بلاكبورد تشرح: النظام الجديد للقبول بالجامعات الخاصة
بلاكبورد تشرح: نظام القبول الجديد بالجامعات الخاصة. من المقرر أن تطلق وزارة التعليم العالي في غضون أسبوعين منصة مركزية للقبول بالجامعات الخاصة والتي تشبه نظام التنسيق المتبع في الجامعات الحكومية. ويمكن القول باختصار أن النظام الجديد سيكون بمثابة المكان الذي تتجمع فيه جميع طلبات الالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية، والتي سيكون لها الحق في وضع المتطلبات الخاصة بها، بما في ذلك الدرجات واختبارات الكفاءة، في حين سيكون النظام هو المسؤول عن تخصيص المقاعد للطلاب بالجامعات.
الكشف عن الصندوق الأسود: على الرغم من عملية الإصلاح الشامل التي ستشهدها منظومة التعليم الجامعي الخاص قريبا، لا يدرك الكثير من المسؤولين بالجامعات والطلاب وأولياء الأمور التفاصيل الخاصة بها. وقد تمكنا من الوصول إلى كثير من الإيضاحات حول المنصة، والتي ظلت إلى حد كبير بمثابة صندوق أسود غير مكتشف، وذلك من خلال إلقاء نظرة فاحصة على القرار نفسه وإجراء المقابلات مع مسؤولين بوزارة التعليم العالي. وبالنسبة للذين ليسوا على دراية بنظام التنسيق، رأينا أنه من الأفضل أن نعد دليلا حول ما يمكن توقعه في الفترة المقبلة.
الجانب الخاص بالجامعات في النظام الجديد: سيجري إدارة المنصة الإلكترونية الجديدة من قبل المجلس الأعلى للجامعات الخاصة التابع لوزارة التعليم العالي، والذي سيعلن عن الموقع الإلكتروني للمنصة في غضون أسابيع قليلة، وفقا لما قالته مصادر بالوزارة لإنتربرايز. وأوضحت المصادر أن الجامعات الخاصة والأهلية ستقوم بالتسجيل في المنصة، كما ستزودها بمتطلبات القبول الخاصة بها. وسيتعين على الجامعة أيضا نشر معلومات حول الرسوم الدراسية والمصروفات الأخرى، إضافة إلى طريقة الدفع المفضلة لديها.
ستقوم الجامعات أيضا بإبلاغ النظام بعدد المقاعد المتاحة في كل كلية وقسم بها في الفصل الدراسي المقبل، وستقوم أيضا بتسجيل عدد الحاصلين على المنح الدراسية لديها ومعايير اختيارهم. ويتعين على الجامعات التي تشترط على الطلاب المحتملين إجراء امتحانات قبول أن تحدد موعدا لتلك الامتحانات في مارس لفصل الخريف الدراسي وفي ديسمبر لفصل الربيع الدراسي. وسيجري بعد ذلك تزويد المنصة بهذه الدرجات إلى جانب قوائم بأسماء الطلاب الذين اجتازوا امتحانات القبول (إذا كان يتم تطبيقها)، بحسب ما قاله المصدر بالوزارة.
ما هي الجامعات التي ستتبع القرار؟ تطبيق النظام الجديد سيكون إلزاميا على الجامعات الخاصة والأهلية المسجلة محليا والتي تخضع للوائح وزارة التعليم العالي، بما في ذلك جامعة المستقبل وجامعة 6 أكتوبر وجامعة بدر. وهناك حاليا 25 جامعة سيطبق عليها القرار، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 36 مع إنشاء جامعات جديدة خلال الخريف المقبل، بحسب ما قالته المصادر بالوزارة. ولن يشمل هذا الجامعات المسجلة ككيانات أجنبية، بما في ذلك الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعات مركز المعرفة الدولية غير الخاضعة لتنظيم المجلس الأعلى للجامعات الخاصة.
الجانب الخاص بالطلاب في النظام الجديد: سيسمح للطلاب عقب إجراء امتحانات القبول البدء في عملية التقدم عبر موقع التنسيق الإلكتروني بعد الإعلان عن نتيجة امتحانات الثانوية العامة وتحديد الحد الأدنى للتقدم. وسيسمح لهم بتسجيل رغباتهم بحد أقصى 25 رغبة فقط مع إمكانية تغييرها لمدة ثلاثة أيام فقط من بدء مرحلة التقديم، وتشمل تلك الرغبات التخصصات والجامعات التي يفضلونها. وتكون الخطوة الأخيرة في هذه العملية هي التقدم بدرجات الثانوية العامة بمجرد ظهورها. كما سيكون أمام الطلاب يومين للتظلم بشأن الترشيحات الخاصة بهم بعد إغلاق باب التقديم.
سيقوم النظام بعد ذلك ببقية الخطوات، والتي تشمل تخصيص الأماكن للطلاب بالجامعات. وأوضح المصدر أن هذه الأماكن تكون نهائية ولا يمكن تغييرها. وأضاف أنه حال رغب أحد الطلاب في تغيير اختياره أو الكلية التي التحق بها، فيمكنه التقدم مرة أخرى للفصل الدراسي التالي، على أن يجري إعادة تخصيص هذا المكان لشخص آخر.
كيف ستحدد تلك الخوارزمية مستقبل (أبنائك)؟ ستكون درجة الثانوية العامة للطالب هو المحدد الرئيسي للقبول – فكلما ارتفع مجموع الطالب زادت فرصته للالتحاق بالتخصص الذي يريده في الجامعة التي يختارها. وقال المصدر إن نتائج اختبارات القبول وعدد الأماكن المتاحة في كل كلية داخل كل جامعة، فضلا عن تفضيلات الطالب هي أمور ستؤخذ في الاعتبار.
