لافارج تتوقع خروج 5 أو 6 شركات أسمنت من مصر بحلول العام المقبل بسبب تخمة المعروض: توقع سولومون بومجارتنر أفيليس، الرئيس التنفيذي لمجموعة لافارج مصر للأسمنت، أن تخرج 5 أو 6 شركات بالقطاع من مصر بحلول العام المقبل، إذا استمرت أزمة تخمة المعروض واستمر تراجع الطلب. وترزح شركات القطاع منذ سنوات تحت وطأة ارتفاع تكاليف الإنتاج مع وجود فائض كبير في المعروض أجبرها على خفض أسعارها، في محاولة للاستمرار في السوق. وقال أفيليس خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أمس، إن القطاع أصبح على حافة الهاوية، وإذا لم تتحرك الحكومة سريعا وتتخذ قرارات عاجلة، فإن عددا من الشركات سيضطر للإغلاق ولن يتحمل المزيد من الخسائر. وأضاف أفيليس أن أزمة "كوفيد-19"، قرار الحكومة في مايو الماضي بوقف تراخيص البناء في القاهرة الكبرى والإسكندرية وعواصم المحافظات والمدن الكبرى لمدة 6 أشهر، عمق من الأزمة وساهم في تراجع الطلب المتدني بالأساس، ليشهد ذلك الشهر أسوأ معدلات إنتاج الأسمنت في تاريخ الصناعة المصرية، حسب قوله. وتوقع أفيليس تراجع الطلب خلال العام الحالي إلى 42-43 مليون طن بانخفاض 15% عن العام الماضي.

اقتراحات لحل الأزمة: قال أفيليس إن هناك مقترحا معروضا على الحكومة يشمل تحديد حد أقصى للإنتاج في كل شركة، لتحقيق التوازن بين العرض والطلب وتقليل الفائض بالسوق. وأضاف أن شركته اقترحت ربط حصص الإنتاج بانبعاثات الكربون، بحيث يؤدي ذلك إلى خفض الإنتاج مع تحسين الأثر البيئي للقطاع. ولفت أفيليس إلى أن شركات الأسمنت تقدمت مقترحات مختلفة للحكومة ولوزارة التجارة والصناعة، ولم تلق أي استجابة رغم تفاقم الأزمة سريعا، وفق ما ذكره موقع مصراوي.

الأزمة أطاحت بالفعل بعدة شركات: اضطرت شركات الوطنية للأسمنت وأسمنت طرة وأسمنت النهضة للإغلاق كليا أو جزئيا، وبصفة مؤقتة أو دائمة على مدى العامين الماضيين، بينما دخلت مصانع جديدة تابعة للدولة عمقت من فائض الإنتاج في سوق متخمة بالفعل.