نبذة عن تاريخ استاد القاهرة
!_وسوم_الملخص_!
استاد الرعب في أفريقيا يولد من جديد: لم تتلق الكثير من الملاعب التي تستضيف مباريات كأس الأمم الأفريقية اهتماما كبيرا مثلما استرعى استاد القاهرة الدولي انتباه واهتمام الجميع لما له من مكانة خاصة في قلب كل مشجع مصري لكرة القدم: يعرف استاد القاهرة الدولي باسم استاد الرعب وذلك بفضل الحالة التي يخلقها المشجعين داخل المدرجات والتي ساعدت الكثير من الأندية المصرية والمنتخبات الوطنية في إحراز البطولات والسيطرة على كرة القدم الأفريقية. افتتح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استاد القاهرة في العيد الثامن لثورة يوليو 1952 بسعة 74 ألف مقعد. استمر بناء الاستاد على مدار 3 سنوات بتكلفة إجمالية 3 ملايين جنيه وكان من أكبر الملاعب في أفريقيا والشرق الأوسط في ذلك الوقت، كما ضم لوحة نتائج إلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية بالإضافة إلى أربعة أبراج إضاءة عملاقة.
لا يمكن لأي مشجع مصري أن ينسى شعور حضور المباريات في استاد القاهرة، بدءا من الحافلات العامة المزدحمة بالمشجعين القادمين من الميادين الكبرى في القاهرة، وحتى السلالم الدائرية التي تنقلك إلى المدرجات العليا والأنفاق التي تنقلك إلى السفلية وحتى عمليات الفحص الأمني المشددة قبل الدخول إلى المدرجات. لكن تلك الأيام التي كان فيها المشجعون يزدحمون على مقاعد الجلوس وملئ الملعب بأكثر من طاقته قد انتهت. خضع استاد القاهرة الرياضي لتجديدات كبرى في عامي 2004 و 2008، وكان من أبرز البطولات التي استضافها في العقدين الماضيين، كأس الأمم الأفريقية 2006، وبطولة كأس العالم تحت 17 سنة لكرة القدم عام 1997 وبطولة كأس العالم للشباب عام 2009. ونأمل أن يشعر المشجعون بتجربة مختلفة تماما خاصة مع وجود محطة مترو بالقرب من الاستاد، والمقاعد الجديدة والمرافق الجديدة المحسنة في الملعب، وحتى المباني السكنية المطلية حديثا المحيطة بالملعب والطرق الممهدة حديثا. نتطلع لرؤية الاستاد يعود إلى الحياة بعد إغلاقه لشهور عديدة. وبطولة كأس الأمم الأفريقية هذا العام هي آخر فصل في الحياة الطويلة والحافلة لأحد المعالم المهمة بالقاهرة.