الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 27 مارس 2019

لماذا يمثل منحنى العائد المقلوب بالولايات المتحدة نذير شؤم للأسواق الناشئة؟

قد يشكل منحنى العائد المقلوب بالولايات المتحدة خطرا على الأسواق الناشئة، حسبما يقول شولي رين في مقاله ببلومبرج. ويأتي ذلك بعد أن انقلب الفارق بين عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل ثلاثة أشهر وأجل 10 سنوات ليصبح سالبا يوم الجمعة الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، وهو الأمر الذي سبق موجات الركود السبع الكبرى في تاريخ الولايات المتحدة.

ولعلك تسأل ما هو بالضبط منحنى العائد المقلوب؟ منحنى العائد هو رسم بياني يوضح الفوارق بين سعر العائد على السندات بآجالها المختلفة. ويظهر المنحنى التقليدي أسعار العائد المنخفضة متصلة بالسندات ذات الآجال القصيرة، ويرتفع العائد كلما زاد أجل استحقاق السندات. وذلك لأن السندات قصيرة الأجل عموما تنطوي على مخاطرة أقل، في حين تكون السندات ذات الآجال الأطول أكثر عرضة لتغيرات أسعار الفائدة، واحتمالات التخلف عن السداد والتباطؤ الاقتصادي. ولكن عندما ينقلب هذا المنحنى فيعني ذلك انقلاب تلك العلاقات المنطقية بين العائد على السند وأجل سداده، فيصبح العائد على السندات قصيرة الأجل أعلى من العائد على تلك ذات الأجل الأطول. وهذا هو الوضع بالفعل في سندات الخزانة بالولايات المتحدة، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل ثلاثة أشهر إلى 2.46% يوم الاثنين، ليتجاوز العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات والذي بلغ 2.42%.

وكيف سيؤثر ذلك على الأسواق الناشئة؟ هناك مدرسة من التفكير ترى أن هذا قد يكون أمرا إيجابيا للأسواق الناشئة. على اعتبار أن زيادة فرص حدوث ركود في الولايات المتحدة ستدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كي يخفض أسعار الفائدة وهو الأمر الذي قد يحث المستثمرون على إعادة توجيه أموالهم من أمريكا إلى الأسواق الناشئة التي تقدم عوائد أعلى. وفي آخر مرة انقلبت فيها منحنيات العوائد بالولايات المتحدة في عام 2006، لم تتأثر سلبا سندات الأسواق الناشئة ذات العائد المرتفع، أو على الأقل في البداية. ولكن على الجانب الآخر، فإن خطر حدوث ركود بالولايات المتحدة مدفوعا بصورة غير مباشرة بالمشكلات الاقتصادية الصينية وإجراءات تحفيز الاقتصاد العنيفة، هو خطر حقيقي. ويقول رين في مقاله إن "في المرة الأخيرة التي حدث فيها ذلك، عمت السعادة في أسواق الدين بالأسواق الناشئة لبضعة أشهر، إلى أن توقفت الموسيقى ذات يوم، وانتهى الحفل بالدموع".

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).