قائمة أحلامنا
بتاجونيا – الأرجنتين: في أقصى نقطة بجنوب قارة أمريكا الجنوبية تقع منطقة بتاجونيا، والتي تتشاركها الأرجنتين وتشيلي، والتي تضم بعض أكثر التضاريس الطبيعية المذهلة المتبقية على كوكب الأرض. ورغم بيئتها القاسية على سكانها في معظم شهور العام، فإن لا شيء يضاهي النظر إلى الجبال المغطاة بالثلوج عبر مساحات شاسعة من السهول النارية أو العشبية، أو مشاهدة الحوت الأحدب يقفز عدة أمتار خارج المحيط قبل السقوط مرة أخرى في المياه الجليدية محدثا شلالا من المياه من حوله. المناظر الطبيعية الخلابة وموقعها بعيد المنال يجعلها تستحق وصف جنة الله على الأرض.
تتبع خطى تشارلز داروين في جزر جالاباجوس. يقع هذا الأرخبيل البركاني في المحيط الهادئ على بعد ألف كيلومتر من سواحل الإكوادور. وتحتضن التضاريس المعزولة هناك تنوعا فريدا من الأنواع النباتية والحيوانية التي لا توجد في أي مكان آخر في العالم. وعندما زار تشارلز داروين إقليم جزر جالاباجوس في عام 1835، قادته ملاحظاته هناك إلى البدء في صياغة نظرية التطور. ولكن سيكون كافيا أن تتمشى على طول الشاطئ أو تغطس مع أسود البحر والسلاحف.
طوكيو وكيوتو في اليابان: لا يدرك الكثير من الناس أن زيارة العاصمة اليابانية طوكيو يشبه زيارة عدة مدن في وقت واحد، وهو أمر مفهوم. يخبرنا التاريخ أن اليابان شرعت ونجحت في محاولاتها الطموحة لمحاكاة الغرب. هذا، حسبما يرى العديد من المؤرخين، منحها مزيجا غريبا من الأصالة والحداثة. لست بحاجة إلى دليل أكثر من أن تعلم أن هذا المبنى وهذا المبنى موجودان في نفس المدينة. تلك لمحة بسيطة للغاية عن ثراء وجاذبية الثقافة اليابانية.
بعيدا عن القطارات المعلقة القادمة من المستقبل، والمطاعم المليئة بالروبوتات في طوكيو، تعد مدينة كيوتو مركزا للتقاليد والصفاء. بوتيرة أبطأ وأكثر تمهلا، يمكنك أن تتعلم في هذا المكان تاريخ الممالك القديمة، والساموراي والجيشا، بعيدا عن الإيقاع العصبي لمراكز الأعمال اليابانية. وهناك أيضا حدائق الزن الساحرة في كيوتو، والتي تحظى بشهرة عالميا وتصنع منها نسخا مصغرة في المتنزهات حول العالم.