سيجري توزيع الطلاب على ثلاث مراحل على غرار نظام تنسيق الجامعات الحكومية. وستخصص المرحلة الأولى للطلاب الحاصلين على الدرجات الأعلى، فيما ستكون المرحلة الثانية مخصصة للطلاب ذوي الدرجات المتوسطة، وستخصص المرحلة الثالثة للطلاب ذوي الدرجات الأدنى. وفي حال ظلت هناك مقاعد شاغرة بعد المراحل الثلاث، فيمكن للجامعات حينها الإعلان عنها وفقا لما تراه.
إلا أن عملية التوزيع تلك ستكون مختلفة بالنسبة للطلاب الذين يتبعون أنظمة تعليمية أخرى. وأوضح المصدر أنه سيكون هناك تنسيق محدود آخر للكليات التي تعمل بنظام الساعات المعتمدة على الأماكن الشاغرة قبل الفصل الدراسي الثاني. لهذا فسيكون هناك تنسيق بين طلاب نظام الثانوية العامة، وآخر للطلاب الذين يدرسون وفق أنظمة أخرى (كالشهادة البريطانية والبكالوريا الدولية والدبلومة الأمريكية). وستحتفظ كل جامعة خاصة بالحق في تحديد نسب الطلاب من الأنظمة التعليمية المختلفة الذين يشكلون العدد الذي يمكن قبوله بها. وسيحدد موعد منفصل للتقدم بطلبات الالتحاق وفق المواعيد المختلفة لتلك الامتحانات.
يمنح الطلاب ثلاثة أيام عمل لسداد الرسوم الدراسية المطلوبة للكليات التي ترشحوا لها. وتخطر الجامعة مجلس الجامعات الخاصة بأسماء الطلاب الذين لم يسددوا خلال تلك الفترة المحددة، ليقوم بعدها موقع التنسيق بإرسال رسالة إلكترونية للطالب بعدم السداد والتحذير من شطبه قبل اتخاذ قرار شطبه من قوائم المرشحين بعد مرور يومين آخرين.
الجدول الزمني: من المقرر إطلاق المرحلة التجريبية من النظام في غضون أسبوعين للفصل الدراسي الثاني من العام الحالي، والذي سيبدأ نهاية يناير أو مطلع فبراير. وما زال من غير الواضح عدد الجامعات التي سيجري اختيارها لتطبيق النظام الجديد، إلا أن المصادر صرحت لنا أن جميع الجامعات الخاصة والأهلية ستكون جزءا من النظام الجديد بحلول العام الدراسي المقبل 2022/2021.
ما الذي يأمل النظام في تحقيقه: قالت المصادر إن وزارة التعليم العالي تلقت "العديد" من الشكاوى على مدار السنوات الماضية من أن بعض الجامعات مستعدة لتوفير مقاعد شاغرة للطلاب القادرين على سداد الرسوم الدراسية حتى لو فشل هؤلاء الطلاب في استيفاء المتطلبات الأكاديمية لتلك الجامعات. وأضافت المصادر أن هذا الأمر يحول دون التحاق الطلاب المتفوقين بالجامعات، وهي المشكلة التي يأمل النظام الجديد في حلها. ولم توضح المصادر المزيد حول مدى انتشار هذه المشكلة.
إلا أنه هناك مخاوف أساسية أكبر لدى مسؤولي الجامعات وأولياء الأمور، والتي يبدو أنها تتنامى مع اقتراب الموعد النهائي لإطلاق نظام القبول الجديد. ومن بين المخاوف التي لدى مسؤولي الجامعات الذين تحدثنا معهم هو التراجع المحتمل في ربحية تلك الجامعات في حال لم ينتج عن عملية التوزيع نفس العدد من الطلاب الذين يجري قبولهم عادة – وهذا الأمر يكون في بعض النواحي هو الهدف الأساسي من الأمر برمته. وبخلاف الأضرار المالية تلك، فإن ما يهم مسؤولو الجامعات وأولياء الأمور هو عنصر الاختيار. فبالنسبة للجامعات، يتعلق الأمر بالحفاظ على حقها في تطبيق معايير أخرى إلى جانب المعدل التراكمي عند اختيار الطلاب. وبالنسبة لأولياء الأمور والطلاب، هناك اعتقاد قوي بأن آلية التوزيع عبر المنصة المركزية لا يجب أن تحل محل حقهم في اختيار الجامعة التي يرغب الطلاب في الالتحاق بها.
أبرز أخبار قطاع التعليم في أسبوع:
- منصة "أخضر" للتعليم وتلخيص الكتب تجمع تمويلا من ستة أرقام من شركة إدفنشرز، وذلك لإضافة أدوات تعليمية جديدة إلى التطبيق الخاص بها وتحسين واجهة المستخدم.
- شركة الأبحاث العلمية المصرية الناشئة "نواة العلمية" تجمع مليون دولار في جولة التمويل الثانية ضمن مرحلة ما قبل السلسلة A، ليصل بذلك إجمالي التمويل الذي حصلت عليه الشركة منذ تأسيسها إلى مليوني دولار.
- يمكن لأولياء الأمور في القاهرة حاليا الحصول على نتائج الامتحانات الخاصة بأطفالهم بجميع مراحل التعليم الأساسي من خلال تطبيق إلكتروني جديد أطلقته مديرية التربية والتعليم بالمحافظة.
- جامعة سوهاج تطلق أول دورة تدريبية لتعليم لغة الإشارة على مستوى جامعات الصعيد.