الرجوع للعدد الكامل
الثلاثاء, 17 سبتمبر 2019

أسعار النفط تقفز مع تصاعد حدة أزمة أرامكو السعودية

 أسعار النفط تقفز مع تصاعد حدة أزمة أرامكو السعودية: وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس اتهامات لإيران بالوقوف وراء الهجمات التي وقعت السبت الماضي واستهدفت منشأتي نفط سعوديتين، ما تسبب في وقف مؤقت لإنتاج 5.7 مليون برميل من النفط يوميا، أي نحو 5% من الإنتاج العالمي. واتهم ترامب في تغريدة له طهران بالكذب، وشدد أيضا على دعم بلاده للسعودية وألمح إلى استعداد واشنطن لتصعيد الصراع في حال ظهور ما يثبت تورط إيران في تلك الهجمات، وهو الاتهام الذي وجهه أيضا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في وقت سابق.

من ناحية أخرى، أصبح المسؤولون في شركة أرامكو أقل تفاؤلا بشأن سرعة استئناف الإنتاج لمعدلاته الطبيعية، مما كانوا عليه الأحد الماضي عندما قالوا إنه سيتم معاودة إنتاج النفط بشكل كامل خلال أيام. وتشير التقديرات الحالية إلى أن الأمر يمكن أن يستغرق أسابيع أو حتى شهور قبل أن تعاود المنشآت النفطية التي تعرضت للهجوم العمل بطاقتها الكاملة. وفي حين أن شركة أرامكو قررت الاستعانة بالنفط المستخرج من الحقول البحرية لتعويض النقص في الإنتاج، إلى جانب استخدام المخزون النفطي لديها لتلبية احتياجات عملائها، فإن المحللين يشيرون إلى إمكانية تعرض البنية التحتية النفطية للشركة لهجمات أخرى، مما يزيد من المخاوف لدى السوق.

وجراء تلك الاضطرابات، قفزت أسعار النفط لأعلى مستوياتها على الإطلاق، لتفتح تعاملات أمس بارتفاع قدره 20% لتصل إلى 72 دولار للبرميل، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز. وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط بعد ذلك إلى مستوى 66 دولار للبرميل، فإنه ما يزال مرتفعا بنسبة 11% في يوم واحد، ليسجل بذلك أكبر زيادة بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ عام 2016. وقال محلل متخصص في قطاع الطاقة لدى كريدي سويس إن هذا التوقف في إمدادات النفط وما عقبه من ارتفاع في سوق النفط أمور غير مسبوقة، مضيفا أن العلاوات الخاصة بالمخاطر السياسية عادت إلى سوق النفط.

تلك القفزة في أسعار النفط ليست في صالح مصر، إذ أن سعر النفط المعتمد في الموازنة يصل إلى 68 دولار للبرميل، كما أن عقود التحوط ضد مخاطر تقلبات أسعار الوقود، والتي وقعتها الحكومة مع بنوك دولية، قامت بتسعير برميل النفط بين 64 و68 دولار. وأشار تقرير لبلومبرج العام الماضي إلى أن كل زيادة بمقدار دولار واحد فوق سعر النفط المعتمد في الموازنة يضيف نحو 222 مليون دولار إلى المصروفات السنوية للدولة.

إلا أن شركة أرامكو عازمة على مواصلة خططها الخاصة بطرح أسهمها للاكتتاب، ولم تبد الشركة أية مؤشرات على احتمالية تأجيل الطرح العام، وفقا لبلومبرج. وأبدى عدد من المصرفيين والمحللين شكوكهم حول إمكانية حدوث الاكتتاب وفق الجدول الزمني الموضوع، وأشار بعضهم إلى تزايد المخاطر والذي يمكن أن يؤدي إلى إحجام المستثمرين عن المشاركة، وقال البعض الآخر إن الهجمات على منشآت أرامكو من شأنها أن تخفض تقييم الشركة – والذي حدده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في وقت سابق بأكثر من تريليوني دولار – فيما حذر آخرون من احتمالية حدوث المزيد من تلك الهجمات وهو الأمر الذي سيجعل من المستحيل تقريبا مواصلة عملية الاكتتاب. وقال خبراء إن المعدل الذي يمكن لأرامكو استئناف إنتاج النفط بشكل كامل هو العامل الأكثر أهمية في تحديد مصير الاكتتاب.

فقدان الثقة كان بمثابة الشعور السائد في الصحافة الأجنبية، إذ أشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى أن السعودية “غير مجهزة” للتعامل مع الوضع الحالي المتمثل في وقف إنتاج النفط.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).