مصر تبدأ إجلاء مواطنيها العالقين في "ووهان" وتوقف رحلات الطيران إلى الصين
مصر تبدأ إجلاء مواطنيها العالقين في "ووهان" وتوقف رحلات الطيران إلى الصين: كشفت مصادر مطلعة لجريدة المصري اليوم عن وصول طائرة أرسلتها مصر لإخلاء مواطنيها العالقين في مدينة ووهان الصينية حيث تتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وأضافت المصادر أنه من المقرر إقلاع الطائرة من مطار ووهان اليوم الأحد. وأشارت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتحمل الدولة كل نفقات إجلاء المصريين المتواجدين في المدينة. وقالت المصادر أيضا إنه من المقرر حجز العائدين في مستشفى بمحافظة مرسى مطروح لمدة 14 يوما ضمن خطة للحجر الصحي. وتأتي هذه الإجراءات بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية بسبب الفيروس.
وأعلن العديد من شركات الطيران، ومن بينها شركة مصر للطيران، تعليق كافة رحلاتها من وإلى الصين ابتداء من أمس، وفقا لوكالة رويترز. وقالت جريدة البورصة إن الموانئ البحرية المصرية اكتفت بإعلان حالة الطوارئ ورفع درجة الاستعداد وتنفيذ إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا، فيما قالت مصادر بإحدى الخطوط الملاحية للجريدة إن الأمور تسير بشكل طبيعي ولم تحدث أي تعديلات للخطوط الملاحية على مواعيد الرحلات. وعلى الرغم من أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر حتى الآن أي توصيات تتضمن فرض قيود على السفر أو التجارة، فإن الولايات المتحدة فرضت حظرا على دخول الأجانب إلى أراضيها في حال سفرهم مؤخرا إلى الصين.
وتسبب فيروس كورونا في محو مكاسب أسواق الأسهم الأمريكية خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي، كما تراجعت الأسهم الأوروبية والآسيوية في الوقت الذي يتواصل فيه عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس، وفقا لما أوردته صحيفة فايننشال تايمز. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.2% منذ بداية العام الحالي، كما انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1%.
وفي الصين، اقتربت صناديق المؤشرات المتداولة الرئيسية من تسجيل واحدة من أكبر خسائرها خلال سنوات، بالرغم من إغلاق الأسواق المالية منذ 24 يناير بمناسبة الاحتفال بعطلة السنة القمرية الجديدة، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال. وأعلنت شركة أبل الأمريكية أيضا عن إغلاق كافة متاجرها ومكاتبها في الصين، وفقا لوكالة بلومبرج.
ولجأ المتداولون إلى البيع على المكشوف لعقود النفط الآجلة مع تسبب المخاوف بأن يهدد الحظر على السفر الطلب العالمي على وقود الطائرات والمنتجات البترولية الأخرى في قفزة بنسبة 52% في الرهونات على النفط، وفقا لبلومبرج. وانخفضت أسعار النفط 16% لتصل إلى 51 دولار للبرميل في يناير، ليكون أسوأ بداية للعام خلال ثلاثة عقود.
ولكن الأسوأ لم يحدث بعد: قالت وكالة موديز إن وباء فيروس كورونا يمكن أن تكون له عواقب أسوأ من تلك التي أحدثتها الأزمة المالية العالمية والكساد الكبير في عام 2008، وذلك لأنه لم يكن هناك من يتوقع حدوثه. وتراجع مؤشر موديز لأسعار المعادن الصناعية، والتي تصفه الوكالة بأنه معيار موثوق به للنشاط الصناعي العالمي، بمقدار 7.1%. وأصبحت التوقعات بنمو الاقتصاد العالمي 3.3% في 2020 أمرا مشكوكا فيه حاليا في أعقاب انتشار الفيروس.
وارتفع عدد حالات الوفاة جراء الفيروس إلى 304، فيما بلغ عدد حالات الإصابة 14380 حالة، وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.