضي رجحوا أن يتجه البنك للإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.

وأرجع البنك قراره إلى انخفاض معدل التضخم السنوي في المدن خلال شهر ديسمبر إلى 5.4% من 5.7% في نوفمبر السابق له، مدفوعا بانخفاض أسعار الخضروات، بحسب بيان عن البنك (بي دي إف). كما لفت البيان إلى انخفاض المعدل السنوي للتضخم في المدن خلال الربع الرابع من 2020 إلى 5.2% في المتوسط، وهو أقل من الحد الأدنى للمستهدف سابقا والبالغ 6% ويقارب للمستهدف الجديد وهو 7% (±2%)، بسبب استمرار أثر انتشار "كوفيد-19" وإجراءات الحكومة المصرية لتجنب نقص المعروض من السلع في الأسواق. وكذلك انخفض المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 8.3% في ديسمبر 2020 مقابل 0.4% في نوفمبر 2020. وعالميا، قال البنك إن النشاط الاقتصادي لا يزال ضعيفا على الرغم من تيسير الأوضاع المالية العالمية بسبب الموجة الثانية من انتشار الفيروس. وأوضح أن مسار تعافي الاقتصاد العالمي "يعتمد بشكل كبير علي مدي فاعلية و توافر وسرعة توزيع اللقاحات والتي بدورها قد تخفف من حالة عدم اليقين السائدة على المدى المتوسط".

وكان البنك قد قرر تثبيت سعر الفائدة في اجتماعه الأخير خلال ديسمبر الماضي، بعد أن خفضها بشكل مفاجىء في نوفمبر بـ 50 نقطة أساس و50 نقطة أخرى في اجتماعه في سبتمبر. وبعد قراره بالخفض الكبير بـ 300 نقطة أساس في اجتماع طارئ مع بدء تفشي جائحة "كوفيد-19" عالميا في مارس الماضي. وكان الخبراء المشاركين في استطلاع إنتربرايز الأسبوع الماضي رجحوا قرار التثبيت مع بلوغ معدلات الفائدة الحقيقية الحالية النطاق المستهدف من البنك المركزي بواقع 2-3%. واتخذ البنك سياسة تحفظية فيما يتعلق بضخ السيولة في يناير، الأمر الذي تسبب في ارتفاع طفيف في أسعار الفائدة على أذون الخزانة. ورجح الخبراء قرار التثبيت بالنظر إلى النمو الضعيف للمعروض النقدي منذ نوفمبر الماضي، إضافة لأن تثبيت سعر الفائدة يعزز تدفقات النقد الأجنبي، من خلال إتاحة عوائد جاذبة للمستثمرين الأجانب في أدوات الدين الحكومية.

وقد تتغير سياسة البنك المركزي في تثبيت سعر الفائدة خلال الشهور المقبلة، بحسب رئيسة قطاع البحوث في بنك الاستثمار فاروس رضوى السويفي. وقالت السويفي في تصريح لإنتربرايز "سيتجه التضخم للارتفاع شهريا خلال الثلاث أرباع الأولى من 2021 قبل أن ينخفض ببطئ في الربع الأخير، وهو ما جعلنا نتوقع خفضا للفائدة". وتوقعت السويفي أن يبقى متوسط سعر التضخم عند مستهدف البنك المركزي وهو 7% (±2%) خلال العام الجاري.

وسيعزز ذلك من تجارة الفائدة، وفقا لعالية ممدوح كبيرة الاقتصاديين لدى بنك الاستثمار بلتون. وقالت ممدوح في مذكرة بعد صدور بيان البنك "نعتقد أن أدوات الخزانة المصرية ستظل جاذبة بسبب الجنيه المصري القوي وارتفاع الفائدة الحقيقية مع انخفاض التضخم". وتضيف "بين الاقتصاديات الناشئة ذات العوائد المشابهة، تظل مصر من أقل البلاد تضررا من تأثير كوفيد-19 ولديها إمكانيات نمو محتملة".

وتستبعد السويفي أن يتخذ البنك قرارا بخفض الفائدة حتى نهاية الربع الأخير من السنة المالية في آخر يونيو المقبل، بسبب ارتفاع التضخم المعتاد موسميا في شهر رمضان، والذي يبدأ في الأسبوع الثاني من أبريل المقبل.

ويخالف ذلك آخرون، بينهم بنك الاستثمار بلتون الذي توقع خفض للفائدة بـ 100 نقطة أساس خلال 2021 بينها خفضا خلال أول 6 أشهر بحسب نسبة التضخم. وقالت ممدوح "نتوقع خفضا في نسب الفائدة في النصف الأول لدعم النمو الاقتصادي والإنفاق بالقطاع الخاص، بتخفيض 50 نقطة أساس في اجتماع مارس، وذلك بحسب بيانات التضخم في يناير وفبراير". ويتفق في ذلك محمد أبو باشا، رئيس وحدة بحوث الاقتصاد الكلي لدى المجموعة المالية هيرميس، الذي توقع خفضا بـ 100 نقطة أساس خلال العام ولكن بحلول النصف الثاني منه. وربط أبو باشا التخفيض بتقليل حالة عدم اليقين وبدء تعافي القطاع الخارجي.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).