انخفاض معدلات التخلف عن سداد الدين بشركات الأسواق الناشئة رغم أزمات 2018: سجلت معدلات تخلف الشركات بالأسواق الناشئة عن سداد سندات مستحقة عليها في 2018 نسبة أقل من تلك المسجلة في الأسواق المتقدمة بالرغم من قوة الدولار الأمريكي ودخول الصين في حرب تجارية مع الولايات المتحدة، إضافة إلى الأزمات المالية في الأرجنتين وتركيا، وفقا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز. وبلغت معدلات التعثر في سندات الشركات غير المالية بالأسواق الناشئة نحو 1.4% مقارنة مع 1.6% في الأسواق المتقدمة. ومثلت سندات الأسواق الناشئة نحو 14% من نحو 4500 سند تقوم شركة موديز بتصنيفها ومثلت تلك السندات نحو 11% من إجمالي السندات المتعثرة العام الماضي.

ولكن هناك مخاطر تحيط بالسندات ذات درجة التصنيف المضاربية: تتوقع وكالة موديز ارتفاع معدلات التعثر بصورة طفيفة خلال النصف الثاني من من 2019. وترى شركة فاندمينتال إنتليجينس لبحوث الاستثمار أن معدلات السندات ذات درجة التصنيف المضاربية آخذة في الارتفاع إلى 3.2% في 2020، و5.2% بنهاية النصف الأول من 2021، مع تركز غالبية المخاطر في الشركات المرتبطة بأسواق الصين والأرجنتين.

وقد يؤدي هذا الأمر إلى زيادة التقلبات في الأسواق الناشئة: يقول ديفيد شبيجل مؤسس الشركة البحثية للصحيفة إن تحقق تلك الأرقام قد يرسم صورة قاتمة للأسواق الناشئة. ويوضح سبيجل "إذا صحت تلك الأرقام، وبالنظر إلى أن التاريخ يشير إلى أن الأسواق تتأثر بتلك الأحداث قبل حدوثها بفترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر، فإننا نتوقع زيادة التقلبات بالأسواق الناشئة في الربع الأخير من 2019 والربع الأول من 2020."