الرجوع للعدد الكامل
الخميس, 26 ديسمبر 2019

هل تختفي المضادات الحيوية يوما ما؟

أزمة تلوح في الأفق، إذ قد تختفي المضادات الحيوية بسبب افتقارها إلى التمويل اللازم للأبحاث والتطوير، وتنسحب الشركات الدوائية العملاقة مثل نوفارتيس وأليرجان من المجال فيما تعلن الشركات الناشئة المتخصصة في المضادات الحيوية مثل أكاوجن وأراديجم إفلاسها، الواحدة تلو الأخرى، بحسب نيويورك تايمز. ويقول خبراء في المجال إن العائد المادي الضعيف ينفر المستثمرين من الشركات التي تطور مضادات حيوية جديدة، وهي عملية تتكلف حوالي 2.6 مليار دولار وتؤدي أيضا لتخفيض التمويل اللازم لتطوير أدوية هامة أخرى.

تطوير مضادات حيوية جديدة هو أمر مهم، إذ أصبحت سابقاتها غير فعالة أو غير مقاومة للأمراض، ودون المضادات الحيوية الفعالة قد تصبح العمليات الطبية العادية خطر على الحياة في يوم ما. وحذرت الأمم المتحدة من أن الأزمة قد تتسبب في وفاة 10 ملايين شخص بحلول 2050، ودعت لمواجهة الأزمة المقبلة. وكذلك دعت الشركات الحكومات للتدخل وتقديم حوافز لتشجيعهم على الاستثمار في قسم الأبحاث والتطوير للمضادات الحيوية.

وما أسباب حدوث ذلك؟ السبب الأول: الفترات الطويلة التي تستغرقها الموافقة على المضادات الحيوية، إذ لا تربح الشركات التي تستثمر أموالا طائلة في تطوير المضادات الحيوية من بيعها. وتستغرق إدارة الغذاء والدواء الأمريكية سنوات عديدة للموافقة على دواء جديد، وتمر هذه السنوات على الشركات المطورة دون أن تحقق ربحا. واستغرق حصول دواء "زمدري" المعالج لعدوى الجهاز البولي، والذي طورته شركة أكاوجن، 15 عاما ليحصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. وعندما جاءت الموافقة كانت مختبرات الشركة خالية وأعلنت إفلاسها بعد شهور قليلة.

السبب الثاني: الوصمة الاجتماعية من استخدام المضادات الحيوية. ولسنوات عدة صدرت تحذيرات متتالية للناس ألا يستخدموا المضادات الحيوية باستهتار، وهو ما جعل الأطباء مترددين في وصف الموجود منها في السوق لمرضاهم، وأكثر ترددا في وصف الجديد منها.

السبب الثالث: سعر أعلى لجودة أعلى، وهو ما يجعل الناس يرفضون استخدام المضادات الحيوية، إذ قد تكلف بعضها عدة آلاف من الدولارات. ولكن "الغالي ثمنه فيه"، إذ قد يتمكن المضاد الحيوي الجديد "زيرافا"، وثمنه ألفي دولار، من علاج السرطان، فيما تتيح الأدوية الأخرى فقط إطالة محدودة لعمر المريض.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).