والهند وباكستان والرعب النووي من جديد
الهند وباكستان… عداوة لها جذور وحرب نووية قد تحرق الأخضر واليابس: تثير الأزمة الهندية الباكستانية الكثير من المخاوف في الأوساط الدولية بشأن احتمالية اندلاع حرب بين القوتين النوويتين وإن كانت المواجهة بينهما قد تأجلت حتى إشعار أخر بعد أن أطلقت إسلام آباد سراح الطيار الهندي المعتقل لديها، وفقا لما ذكره تقرير مصور لصحيفة وول ستريت جورنال (شاهد 2:47 دقيقة). ولكن تبقى مواجهة محتملة بين البلدين وتصعيد بالمستقبل أمرا بالغ الخطورة للبلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي. صانعو السياسات في كلا البلدين واصلوا التصعيد في وقت الأزمة على الرغم من معرفة مسبقة بالمخاطر الاقتصادية التي تحدق ببلدانهم. فباكستان لديها أزمة ديون بارزة مع الاقتراض من الصين والسعودية والبحث عن حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي. وفي تلك الأثناء، فإن الهند هي أسرع اقتصاد ناشئ بالعالم وتركز على خلق وظائف جديدة لمواطنيها وتحسين مستويات معيشتهم. وبالرغم من الصراع الممتد لسنين طويلة إلا أن كلا من الدولتين نجحتا في تجنب الدخول في حرب لنحو 45 عاما. ومن شأن انزلاق البلدين نحو الحرب أن يكون له عواقب كارثية على الصعيد العالمي.