"ابن سينا" تستجيب لنقابة الصيادلة وتلغي استثمارها في تطبيق "علاجي"
أعلنت شركة ابن سينا فارما التراجع عن صفقة شراء 75% من شركة علاجي تك المالكة لتطبيق علاجي لتوصيل الأدوية، وذلك استجابة لطلب نقابة الصيادلة. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة محسن محجوب في إفصاح للبورصة المصرية (بي دي إف) إن "الشركة حريصة على العلاقة مع الصيادلة … الذين يمثلون محور اهتمامها وسبب نجاحها، لذلك قررت إلغاء الاستثمار"، مشيرا إلى أن النقابة وافقت على إنهاء مقاطعة ابن سينا ووقف الإجراءات القانونية ضدها.
ابن سينا ملتزمة بخطتها للتحول الرقمي، والتي تهدف لرفع كفاءة التشغيل وتقليل التكلفة على كل من الصيدلي والشركة، بما يسمح بالاستفادة من اقتصاديات وفورات الحجم، حسبما أوضح العضو المنتدب عمرو عبد الجواد.
وصعد سهم ابن سينا بنحو 6% في ختام تعاملات جلسة الاثنين بالبورصة المصرية، على خلفية البيان الصادر صباح أمس.
ويعود الخلاف إلى اعتراض نقابة الصيادلة على تطبيقات بيع الأدوية عبر الإنترنت، والتي تقول إنها تخالف قانون الصيدلة لعام 1955، وذلك بإتاحتها التعامل المباشر مع الجمهور بما يشكل ضررا على الصيادلة، بينما يقيد القانون مبيعات الأدوية بكونها في المستشفيات والصيدليات التقليدية التي يمتلكها صيادلة أفراد، ويمنع بيعها خارج هذا الإطار تماما.
هذه القراءة الحرفية لخطاب القانون يمكن أن تنطبق على جميع التطبيقات التي تحاول بيع الأدوية، بما فيها التطبيق الأكثر شهرة يداوي، كما يؤكد لإنتربرايز مصدر مطلع على صناعة الأدوية، ضاربا مثالا بما حدث من سائقي التاكسي في بداية ظهور تطبيقات النقل التشاركي.
لماذا الضغط على ابن سينا بالذات؟ لأن أعمال ابن سينا الأساسية تتركز في نشاط توزيع الأدوية، وبالتالي فإن الصيادلة هم زبائنها المباشرون، ويمكنهم الضغط عليها بورقة المقاطعة. وسيكون من المثير للاهتمام مشاهدة رد فعلهم عندما يتأثر القطاع في القرن الحادي والعشرين.
هناك أيضا نقطة صغيرة تتعلق بالوباء: المفارقة هنا أن المتخصصين في الرعاية الصحية هم من يهاجمون محاولات الالتزام بالتباعد الاجتماعي من خلال تطبيقات التوصيل عبر الإنترنت.