الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 23 أبريل 2020

أسبوع انقلبت فيه أسواق النفط رأسا على عقب

أسبوع انقلبت فيه أسواق النفط رأسا على عقب: مع كل الاضطرابات التي أحدثها فيروس كورونا بالاقتصاد العالمي على مدى الستة أسابيع الماضية، ظلت أسواق النفط العالمية صامدة على نحو جيد نسبيا، وكان الانخفاض في أسعار خام غرب تكساس منذ بداية العام وحتى بداية هذا الأسبوع يصل إلى أكثر من 61%. وحتى أيام قليلة من الآن، حافظت الأسعار على مستوايتها في نطاق 20 دولار للبرميل منذ نهاية مارس الماضي بالرغم من أن كافة الدلائل المتاحة كانت تشير إلى أزمة إمدادات آخذة في التفاقم. وجاءت التخفيضات الكبيرة التي أجرتها شركة أرامكو في أسعار النفط ضمن حرب أسعار النفط بين السعودية وروسيا، إلى جانب إغلاق جزء كبير من الاقتصاد العالمي للحد من انتشار الفيروس، لتشير كلها إلى اتجاه واحد فقط. وفي يوم الاثنين الماضي، انهارت أسعار الخام الأمريكي لتتراجع بنحو 306% من مستوى 55.90 دولار للبرميل لتصل إلى مستوى 37.63 دولار للبرميل. وقبل يومين فقط من انتهاء صلاحية العقود الآجلة لشهر مايو، بدأ تجار النفط لأول مرة على الإطلاق في عرض الأموال على أي مشترين قد يجدونهم في محاولة محمومة لتجنب استلام شحنات النفط في ظل تراجع الطلب العالمي ونظرا للتكلفة المرتفعة للاحتفاظ بتلك الشحنات النفطية.

فما الذي حدث؟ أدى إغلاق مساحات كبيرة من الاقتصاد العالمي إلى جانب اشتعال الصراع بين السعودية وروسيا والولايات المتحدة للسيطرة على الأسواق إلى حالة من زيادة المعروض من الإنتاج النفطي مع تراجع غير مسبوق في الطلب العالمي مع تعليق نشاط شركات الطيران وتراجع حركة السفر وتعطل قطاعات اقتصادية بالكامل من قبل الحكومات ضمن جهودها للحد من انتشار فيروس "كوفيد-19". أضف إلى ذلك حرب الأسعار التي بدأت بين السعودية وروسيا وقيام شركة أرامكو بزيادة إنتاجها من الخام بشكل كبير، مما أدى إلى إغراق الأسواق العالمية بالنفط، ليصبح هناك ملايين البراميل من النفط التي تمكث حاليا على ظهر ناقلات عملاقة، إلى جانب مواقع تخزين النفط والتي أصبحت مملوءة بالكامل. وجعل هذا التجار، الذين أصبحوا غير قادرين على تسلم تلك الشحنات النفطية، يدفعون ما يصل إلى 37.63 دولار للبرميل لأي شخص يشتري منهم تلك الشحنات.

فهل ما حدث يعد أمرا عارضا أم مؤشرا على اختلال أكثر عمقا في الأسواق؟ يمكن القول أن تراجع خام غرب تكساس إلى المنطقة السالبة لا يعكس السوق الأوسع، حيث ظلت العقود الآجلة للفترات التالية على المنحنى في المنطقة الإيجابية، كما أن خام برنت الأكثر استخداما على نطاق واسع تراجع بنسبة 7.7% وهي نسبة تعد منخفضة مقارنة بالتراجع في أسعار خام غرب تكساس. بالإضافة إلى ذلك، فقد لعبت طبيعة عقود خام غرب تكساس دورا رئيسيا في عملية البيع المكثف، إذ لا تسمح عقود الخام الأمريكي، على عكس برنت، بإجراء تسويات نقدية، مما يجبر التجار على تسلم الشحنات في حال تم الاحتفاظ بالعقود الخاصة بها حتى انتهاء صلاحيتها. وفي اليوم التالي هبطت أسعار عقود تسليم شهر يونيو بنسبة 43% لتصل إلى 11.57 دولار للبرميل فقط، وهبطت أيضا عقود خام برنت لشهر يونيو بنسبة 24.4% ليستقر عند مستوى 19.33 دولار للبرميل. وكشف تواصل التقلبات في أسعار العقود طويلة الأجل عن حقيقة أكثر إثارة للقلق، وهي أنه طالما استمر الوضع الراهن كما هو، فإن الهبوط الذي حدث يوم الاثنين للمنطقة السلبية قد لا يكون مجرد أمر عابر، بل مؤشر على حدوث ما هو أسوأ. وقال أحد المحللين: "إذا لم نتعاف من الوباء في يوليو بحيث تعود حركة السفر بشكل كاف وأصبحت أماكن التخزين ممتلئة، فإن سعر النفط الخام سيكون صفرا".

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).