الرجوع للعدد الكامل
الجمعة, 4 سبتمبر 2020

التعليم في ظل الوباء: دروس من التاريخ

التعليم في ظل الوباء: دروس من التاريخ. عبر تاريخ البشرية مرت العديد من الأوبئة، وفي العصر الحديث اتخذت الحكومات العديد من الإجراءات الاحترازية المشابهة لما يحدث في 2020. وكانت المنشآت التعليمية محورا في انتشار أو كبح انتشار المرض ولكننا حققنا تقدما كبيرا في ذلك عبر الوقت.

ووضعت الجامعات خططا لإنقاذ طلابها عندما ضرب الطاعون أوروبا في القرن 14 وقتل نصف سكانها. وأوقفت جامعة أوكسفورد، التي كانت حديثة المنشأ وقتها، محاضراتها ونقلت الطلاب والأساتذة للريف. وعندما تجددت الموجة قام طلاب أوكسفورد بوضع خطط غير رسمية لمغادرة المدن، في حين تحولت العزب الريفية لأماكن تجمع الطلاب من غير ذوي السكن.

وفرض ارتداء الكمامات على الطلاب في المدارس والجامعات عندما انتشر الإنفلونزا الأسبانية حول العالم وقتلت 50 مليون شخص عام 1918. ومع استمرار انتشار المرض جرى وضع جامعات كاملة تحت الحجر وتطوع طلاب من الأصحاء لتمريض المصابين.

ومع توافر اللقاحات أصبح إجباريا تلقيها، ففي القرن 20 اشترطت العديد من الكليات الحصول على تطعيمات قبل دخول الحرم الجامعي. ومع تفشي مرض الجدري في مدينة فانكوفر الكندية عام 1928، نجت جامعة بريتيش كولومبيا منه بفضل العدد الكبير من طلابها المتلقين للتطعيم.

ومع تشابه الإجراءات الاحترازية المتخذة اليوم مع سابقاتها، فلقد تحقق تقدما كبيرا منذ ذلك الحين. فسمحت التكنولوجيا للطلاب بالتواصل مع مدارسهم ومعلميهم وأداء الامتحانات عن بعد. وحقق التحول للتعليم عن بعد نجاحا حتى أصبح مرشحا ليكون هو النظام المعتاد، ففي الماضي عندما ضربت الأمراض المدن اضطرت المدارس للإغلاق الكامل وانشغل الطلاب بأداء المهمات الأخرى بدلا من الدراسة.

وقد تؤدي تداعيات الجائحة لحدوث تغير جذري، ففي العصور الوسطى بأوروبا أدى الطاعون الدبلي لانهيار جودة التعليم ودمار خمس جامعات كاملة. ومع ذلك أدت تلك الجائحة إلى تحفيز الانضمام للجامعات البريطانية بعدها، كما زاد الاهتمام بالعلوم الطبيعية والإنسانية ما مهد الطريق لنهضة تعليمية غيرت مجرى التاريخ بعدها.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).