الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 13 أغسطس 2020

روتيني الصباحي (للعمل من المنزل): نور العسال الرئيس التنفيذي ومؤسس تجدُّد

نور العسال، الرئيس التنفيذي ومؤسس تجدُّد: روتيني الصباحي (للعمل من المنزل) فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد الناجحين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع نور العسال، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة تجدُّد.

اسمي نور العسال، وأنا الرئيس التنفيذي ومؤسس موقع تجدد. تأسست شركتنا في عام 2013، وتعمل على جمع وتكرير زيوت الطهي المستعملة والتي تتخلص منها الشركات والمنازل وتحويلها إلى وقود حيوي. الفارق أننا نعتمد على التكنولوجيا لرسم أقصر الطرق لتجميع الزيوت المستعملة وأكثرها فاعلية، وبذلك حولناها من صناعة تتنافر مع التكنولوجيا وتدر في العادة ربحا ضئيلا، إلى تجارة مربحة ومجزية.

ليس لدي روتين ثابت حقا، وحتى لو كنت أحافظ على نوع من الروتين من قبل، فإن "كوفيد-19" غير كل شيء. بعض الأيام تكون مزدحمة للغاية وبعضها الآخر أكثر راحة، لكني لا أبدأ يومي بعد التاسعة صباحا أبدا، ودائما ما أفتتحه بقراءة إنتربرايز. من بين الأشياء التي لم تتغير خلال الأشهر القليلة الماضية التنقل بين المصنع والمكتب والمنزل كل يوم تقريبا. لو كان اليوم مزدحما فإني أستيقظ في السادسة صباحا، وربما أخرج للجري قليلا قبل التوجه للمصنع لإجراء واحد من فحوصات السلامة الأسبوعية. أما لو كنت سأعمل من المنزل، فأبدأ متأخرا قليلا في الثامنة والنصف أو التاسعة بالتواصل مع فرقنا الثلاثة، سواء من خلال الاجتماعات عبر الإنترنت أو برسائل البريد الإلكتروني. وفي العادة أناقش الفريق المالي في المبيعات والعمليات والتدفقات النقدية، وأتحدث مع فريق عمليات الطلب حول الوصول إلى عملاء جدد، وأتابع وظائف الشحن والتكرير مع فريق المصنع.

بدأت الالتزام بالعمل من المنزل في منتصف مايو: لم أنتقل للعمل من المنزل بشكل كامل حتى مع وصول الوباء إلى ذروته، فقد كنا على وشك إطلاق وحدة أعمال جديدة في المصنع، لذلك كان علي أن أكون حاضرا بشخصي لمتابعة سريان الأمور. بحلول منتصف أبريل، كان كل موظفي مكاتبنا في الدقي يعملون من المنزل بشكل كامل، بما في ذلك أقسام المالية والتكنولوجيا والمبيعات والمحاسبة. وبحلول مايو كان لدينا ما بين 20-30% من الموظفين فقط موجودون فعليا، ما يعني أن المكتب كان لا يحوي سوى 4 إلى 6 أشخاص في أي وقت. أما الآن فقد زادت نسبة العاملين من المكتب إلى 50-60%.

ثقافتنا في تجدد تضم العمل من المنزل بالفعل بين مكوناتها. لم يكن من الصعوبة بمكان تحويل بعض عملياتنا للعمل من المنزل، لأن كل الإجراءات الإدارية الخاصة بنا يمكن أن تتم عن بعد. لم نغلق المصنع بالكامل أبدا، لكننا في المقابل كنا أكثر صرامة في تنفيذ التدابير الاحترازية. خضع الجميع لقياس درجة الحرارة بشكل يومي، والتزموا بارتداء الكمامات طوال الوقت، أما المكاتب فقد حرصنا على إعادة توزيع مقاعدها للحفاظ على التباعد الاجتماعي.

أكبر تحد واجهناه كان الحفاظ على الروح المعنوية مرتفعة: كان علينا الاستمرار في إعادة تأكيد مهمتنا، والحفاظ على اعتدال توقعاتنا الخاصة، في محاولة لفهم كل ما يجري والبقاء هادئين. قررنا أننا لو اضطررنا إلى التوقف فسنتوقف، لكن كل ما كان علينا فعله حتى ذلك الحين هو التأكد من التعامل مع كل يوم على حدة لتقليل مخاوف الناس. وكان للفريق الإداري الذي يضم الشركاء ورؤساء العمليات دور مهم في تجاوز أسوأ فترات الوباء والوصول بنا إلى بر الأمان.

