الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 6 أبريل 2020

لا تلوموا الخفافيش ولا الميكروبات، فعاداتنا البيئية والاجتماعية هي ما يمهد الطريق أمام الأوبئة

لا تلوموا الخفافيش ولا الميكروبات، فعاداتنا البيئية والاجتماعية هي ما يمهد الطريق أمام الأوبئة. تكونت لدينا جميعا فكرة سائدة عن أن الميكروبات عبارة عن مجموعة من الغزاة يريدون احتلال أجسادنا، لكن الواقع يقول إن التغير المستمر في العادات البشرية هو ما يحول الميكروبات غير المؤذية إلى أوبئة عالمية مدمرة، وفق ما تؤكده الكاتبة والصحفية سونيا شاه في مقابلة مع Vox. وخلال سعينا المستمر للتطور، نقترب أكثر وأكثر من مخلوقات تحمل ميكروبات مثل الإيبولا أو فيروس كورونا الجديد وتتعايش معها دون أن تمرض (لأنها المكان الذي تطورت فيه)، مثل الخفافيش. وبالطبع أحد عيوب وسائل النقل التي تغطي العالم أن بإمكانها نقل مسببات الأمراض بسهولة من الأماكن النائية إلى المدن المزدحمة بالسكان. وهكذا، كلما قل التنوع البيولوجي بفعل التأثيرات البشرية على البيئة، تقل فعالية النظام الذي صنعته الطبيعة لإبطاء انتقال الأمراض من الحيوان للإنسان والعكس.

نحتاج إلى تغيير الطريقة التي نتعامل بها مع البيئة، وإلا فإن "كوفيد-19" لن يكون سوى البداية: سواء أعجبك ذلك أم لا، ترتبط صحة الإنسان بصحة الحيوانات الأليفة والبرية التي تعيش في محيطه، وكذلك بالنظم البيئية بشكل عام كما تقول شاه. يجب أن يكون هناك تحول نموذجي بعيدا عن ما تسميه الكاتبة رهاب الميكروبات، أو فكرة غزو الجراثيم من الخارج. وفي ظل وجود احتمال بأن فيروس كورونا الجديد بدأ من سوق للحيوانات البرية في الصين، علينا إعادة التفكير في الطريقة التي ننتج بها غذاءنا من اللحوم أيضا، وفق ما تؤكد. هناك المزارع المزدحمة الملحقة بالمصانع، وهي أرض مثالية لتكاثر أنواع شديدة المقاومة للأدوية من مسببات الأمراض البكتيرية وإنفلونزا الطيور، وكلاهما يعمل له العلماء ألف حساب حتى من قبل ظهور "كوفيد-19".

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).