الرجوع للعدد الكامل
الثلاثاء, 2 فبراير 2021

الأولوية دائما للصحة

حققت أولوياتنا للصحة والتغذية والرفاهية بشكل عام تقدما قويا خلال العام الماضي. وأدى "كوفيد-19" لزيادة الوعي بشأن الوقاية الصحية كما دفع نقص السلع بالأسواق وحظر التجول الكثيرين لقضاء وقت أطول في المنزل لإعداد الوجبات الصحية وبمكونات محلية، كما بدأ البعض في ممارسة الرياضة بانتظام.

وساعد ذلك في صعود الاعتبارات الصحية إلى رأس أولويات الكثير من الناس. وقال 54% من الأمريكيين ممن استطلع مجلس معلومات الغذاء الدولي آراءهم إنهم صاروا أكثر اهتماما في 2020 بمدى صحة طعامهم وشرابهم مقارنة بـ 2010، فيما أصبحت صحة الغذاء أهم من طعمه وسعره، بحسب فوربس. وحول العالم، بدأ الناس في تخفيض استهلاكهم من الطعام السريع وزيادة تناول الطعام المعد منزليا، خاصة الحبوب والبقوليات.

في المستقبل، سنرى أيضا اهتماما بالطعام الغني بالفيتامينات والمعتمد على الخضروات، إضافة لظهور المزيد من تطبيقات الصحة. وتقول فوربس إن هناك إقبالا على الطعام الغني بالبروتين المشتق من الخضروات والطعام المحفز للمناعة الغني بفيتامين سي. وكذلك يتم استحداث منتجات للوفاء باحتياجاتنا أثناء الجائحة، مثل مشروب طورته شركة بيبسيكو لتهدئة المستهلكين قبل النوم. وكذلك يزداد استخدام تطبيقات الصحة والتغذية، مع ظهور المزيد من الابتكارات التكنولوجية لمساعدة المستهلكين على التحقق من المنتج والمكونات ووضع خطط غذائية مخصصة لاحتياجاتهم الصحية.

هل يمكننا المحافظة على العادات الصحية؟ في ظل الاضطرابات الناتجة عن الجائحة، بدأ الكثيرون في تبني عادات أفضل للتغذية وممارسة الرياضة والنوم لمدة أطول والتواصل بصدق مع الأصدقاء، بحسب صحيفة نيويورك تايمز. والسؤال الأهم الآن هو كيفية المحافظة على تلك العادات على المدى الطويل. وتقدم الصحيفة نصيحة بالحفاظ على تحفيزهم والتخطيط للعقبات المحتملة والتسهيل من إدخال العادات الجديدة على نظام القديم من خلال الوعي بأسباب تبنيها في المقام الأول.

يجب أن يكون التغيير شاملا وطويل الأجل، بحسب الخبراء، فالجائحة أوضحت لنا أن نمط حياتنا يسبب الضغوطات والقلق والشعور بالاستنزاف، كما يضعف من جهازنا المناعي، بحسب معهد العافية العالمي. ويزيد ذلك من خطر الأمراض المزمنة ويجعلنا أكثر عرضة للإصابة بـ "كوفيد-19". ويمكننا تغيير ذلك من خلال إعطاء الأولوية لتحول شامل لمواجهة المشكلات، بحسب المعهد. ويعني ذلك إدراك أن اختيارات المستهلكين تتشكل في ظل نظام مصمم لتحقيق أعلى مكاسب وكفاءة، مثل تطبيقات التوصيل للمنازل التي تبقينا دون حركة، وكذلك وسائل المواصلات الحديثة التي تزيد من التلوث أيضا، والابتكارات التكنولوجية التي ترفع من شعورنا بالوحدة مع الابتعاد عن التفاعلات المباشرة. وبالطبع فإن الفئات الأكثر فقرا والمهمشة هي الأكثر تضررا.

لا يجب أن يطغى هذا على قوائم الأعمال الخاصة بنا والممتلئة بالفعل، أو يكون سببا للقسوة في محاسبة النفس. من المهم أن يكون التغيير على المستوى الشخصي والمجتمعي والشركات والحكومات في نفس الوقت، بحسب المعهد. والأهم من ذلك هو ربط النجاح بالسلامة الجسدية والنفسية وليس فقط بمعايير الاقتصاد. فعندما يتعلق الأمر بالتغييرات الإيجابية على المدى البعيد، لا يجب أن يضغط الإنسان على نفسه، وأن يتقبل حدوث انتكاسات، وأن يتذكر أنه من الأفضل حدوث التغيير الإيجابي بعيوبه على عدم حدوث تغيير على الإطلاق.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).