الرجوع للعدد الكامل
الثلاثاء, 29 سبتمبر 2020

إنتربرايز تشرح: عمليات الاستثمار الخاص في الأسهم المتداولة

إنتربرايز تشرح: عمليات الاستثمار الخاص في الأسهم المتداولة (PIPEs). كنا تحدثنا الأسبوع الماضي أولى حلقاتنا من سلسلة "إنتربرايز تشرح" عن معنى مصطلح "شركات الاستحواذ ذات الغرض الخاص" (SPACs) (يمكنكم معرفة المزيد حول هذا المصطلح من هنا)، ووجدنا أنه سيكون من الأنسب أن يكون موضوع حلقتنا الثانية هو "عمليات الاستثمار الخاص في الأسهم المتداولة" أو PIPEs. وقد لا يكون هذين النوعين من الاستثمار يتبعان نفس المنهجية أو حتى تنفيذ نفس الوظائف، ولكن كل منهما يتيح طريقا مختصرا أمام الشركات التي تسعى لجمع الأموال، وأمام المستثمرين الذين يستهدفون تحقيق عائدات بشكل أسرع. ولهذا السبب، نرى أن كلا من هذين النوعين من الاستثمار يمثلان خيارات جذابة في وقت تشهد فيه الأسواق هذه الصعوبات الاقتصادية الحالية.

فما هي إذا عمليات الاستثمار الخاص في الأسهم المتداولة؟ من خلال تلك العمليات، يقوم المستثمرون المؤسسيون الكبار – مثل شركات الاستثمار المباشر، وصناديق التحوط، وصناديق الثروة السيادية، وصناديق الاستثمار المشتركة – بشراء الأسهم العادية أو الممتازة في الشركات المساهمة العامة، عن طريق الاكتتاب الخاص بسعر أقل من قيمتها السوقية. ولسنا نعني بحديثنا هذا الأسهم فحسب، إذ يمكن أيضا شراء المشتقات المرتبطة بالأسهم، مثل عقود الخيارات وأدوات الملكية القابلة للتحويل.

تفضل الشركات هذا النوع من الاستثمارات لأنها تمكنهم من الحصول بشكل سريع وسهل على رأس المال. وعند مقارنتها بطروحات الأسهم الثانوية، نجد أن هناك عدد أقل من العراقيل التنظيمية التي يتعين على الشركات تجاوزها قبل أن تتمكن من بيع الأسهم إلى مستثمرين من القطاع الخاص. وهذا الأمر يجعل هذه العمليات أقل تكلفة وأيضا أقل استهلاك للوقت من الطرق التقليدية، إذ تسمح للمستثمرين بالوصول إلى رأس المال عادة في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

هذا الأمر يجعل عمليات الاستثمار الخاص في الملكية العامة تحظى بشعبية خاصة بين الشركات الأصغر أو المتعثرة: وأظهر أحد الأبحاث (بي دي إف) أن 90% من الشركات التي تتجه نحو الاستثمار الخاص في أسهم الشركات التي تكون قيمتها السوقية أقل من 1 مليار دولار، ومتوسط قيمة أصول دفترية تبلغ 51 مليون دولار فقط. وعلاوة على ذلك، فإن غالبية تلك الشركات يكون تصنيفها الائتماني رديئا وتسجل خسائر تشغيلية.

لم يكن من الصعب معرفة مدى جاذبية عمليات الاستثمار الخاص في الأسهم المتداولة في وقت سابق من العام الحالي: دعونا نسترجع سويا ما كانت عليه الأسواق في شهر مارس. لقد كانت أسواق الأسهم في حالة انهيار، وتوقف نشاط أسواق الائتمان، ووجدت الشركات التي بحاجة إلى السيولة أنفسها أمام خيارات قليلة، فلم تكن هناك شركة تقدم على طروحات ثانوية لأسهمها وسط الانخفاضات التاريخية في أسواق الأسهم العالمية، ولم يكن هناك مستثمرين لديهم الرغبة في المخاطرة بشراء أدوات دين الشركات المحفوفة بالمخاطر. ووسط هذه الأجواء أصبحت عمليات الاستثمار الخاص في الأسهم المتداولة خيارا جذابا للشركات. ففي ظل عدم قدرة الشركات على زيادة رؤوس أموالها عن طريق إصدار السندات أو طروحات الأسهم وكانت تعتمد على خطوط الائتمان القائمة، فقد لجأ بعضها إلى الاستثمار الخاص للوصول إلى التمويل الذي تحتاجه لتجاوز تلك الأزمة. وقبل منتصف العام الحالي، كانت الاستثمارات الخاصة في الأسهم المتداولة تجاوزت قيمتها بالفعل 35-40 مليار دولار، وهي القيمة التي يجري استثمارها في المتوسط في عام كامل.

يحب المستثمرون هذه العمليات لأنها تمكنهم من اقتناص الأسهم بأسعار مخفضة. وعادة ما تُباع الأسهم بأقل من سعرها السوقي في محاولة لجذب المستثمرين الذين يواجهون فترة حظر تمنعهم من بيع أسهمهم على الفور.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).