بمجرد أن رأينا الأسواق تستقر، علمنا أننا بحاجة إلى العمل بقوة للعودة إلى المسار الصحيح نحو مستويات ما قبل الجائحة. وقد ساعدنا الضغط الناتج عن الأزمة في صقل ثقافة العمل لتحقيق النتائج في تجدد.

تضاعف عملنا تقريبا مع المنازل خلال ذروة الأزمة: لم يكن الناس يأكلون في المطاعم، وقد انتهزنا تلك الفرصة للتركيز أكثر على جمع زيت الطهي المنزلي. وكان من المثير للاهتمام حقا أن نرى تراجع أعمال سلاسل المطاعم الكبيرة خلال ذروة الوباء إلى 20% من إنتاجها الطبيعي، بينما كانت المطاعم الصغيرة في أحياء القاهرة الفقيرة تعمل بما يقرب من 75-80% من إنتاج ما قبل "كوفيد-19". الأسواق الأوروبية التي نصدر لها بشكل أساسي كانت أقل تقلبا بشكل ملحوظ من الأسواق الأمريكية، ولم يكن لديها ذلك الشعور بالذعر. في الواقع، كان هناك طلب متزايد على زيوت الطهي المستعملة في نهاية الموجة الأولى من الوباء.

بصفتك رائد أعمال، تكون على دراية بحالة الذعر والقلق التي تصاحب قرب انتهاء الأشياء. في الحقيقة، كنت أشعر براحة أكبر عندما كان الجميع يتشاركون الذعر. وقد رأيت هذا يحدث أيضا مع عدد من رواد الأعمال الآخرين الذين كانوا إيجابيين للغاية خلال تلك الفترة. الفكرة أن عملنا يجعلنا نعيش باستمرار في حالة من عدم اليقين، ولدينا الكثير من الأشياء على المحك، وهو ما أعتقد أنه أهلني للتعامل مع مواقف مثل هذه. ونحن في النهاية لا نملك من أمر حالات الطوارئ تلك شيئا، لذلك علينا أن نتعامل مع "اليوم بيومه"، ونكون قادرين على التكيف مع الأوضاع المختلفة.

أنا من أشد المعجبين بالمحتوى الصوتي: أستمع منذ فترة إلى بودكاست الكاتب ورائد الأعمال الأمريكي ريد هوفمان "ماستر أوف سكيل"، وأهتم عموما بسماع الكتب الصوتية في مجالات الأعمال والاقتصاد السلوكي، وكذلك الروايات التي تدور حول ما أطلق عليه أنا وأصدقائي "الخيال المالي"، وعلى رأسها "تريليون دولار" للكاتب الألماني أندرياس إيشباخ.

أحب الأعمال ذات الاتجاه التعليمي على نتفليكس، مثل "كونكتد" و"هيستوري 101" و"إكسبليند"، وأتابع بعض المحتوى الكوميدي الخفيف وأنا أتناول طعامي مثل "كوميونيتي" و"بروكلين 99".

أحد الأشياء التي جعلتني أؤمن بقرب انتهاء كل ما يحدث، أن العالم لا يمكن أن ينهار. من غير الواقعي الاعتقاد بأن كل شيء سينتهي، فالعالم ينجو من الكوارث بطريقة أو بأخرى. عليك بالتعامل مع اليوم بيومه، وكن على استعداد للتكيف مع أي تغيير. وأنا هنا لا أحاول أن أكون إيجابيا، بل عاقلا. وهذه ليست وصفة للنجاح بأي شكل من الأشكال، لأنه لو وقعت أزمة بهذا الحجم في مرحلة مختلفة من تطور الشركة، فلربما صرنا في وضع مختلف تماما عما نحن عليه الآن.

بالنسبة للعمل، نتطلع للعودة إلى خطط التوسع بمجرد أن يعود كل شيء إلى طبيعته. أما على المستوى الشخصي، فأتطلع إلى ركوب طائرة وقضاء عطلة أنا في أمس الحاجة إليها الآن.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).