هل تصبح فرنسا أكبر موردي القمح لمصر بدلا من روسيا؟
من المحتمل أن يسد القمح الفرنسي الفجوة التي تسببت بها روسيا في الاحتياجات الاستيرادية لمصر، إذ تقدمت عملاق السلع متعددة الجنسيات "جلينكور" بأقل عرض في المناقصة العالمية التي أطلقتها الهيئة العامة للسلع التموينية أمس، وهي المناقصة الأولى للهيئة منذ أن ألغت الشهر الماضي مناقصة عالمية مع استعداد روسيا لزيادة الضرائب على صادراتها من القمح، بحسب وكالة رويترز. وعرضت الشركة توريد 60 ألف طن من القمح الفرنسي بسعر 269.10 دولار للطن. وتعاقدت الهيئة على شراء 480 ألف طن قمح، نصفها من القمح الفرنسي، إضافة إلى 120 ألف طن قمح روسي، و60 ألف طن قمح أوكراني، و60 ألف طن روماني، على أن يجري شحنها في الفترة من 15 إلى 30 مارس المقبل، بحسب جريدة المصري اليوم. وتدرس الهيئة أيضا الاتجاه غربا لتدبير احتياجاتها من القمح الكندي والأمريكي.
هل نقول وداعا لروسيا كمورد رئيسي للقمح إلى مصر؟ أدت الرسوم الجديدة التي أعلنت عنها روسيا على صادراتها من القمح بقيمة 60.18 دولار للطن، والتي ستطبق بدءا من مارس المقبل، إلى أن أصبح الموردون الفرنسيون لديهم ميزة تنافسية على الشركاء التجاريين التقليديين لمصر. وشكل القمح الروسي 80% من إجمالي واردات مصر الموسم الماضي، بإجمالي 2.5 مليون طن جرى شرائهم في أغسطس 2020. وجاءت الرسوم الروسية ضمن خطة حمائية لتعزيز الواردات المحلية واستقرار الأسعار داخل روسيا.