الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 20 مايو 2019

خفض أسعار الفائدة ما بين طموحات مجتمع الأعمال والسياسة النقدية للبنك المركزي

(خاص) خفض أسعار الفائدة ما بين طموحات مجتمع الأعمال والسياسة النقدية للبنك المركزي: تتجه أنظار مجتمع الأعمال نحو قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماع الخميس المقبل للنظر في أسعار الفائدة، وسط آمال تتعلق بمواصلة البنك لسياسته التيسيرية والتي يراها مجتمع الأعمال السبيل الوحيد نحو دعم الإنفاق الرأسمالي للشركات العاملة بالسوق. ولقى قرار المركزي بخفض أسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس في فبراير الماضي ترحيبا واسعا من السوق الذي يعول على تراجع أسعار الفائدة للعودة إلى الاقتراض المصرفي لدعم التوسعات المستقبلية. ومنذ تعويم الجنيه في نوفمبر 2016، لجأ المركزي إلى تشديد السياسة النقدية برفع أسعار الفائدة بواقع 700 نقطة أساس للسيطرة على معدلات التضخم، ولكنه بدأ دورة التيسير في مطلع 2018 مع خفضين متتاليين لأسعار الفائدة بواقع 100 نقطة أساس في فبراير ومارس من العام الماضي. واضطر المركزي لوقف السياسة التيسيرية في خضم الأزمة التي ضربت الأسواق الناشئة من مايو الماضي وحتى نهاية 2018، ثم استأنفها مرة أخرى في مطلع العام الجاري في مفاجأة للأسواق إذ كانت التوقعات تتجه حينها إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وعلى الرغم من أن التوقعات تشير إلى توجه البنك نحو تثبيت الفائدة في اجتماع الأسبوع الجاري، إذ رجح كافة المحللين البالغ عددهم 12 محللا في استطلاع أجرته إنتربرايز اتجاه البنك نحو التثبيت، إلا أن البعض يتوقع المزيد من التخفيضات خلال العام الجاري بمجرد انحسار الموجة التضخمية المرتقبة والمصاحبة لرفع دعم الطاقة في يوليو المقبل. ولكن تبقى مجموعة من التساؤلات تتعلق باستجابة مجتمع الأعمال لخفض أسعار الفائدة ومتى يمكن أن يبدأ إقراض الأعمال في اتخاذ وتيرة صعودية؟

الوقت لا زال مبكرا لزيادة الإنفاق الرأسمالي من خلال الإقراض المصرفي، حسبما يرى ألان سانديب رئيس قسم البحوث في شركة النعيم للوساطة في تصريحاته لإنتربرايز، مؤكدا أنه “لا بد من خفض أسعار الفائدة بنسب تتراوح ما بين 1-2% على الأقل حتى نرى ذلك يتحقق”. وتابع: “عندما يحدث ذلك الأمر، سيكون نمو الإقراض تدريجيا لأن هناك عوامل أخرى يجب على الشركات أن تفكر فيها مثل الارتفاع المقبل في أسعار الوقود وهو الأمر الذي سيؤثر بالتبعية على الطلب البطيء بالفعل. أتوقع أن يكون النشاط التجاري بطيئا حتى نهاية 2019”.

تشجيع الإنفاق الرأسمالي يتطلب تخفيضات كبيرة للفائدة: ويرى منصف مرسي الرئيس المشارك لقسم البحوث لدى سي آي كابيتال أن نمو الإنفاق الرأسمالي بسبب الاقتراض لن يحدث قبل إجراء تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة. ويقول “سيعطي هذا الأمر السوق مؤشرا على تجاوز مرحلة عنق الزجاجة وأن هذا الاتجاه سيتسم بالاستمرارية وبالتالي القضاء على أي مخاوف تتعلق بحدوث تقلبات مستقبلية”.

دعم مستويات استخدام رأس المال العامل: يقول مرسي “لا نتوقع أن الإنفاق الرأسمالي سيرتفع بشكل كبير هذا العام ولكن من الممكن أن نرى زيادة في الإنفاق على رأس المال التشغيلي”، مضيفا أن الكثير من المصانع لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بعد، وهو ما يجعل الأولوية لزيادة الإنفاق على العمليات القائمة قبل الإنفاق مجددا على التوسعات المستقبلية”. ويتابع “على الرغم من ذلك، من الممكن أن نرى الشركات تحافظ على مستويات الإنفاق الرأسمالي القائمة في ظل حقيقة أن كثير من تلك الشركات خفضت الإنفاق التوسعي بالفعل منذ 2011”.

هل من الحكمة تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة تحسبا لارتفاع التضخم هذا العام؟ الإجابة لا من وجهة نظر سانديب، مؤكدا أن “مصر لا تزال تعاني من عجز تجاري كبير لأن الواردات مرتفعة ولا يوجد بديل للواردات. يحتاج قطاع الأعمال إلى ملء هذه الفجوة، لكن ارتفاع أسعار الفائدة وتكلفة الفرصة البديلة للمستثمرين الأجانب والمحليين لا تزال تمثل عائقا، ولهذا السبب لا يزال الاستثمار الأجنبي المباشر بعيدا عن قطاع النفط منخفضا”. وأضاف سانديب أن خفض أسعار الفائدة سيشجع على مزيد من الاستثمارات مما يساعد على سد هذه الفجوة. ويتابع: “لقد بنت إصلاحات الحكومة قاعدة جيدة للشركات يمكن البناء عليها، والآن أصبح تيسير السياسة النقدية هي الخطوة المنتظرة لإتمام برنامج الإصلاح. إنها عملية تدريجية تستغرق وقتا”.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).