الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 31 ديسمبر 2020

السفر في ما بعد 2020

كان السفر من أولى القطاعات وأكثرها تضررا جراء جائحة "كوفيد-19". ونظرا لأن عمليات الإغلاق التي شهدتها دول العالم أدت إلى وقف حركة السفر سواء للأعمال أو الترفيه، فإن القطاع يمكن أن يخضع لتغييرات دائمة حيث أن الكثيرين أصبحوا الآن يعيدون النظر في الجوانب الخاصة بالأمان في الرحلات الجوية، وجدوى السفر بغرض العمل ووجهات العطلات التي يختارونها.

قد نحتاج إلى جوازات سفر المناعة كي نتمكن من السفر: قد يصبح الدور المستقبلي لـ "جوازات السفر المناعة" – وهي شهادة تثبت تلقي التطعيم ضد فيروس "كوفيد-19" – ضروريا للمسافرين في المستقبل. وقد أصبحت صناعة الطيران، التي تضررت بشدة جراء الوباء، داعما بشدة لهذه الفكرة. ويعمل الاتحاد الدولي للنقل الجوي حاليا على تقديم نوع مماثل لهذا المخطط وأطلق عليه اسم "مبادرة جواز السفر"، والذي سيمكن الحكومات من مشاركة المعلومات الخاصة بالاختبارات الخاصة بالكشف عن الفيروس وأيضا المعلومات حول التطعيم، كما سيمكن للمسافرين استخدام تطبيق للتحقق من اختباراتهم و تلقيهم للتطعيم ضد الفيروس.

ما زال من غير الواضح حتى الآن إلى أي مدى ستصبح جوازات سفر المناعة أمرا معتمدا على نطاق واسع. وقدمت منظمة الصحة العالمية رسائل مربكة حول هذا الموضوع، إذ قالت أثناء التعاون مع دول مثل إستونيا لإعداد برنامجها الخاص، إنها لن توصي بجوازات السفر تلك. ومما لا شك فيه أن شركات الطيران ستشترط الحصول على جوازات سفر المناعة بغض النظر عن بلد المغادرة والوجهات، في حين أثارت جماعات حقوقية تساؤلات تتعلق بخصوصية البيانات، ودعت مقدمي الخدمات إلى دمج الحماية في التقنيات الخاصة بها. ومن المحتمل أيضا أن تتجزأ السوق مع انضمام اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) وغيره إلى تطبيق صحة السفر CommonPass، وهو تطبيق رائد في المجال يعرض ما إذا كان المستخدمون قد ثبتت سلبية نتائجهم الخاصة بفيروس "كوفيد-19".

مستقبل صناعة السفر أصبح غير مؤكد: بسبب الوباء اكتشف المتخصصون كم هو ملائم عقد المؤتمرات عبر الفيديو بدلا من السفر في رحلة طيران طويلة من أجل عقد اجتماعات العمل. وفي حين يزعم رؤساء شركات الطيران الكبرى على نحو متفائل أن حركة الطيران الدولي لأغراض الأعمال ستعود إلى طبيعتها، يقول آخرون مثل بيل جيتس إن ما يقرب من نصف حركة الطيران تلك ستكون شيء من الماضي. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها استطلعت فيه آراء خبراء صناعة الطيران والسفر إن ما بين 19 إلى 36% من الرحلات الجوية لن تعود مجددا. كما أن حركة السفر بغرض الأعمال لديها سجل تعافي أبطأ مقارنة بالسفر بغرض الترفيه بعد فترات التراجع الاقتصادي، إذ تستأنف حركة السفر الإقليمية والاجتماعات الشخصية مع العملاء أولا. ولسوء الحظ، فإن أسعار رحلات الطيران الخاصة بالشركات تدعم السفر الترفيهي، لذا فإن التغيرات التي يشهده أحد القطاعات تؤثر على القطاع الآخر.

من المحتمل أن يستمر الاتجاه لعدم السفر: تقوم شركات حجز الفنادق ورحلات الطيران حاليا بتهيئة أوضاعها بالفعل مع الواقع الجديد المتمثل في عدم الرغبة في قضاء العطلات في مناطق بعيدة من العالم وتفضيل الوجهات الأقرب. وأظهر تقرير أن معظم الأشخاص في الولايات المتحدة باتوا يفضلون قضاء عطلاتهم في المنزل، كما شهدت مواقع حجز العطلات في بريطانيا قفزة في عمليات البحث عن الوجهات المحلية، كما شهد مزودي خدمات الضيافة في أستراليا الكثير من الرواج لأعمالهم بعد أن اضطر المواطنون إلى إلغاء رحلاتهم الخارجية. كما يتجه البعض للرحلات المحلية والمشاركة مع المجتمعات المحلية، كما أن هناك ازديادا في الاتجاه لتعلم المهارات خلال أوقات الراحة، إلى جانب زيادة الوعي البيئي.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).