إثيوبيا تنتقد موقف الولايات المتحدة من مفاوضات سد النهضة وترفض التحذيرات المصرية
إثيوبيا تنتقد موقف الولايات المتحدة من مفاوضات سد النهضة: انتقد وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندرجاتشاو الولايات المتحدة لما أسماه باتخاذها موقفا غير مقبولا فيما يتعلق بالمفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة، ولكنه أعرب عن تعهد بلاده بمواصلة المفاوضات الحالية، وفقا لبي بي سي. وقال أندرجاتشاو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الري الإثيوبي أمس، إن واشنطن اتخذت موقفا "غير دبلوماسي" خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات.
الوزير الإثيوبي أشار إلى البيان الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي، والذي قالت فيه إنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي، وطالبت فيه أديس أبابا بالتوقيع على الاتفاق في أقرب وقت ممكن. وقال أندرجاتشاو إن ذلك البيان لا يعكس مكانة دولة كبيرة مثل الولايات المتحدة. وتابع: "نريد من الأمريكيين أن يلعبوا دورا بناء، وأي دور آخر بخلاف هذا سيكون غير مقبول".
وتصاعدت التوترات حول مشروع سد النهضة الإثيوبي في الأيام القليلة الماضية، بعدما قررت إثيوبيا عدم إرسال الوفد الخاص بها للمشاركة في المفاوضات التي استضافتها واشنطن، وبررت ذلك القرار بأنها بحاجة إلى مزيد من الوقت للتشاور. ومن جانبها، أعربت مصر، والتي وقعت بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي صاغه كل من الولايات المتحدة والبنك الدولي، عن بالغ استيائها ورفضها للموقف الإثيوبي تجاه ملف سد النهضة، وقالت وزارة الخارجية المصرية إن مصر ستتخذ كافة السبل المتاحة لحماية مصالحها العليا وأمنها القومي. ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الإثيوبي عن رفض بلاده للتحذيرات المصرية وقال إن تلك التحذيرات ليست في مصلحة الجميع ولن تؤدي إلا إلى تدمير العلاقات. وقال أندرجاتشاو إن بلاده تبني سد النهضة لأنها تملك الحق الكامل في ذلك، مع التزامها بالحفاظ على مصالح دول المصب وعدم إلحاق أي ضرر بها.
السيسي وترامب يبحثان تطورات أزمة السد: وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحثا خلاله تطورات ملف سد النهضة، وفق بيان رئاسة الجمهورية. وشدد الرئيس الأمريكي على "استمرار الإدارة الأمريكية في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوي، وصولا إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة". وأعرب أيضا عن تقديره لتوقيع مصر بالأحرف الأولى على الاتفاق الذي أسفرت عنه جولات المفاوضات التي استضافتها واشنطن خلال الأشهر الماضية، معتبرا إياه "اتفاقا شاملا وعادلا ومتوازنا"، وأكد أن "ذلك يدل على حسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة والبناءة لدى مصر". من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للدور الذي تقوم به الإدارة الأمريكية في رعاية المفاوضات. وفي غضون ذلك، تلقى وزير الخارجية سامح شكري اتصالا هاتفيا من نظيره الأمريكي مايك بومبيو، وفق بيان الوزارة، الذي ذكر أن الاتصال يأتي "في إطار التواصل والتنسيق المستمر بين الجانبين حول أوجه العلاقات الاستراتيجية المختلفة بين الدولتين، والتشاور الوثيق بشأن مجمل القضايا".