الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 29 يوليو 2020

تراكم الديون يعطل خطط التنمية بالاقتصادات الناشئة

تراكم الديون يعطل خطط التنمية بالاقتصادات الناشئة، والتي تكافح من أجل سداد مليارات من الدولارات اقترضتها من مستثمري القطاع الخاص على مدى السنوات العشر الماضية، وفق ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال. وجاءت أزمة "كوفيد-19" لتزيد الأوضاع سوءا، ولكن تلك البلدان غير مستعدة بالأساس لسداد أقساط الديون وفي الوقت نفسه توجيه استثمارات كافية لتنمية اقتصاداتها وتطوير بنيتها التحتية، وهو ما تقترض بالأساس من أجله.

مستويات الديون تصاعدت على مدى العقد الماضي في دول جنوب الصحراء الأفريقية الأكثر فقرا، إذ تجاوزت حاجز الـ 60% من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط بحلول الربع الثالث من عام 2019، إذ قفزت بأكثر من 160% مقارنة بمستواها قبل 10 سنوات، عندما كانت تبلغ في المتوسط 38% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق ما ذكرته وول ستريت جورنال مستشهدة ببيانات أصدرها معهد التمويل الدولي. وألقت الصحيفة الضوء على دولة زامبيا، التي تعاني من ضغوط شديدة بينما تقترب من تاريخ استحقاق سندات مقومة بالعملات الأجنبية في عام 2022، كانت قد أصدرتها في عام 2012 عندما كان اقتصادها "يزدهر" بفضل مواردها من النحاس والطلب الصيني الضخم عليه. وكان من المفترض أن تستثمر الدولة الواقعة في جنوب القارة في بنية التحتية الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، ولكن خطة اقتراضها أثبت سريعا عدم استدامتها عندما أدى تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني إلى تراجع أسعار النحاس وتدهور العملة الزامبية، إلى تضاعف ديون البلاد بالعملة المحلية ثلاث مرات.

الأمر لا يقتصر فقط على أفريقيا، فالديون قنبلة موقوتة في أمريكا اللاتينية أيضا: قفزت مستويات الديون على نحو كبير في دول أمريكا اللاتينية التي تسعى جاهدة لاحتواء تأثيرات الجائحة، بما في ذلك الأرجنتين والإكوادور وتشيلي والبرازيل والمكسيك، حسبما تشير صحيفة فايننشال تايمز. وكما هو الأمر في الأسواق الناشئة الأخرى، كانت منطقة أمريكا اللاتينية قبل الجائحة تصارع بالفعل كي لا تتخلف عن سداد ديونها، كما تواجه تباطؤ النمو، وضعف أنظمة الرعاية الصحية، وانخفاض الإيرادات الضريبية، وارتفاع مستويات الإقراض، والاعتماد المفرط على صادرات السلع.

وبينما لم تذكر وول ستريت جورنال مصر بالاسم، فإن تقارير سابقة وضعت مصر ضمن اقتصادات الأسواق الناشئة الأكثر عرضة لخطر التخلف عن سداد الديون السيادية الخارجية العام المقبل. وتواجه كل من زامبيا وغانا وجنوب أفريقيا والهند ونيجيريا والبرازيل الخطر نفسه، وفق ما ذكرته فايننشال تايمز سابقا عن شركة أبسولوت استراتيجي للأبحاث. ووفقا لبيانات أوكسفورد إيكونوميكس وصندوق النقد الدولي التي أشارت إليها الصحيفة، فإن مصر لديها واحدة من أعلى نسب الديون المستحقة والعجز المالي بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي، من بين 20 دولة مناظرة في الأسواق الناشئة، إذ تبلغ نحو 40%. وبينما تبدو مصر مؤهلة بصورة أفضل كثيرا للتعافي من تأثيرات الجائحة مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى، يظل جزء من المخاطر هو أن المستثمرين ينظرون إلى مصر والأسواق الناشئة الأخرى ككتلة واحدة.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).