الرجوع للعدد الكامل
الأحد, 8 ديسمبر 2019

هل يعيد صندوق النقد الدولي أسلوب العلاج بالصدمة؟

هل يعيد صندوق النقد الدولي أسلوب العلاج بالصدمة؟ وفقا لتقرير نشره ستيف جونسون في صحيفة فايننشال تايمز، تشير التعليقات التي أدلى بها مؤخرا كبار المسؤولين في صندوق النقد الدولي إلى أن الصندوق قد يقلل من الاعتماد على صيغة الليبرالية الجديدة باعتبارها وصفة واحدة تناسب كافة الاقتصادات الناشئة المتعثرة.

فلماذا هذا التحول في طريقة التفكير؟ هناك اعتراف متزايد داخل صندوق النقد الدولي بأن حركة رأس المال غير المقيدة عبر الحدود تجلب معها آثارها الضارة، كما أن الصندوق لديه حاليا مخاوف من أن تدفقات رأس المال إلى الاقتصادات الناشئة تعرضها لخطر انتشار عدوى التضخم من البلدان المتقدمة، والتي أصبح فيها تضخم الأسعار المنخفض سمة دائمة لاقتصاداتها. ويقول نائب المدير العام لصندوق النقد ديفيد ليبتون، إن انتقال ظاهرة التضخم المنخفض إلى العالم النامي سوف "يتسبب في حالة من الركود". وعلاوة على ذلك، فإن تراجع تكاليف الاقتراض التي تصاحب التدفقات الداخلية لديها القدرة على زيادة عبء الديون لدى الاقتصادات الناشئة بشكل كبير.

هل انتهت "أصولية حساب رأس المال"؟ فيما يعد ابتعادا عن التقليد المتبع لدى صندوق النقد الدولي، يرى كل من ليبتون وكبيرة الخبراء الاقتصاديين لدى الصندوق جيتا جوبيناث، أن الحكومات في الاقتصادات النامية يمكنها استخدام تدخلات سوق الصرف وضوابط رأس المال للتخفيف من تأثير التدفقات الرأسمالية المفرطة. وترى جوبيناث أنه، بدلا من الإصرار على الإبقاء على نظام عملات متحرر، فإن تدخل العملات يمكن أن يكون "جزءا مرغوبا فيه من مزيج السياسات في الأوقات العصيبة". وللحد من الاقتراض المفرط، توصي جوبيناث، بأن تقوم الحكومات بفرض ضوابط على رؤوس الأموال بشكل استباقي "في أوقات طبيعية" – وهو إجراء تصحيحي مثير للدهشة بشكل خاص ويعني أن الصندوق قد يدعم الآن تدخل الدولة ليس فقط في حالات الطوارئ ولكن أيضا كأداة سياسية منتظمة.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).