الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 29 يوليو 2019

لماذا لم يتحسن الميزان التجاري في مصر بالقدر المتوقع؟

لماذا لم يتحسن الميزان التجاري في مصر بالدرجة المطلوبة؟ توقعت فيتش سولوشنز في تقرير حديث لها زيادة عجز الحساب الجاري في مصر خلال الفصول المقبلة نتيجة تدهور الميزان التجاري للبلاد، مرجحة أن يصل العجز إلى 2.8% من إجمالي الناتج المحلي خلال العام المالي الحالي، مقارنة بعجز بلغ 2.5% في العام المالي الماضي، وذلك جراء تراجع نمو الصادرات بالتزامن مع ارتفاع الواردات. وتقلص عجز الحساب الجاري بدرجة كبيرة بين عامي 2016 و2018 بدعم من ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج وتعافي إيرادات قطاع السياحة، إلا أن العجز تضخم بوتيرة سريعة ليقفز من 493 مليون دولار في الربع الأخير من العام المالي 2018/2017، إلى 3.75 مليار دولار في الربع الثالث من العام المالي 2019/2018.

نمو إنتاج الغاز والنفط لن يستمر بمعدلاته الحالية: يتوقع فريق الباحثين بقطاعي النفط والغاز لدى فيتش سولوشنز هبوطا حادا في نمو معدلات الإنتاج في 2020 ليصل إلى 6.6% مقارنة بنحو 16.4% في العام الحالي. هذه التوقعات ليست بدورها أنباء جيدة نظرا لأهمية النفط والغاز بالنسبة للصادرات، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى البلاد.

والجنيه يعزز مكاسبه أمام الدولار: تتوقع فيتش أن يواصل الجنيه الارتفاع أمام العملة الأمريكية خلال النصف الثاني من العام الحالي، وهو ما يضع مزيدا من الضغوط على الصادرات غير النفطية التي حققت نموا ضئيلا لم يتعدى 0.3% على أساس سنوي بالربع الأول من 2019. وارتفعت قيمة العملة المحلية أمام الدولار بمعدل 9% منذ بداية العام الحالي.

الحكومة تعمل على الحد من الاعتماد على استيراد الوقود، لكن هذا بعيد عن الحد المطلوب، حسبما ترى فيتش. وأشار التقرير إلى أن انتعاش إنتاج الغاز وخفض دعم الوقود ساهم في تقليص فاتورة الوقود، إلا أن الاعتماد على استيراد أنواع الوقود الأخرى يعني أن تأثيرها محدود على عجز الموازنة. وتتوقع فيتش أن يظل نمو الواردات قويا نسبيا على المدى القصير، بالنظر إلى عملية تحسين المعروض المحلي طويلة الأجل.

تدفقات السياحة والتحويلات الأجنبية تواصل الارتفاع في الفترة المقبلة، وهو ما يساعد على تخفيف أثر ضعف الميزان التجاري، وفقا للتقرير. وترحج فيتش أن يسهم انتعاش النمو الاقتصادي في الخليج في تعزيز التحويلات بصورة أكبر، فيما تتوقع أن تواصل السياحة التعافي ولكن بوتيرة أبطأ من حيث نمو الإيرادات.

ضعف الاستثمارات الأجنبية المباشرة يعني المزيد من الحاجة إلى تمويل الديون: فمنذ إطلاق الحكومة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي منذ نوفمبر 2016، ظل صافي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة ثابتا تقريبا ولا تزال التدفقات ضعيفة. وهبطت التدفقات غير النفطية إلى أدنى مستوى في 5 سنوات لتصل إلى 400 مليون دولار في الربع الأول من 2019. وتتوقع فيتش استمرار تمويل العجز في الحساب الجاري عن طريق الديون، بالنظر إلى أن الشركات الأجنبية لا تزال غير متيقنة من مسار الإصلاح في مصر حتى تضخ أموالها في صورة استثمارات مباشرة بالسوق المحلية، وفقا للتقرير.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).