الرجوع للعدد الكامل
الثلاثاء, 1 سبتمبر 2020

مستقبل الصناديق السيادية على المحك في عالم ما بعد "كوفيد-19"

مستقبل الصناديق السيادية على المحك في عالم ما بعد "كوفيد-19": قد تشهد صناديق الثروة السيادية حول العالم تغييرات عميقة، في ظل لجوء الحكومات التي تعاني حاليا من أزمات مالية إلى تلك الصناديق، للمساعدة في سد عجز التدفقات النقدية ودعم الاقتصادات المحلية، وفق ما جاء في تقرير لأكاديميين بجامعتي بوكوني ونيويورك وكلية لندن للاقتصاد (بي دي إف). وبشكل خاص، تواجه الاقتصادات المعتمدة على النفط أشد صدمة في تاريخها، إذ تشهد أكبر انخفاض في الطلب منذ زمن بعيد، وهو ما يعصف بإيرادات تلك الدول، وفي الوقت نفسه، تجبرها جائحة "كوفيد-19" على تكثيف برامج التحفيز المالي. ونتيجة لذلك، اتجهت صناديق الثروة في الدول الغنية بالنفط في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبيع نحو 225 مليار دولار من حيازاتها في أسواق الأسهم، وفق تقديرات محللي جي بي مورجان، والتي نشرتها وكالة رويترز في مارس الماضي، فيما توقع معهد التمويل الدولي أن تفقد الصناديق السيادية الخليجية نحو 80 مليار دولار من حيازاتها بسبب الجائحة.

الكثير من الأموال الخارجة: شهدت الصناديق السيادية في النرويج وإيران والكويت ونيجيريا عمليات سحب لتمويل الحكومات، بينما أنفقت حكومات سنغافورة وماليزيا وتركيا من أصول صناديقها السيادية لإنقاذ الشركات المحلية المتعثرة بسبب الجائحة. وتوقع دييجو لوبيز العضو المنتدب لمؤسسة صناديق الثروة السيادية العالمية، وهي شركة تتتبع صناديق الثروة السيادية، أن تشهد دول الخليج بصفة خاصة عدة عمليات سحب أخرى لتمويل عجزها المالي.

يمكن لصناديق الثروة السيادية أن تصير "أكثر فعالية" بعد الجائحة، لكن أقل تركيزا على الربحية: بدلا من الاستثمار عالميا، ربما يخلق "كوفيد-19" صناديق ثروة سيادية "أكثر فاعلية"، تركز على الاستثمارات المحلية بدلا من البحث عن العائدات في الخارج، وهو ما يشير إليه التقرير. ويعني هذا أن تلك الصناديق، التي تمتلك مجتمعة أصولا تزيد قيمتها عن 6 تريليونات دولار، ستخسر عوائدها المالية لأنها "ستركز على التأثير الاقتصادي والاجتماعي الأوسع"، كما يضيف التقرير، موضحا أن الخسائر "على الورق" ستكون في حدود 800 مليار دولار. وشهدت صناديق الثروة السيادية تراجعا في الاستثمارات المباشرة بالفعل قبل انتشار الجائحة، وفقا لشبكة سي إن بي سي.

هل يعني ذلك أن "العصر الذهبي" للصناديق السيادية قد ولى؟ الإجابة المختصرة نعم، بحسب التقرير الذي يقول إن تراجع أسعار النفط، وزيادة الإجراءات الحمائية، والحواجز التجارية الجديدة بين البلدان، أفسدت صناديق الثروة السيادية في العقدين الماضيين. وبينما سيبقى هناك بعض اللاعبين الأقوياء بين الصناديق السيادية، فإن الوباء والانكماش الاقتصادي يشكلان تحديا جوهريا لتلك الصناديق. ويقول التقرير إن التغييرات الجذرية التي تحدثها الأزمات الحالية لن يسلم منها بلد أو صندوق سيادي. وسيدفع ذلك المستثمرين السياديين جميعا إلى إعادة تقييم استراتيجيتهم الاستثمارية، إذ ينبغي أن تدخل التزامات القطاع العام في الدولة ضمن حسابات صندوقها السيادي، حسبما يقول التقرير.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).