تراجع قيمة الاستحواذات في الشرق الأوسط بنسبة 90% على أساس سنوي في الربع الأول من 2020
انخفاض قيمة الاستحواذات بالشرق الأوسط بنسبة 90% على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2020، لتصل إلى 9.28 مليار دولار تحققت من 95 صفقة، مقارنة بـ 109 صفقة بقيمة إجمالية 88.27 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب تقرير بيكر ماكنزي (بي دي إف). لكن قيمة الصفقات ارتفعت على أساس ربع سنوي، إذ كانت قد حققت 4 مليارات دولار فقط في الربع الأخير من العام السابق. ونفذ نحو 63% من عمليات الاندماج والاستحواذ في المنطقة خلال الربع الأول من 2020 عبر الحدود، في حين انخفض إجمالي قيمة العمليات المحلية بنسبة 94% على أساس سنوي.
وكانت مصر أكبر سوق مستهدفة لصفقات الدمج والاستحواذ الصادرة في المنطقة بقيمة 2.4 مليار دولار، وذلك بسبب صفقة الاستحواذ المزمعة من جانب شركة الاتصالات السعودية على حصة مجموعة فودافون العالمية في شركة فودافون مصر.
وشهد الربع الأول تراجعا حادا في قيمة أنشطة الاندماج والاستحواذ في المنطقة مقارنة بالمتوسط العالمي، إذ انخفضت بنسبة 70.5% على أساس سنوي لتصل إلى 4.29 مليار دولار، فيما ارتفع حجم العمليات على مستوى العالم بنسبة 9.4% على أساس سنوي.
ورغم تباين التوقعات، لا يزال هناك احتمال بأن نشهد نموا بمعدل أبطأ: من الصعب توقع أرقام بقية العام في ظل ارتفاع حالة عدم اليقين التي تسببت بها جائحة "كوفيد-19"، وهو ما يراه عمر المومني (بي دي إف)، الشريك ورئيس قسم الشركات وعمليات الدمج والاستحواذ في "بيكر مكنزي حبيب الملا" بدولة الإمارات. ويتوقع المومني أحد سيناريوهين، الأول تراجع حجم وقيمة العمليات بصورة أكبر، واستمرار ذلك ربما حتى نهاية عام 2020، وهو ما يعكس "عدم اليقين العالمي، وقلق المستثمرين، وتحول الأولويات". أما السيناريو الآخر فيميل أكثر نحو التفاؤل، ويتوقع نموا في نشاط الاندماج والاستحواذ لكن "بوتيرة وقيمة أقل بكثير … متأثرا بمحاولة الشركات توحيد صفوفها في محاولة للتماسك والحد من الخسائر".
الهند أكبر دولة مستحوذة من حيث حجم الاستثمار الوارد إلى المنطقة .. والإمارات الأكثر استحواذا من داخل المنطقة، وفق التقرير الذي أكد أن "الإمارات حافظت على مكانتها باعتبارها الوجهة الأكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي من حيث الحجم والقيمة، إذ حققت 16 صفقة بقيمة 1.1 مليار دولار". وتراجعت قيمة العمليات الإقليمية التي تستهدف الشرق الأوسط بنسبة 91.4% على أساس سنوي لتصل إلى 1.19 مليار دولار، لكنها ارتفعت بنسبة 1.078% مقارنة بالربع الرابع من عام 2019. ومن حيث القيمة، ارتفعت العمليات الخارجية الإقليمية بنسبة 41.5% على أساس سنوي لتبلغ 3.64 مليار دولار، مع ارتفاع الحجم بنسبة 12.5%.
التصنيع والتكنولوجيا المتقدمة كانا القطاعان الأكثر جذبا للاستثمارات الداخلية والإقليمية من حيث القيمة والحجم خلال الربع الأول من عام 2020. واستحوذت التكنولوجيا المتقدمة على 7 عمليات بقيمة 190 مليون دولار، بينما شهد التصنيع 4 عمليات بقيمة مليار دولار.