السؤال الذي لن نتوقف عن طرحه: متى وكيف سنسافر مجددا؟
السؤال الذي لن نتوقف عن طرحه: متى وكيف سنسافر مجددا؟ أظهر بحث أجرته وكالة السفر إي دريمز أن الإغلاقات المتجددة والعزل المنزلي زاد من رغبة الناس في السفر والمغامرة، وقال 70% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يخططون للسفر في 2021.
اتفق كل من تحدثت معهم إنتربرايز تقريبا في حوارات "روتيني للعمل من المنزل" على أن أكثر ما يترقبونه بعد الجائحة هو العودة للسفر.
لكن مشهد السفر تغير، وكذلك عقلية المسافر، وهو ما تناوله موقع لونلي بلانيت. ويكمن الأمر في الاستعداد والمرونة ووضع خطط بديلة. مثلا، ما العمل في حالة أصبحت وجهة سفرك مركزا لانتشار "كوفيد-19"؟ هل ستأخذ معك معقمات وكمامات وأدوات صحية أخرى إذا تضمنت الرحلة أوقات سفر طويلة؟ هل أنت مستعد لقضاء الوقت أمام حمام السباحة في الفندق إذا أغلقت المواقع السياحية؟ هل ستعزل نفسك لدى الوصول أو بعد العودة من رحلتك؟ هل يغطي التأمين احتمالية مرضك؟ متي يجب أن تقول "إلغي رحلتي"؟ كل تلك الأسئلة يطرحها الموقع، ويدعو لوضعها في الاعتبار خلال التخطيط للسفر.
ربما يستمر تأثير "كوفيد-19" على السفر طويلا. فطبقا لـ 83% من 9500 شخص من المداومين على السفر ينتمون لـ 12 دولة شاركوا في استطلاع ثقة مسافري شركات الطيران العالمية، فإن عادات السفر ستتغير حتى لو انتهت الجائحة.
الجميع يأملون أن تساعدنا الابتكارات التكنولوجية، من خلال توفير تحديثات مستمرة لوضع انتشار "كوفيد-19" في مختلف الوجهات والتمكين من إجراء معاملات لا تلامسية، بما يشمل طرق الدفع وطوابير الانتظار للتفتيش.
تختلف درجة القلق حيال السفر باختلاف عمر المستطلعة آراؤهم وبلدانهم، فمن تزيد أعمارهم عن 65 عاما قالوا إنهم يميلون 3 مرات أكثر للانتظار حتى الحصول على اللقاح قبل السفر، مقارنة بفئة من تتراوح أعمارهم بين 25 و34 عاما. ويزداد قلق المنتمين لدول آسيوية مقارنة بالأوروبيين، رغم رضاهم بشكل أكبر عن تعامل شركات الطيران مع انتشار الفيروس. ويمكن الربط بين درجة قلق الآسيويين من الفيروس ومعدلات الانتشار الأقل في دولهم مقارنة بالدول الأخرى. ويقول 58% من السنغافوريين و54% من الكوريين الجنوبيين إنهم حذرون تجاه الفيروس، مقارنة بـ 29% من البريطانيين، طبقا لفوربس. وشهدت سنغافورة 29 وفاة فقط بسبب "كوفيد-19"، فيما شهدت كوريا الجنوبية 1200 وفاة، وبريطانيا 89 ألف وفاة، بحسب البيانات المجمعة.
قد تجذب الدول ذات ردود الفعل الأفضل تجاه "كوفيد-19" السائحين في المستقبل، وبينها تايلاند واليابان وفيتنام وأستراليا. وستجذب السائحين الوجهات الأكثر نظافة وصحة وأمانا والتي تعاملت مع الجائحة بشكل أكثر كفاءة، طبقا لتقرير اتحاد السفر الآسيوي الباسيفيكي بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي. وأظهر التقرير ترابطا واضحا بين المعتقدات بشأن الصحة والنظافة، وتنافسية الدول كوجهات سفر.
وفي نفس الإطار، تدعو وكالة بلومبرج لتبني معايير الاستدامة لدى عودة حركة السفر، وذلك في تقريرها عن 24 وجهة تتبنى أولويات الاستدامة البيئية وإعادة بناء المجتمع. ويعرض التقرير بعض الصور المذهلة ويشير إلى إجراءات الوقاية من "كوفيد-19" في كل دولة، وذلك لإظهار معالم تلك الوجهات من الفنون والثقافة في السنغال حتى النزهات في الريف البريطاني، وكلها تحمسنا للعودة إلى السفر أكثر من أي وقت مضى.
ركزت عدة صحف أجنبية على مصر بصفتها ضمن قائمة الدول التي يجب زيارتها، وركزت وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز على واحة سيوة تحديدا.