كيف ينتج العلماء صورا ملونة رائعة للفضاء؟
كيف ينتج العلماء صورا ملونة رائعة للفضاء؟ لا يزال تلسكوب هابل الفضائي يدور حول الأرض منذ عام 1990، وقد أسهم في توسيع نطاق الرؤية البشرية للفضاء السحيق، ولكنه لا يلتقط سوى الصور بالأبيض والأسود. وكي تظهر لنا صور ملونة للفضاء – بنفس الطريقة التي كانت أعيننا ستراها لو أن لها نفس قوة التلسكوبات – يستخدم العلماء تقنية تحاكي الكيفية التي ترى بها أعيننا الألوان بشكل طبيعي (شاهد 05:47 دقيقة). إن معظم ترددات الألوان غير مرئية للعين البشرية، ولكن يمكننا أن ندرك الألوان التي تتوافق مع ألوان الأحمر والأخضر والأزرق على الطيف المرئي. وعندما يلتقط العلماء صورا للفضاء، فإنهم يستخدمون المرشحات لتسجيل أطوال موجية معينة من الضوء، ثم يضيفون بعد ذلك اللون الأحمر أو الأخضر أو الأزرق لتلوين التعرضات الذي تم التقاطها من خلال المرشحات.
وهذه العملية ليست لأسباب جمالية فحسب، إذ أنها تتيح لهم أيضا تحديد كيفية تفاعل الغازات المختلفة مع بعضها البعض في الكون لتشكيل المجرات والسدم. وتعد صورة "أعمدة الخلق" هي الصورة الأكثر شهرة لتلسكوب هابل، والتي تلتقط أبراجا ضخمة من الغاز والغبار، والتي تشكل أنظمة نجمية جديدة. ويمكن للعلماء من خلال استخدام مثل هذه الصور في التحليل المرئي معرفة كيفية تكوين النجوم والمجرات بمرور الوقت، مما يضيء لها أجزاء غير مرئية من الكون.