industry
الأحد, 12 يونيو 2022

أداء محبط لأسهم الشركات الصناعية مع استمرار الاضطرابات العالمية

اضطرابات التجارة العالمية، ونقص المواد الخام، والتضخم يدفع الأسهم الصناعية للهبوط: شهدت جميع الشركات الصناعية الكبرى بالبورصة المصرية تقريبا انخفاضا حادا في أسعار أسهمها خلال الأشهر الخمس الأولى من العام، حيث دفعت الحرب في أوكرانيا المستثمرين إلى الخروج بسرعة من أسواق الأسهم. كان هذا واضحا بشكل خاص في الشركات الصناعية في ظل اضطرابات التجارة العالمية، ونقص المواد، وارتفاع التكاليف. فضلا عن حالة عدم اليقين العالمي العامة. وبشكل ملحوظ، كان الاختلاف كبيرا بين أداء أسهم الشركات وأرباحها. باستثناء شركتين حققت أسهم الشركات الصناعية أرباحا قوية خلال الربع الأول من العام الجاري.

اختارت إنتربرايز سبعة شركات صناعية ذات ثقل كبير على مؤشر EGX30 لاستعراض أداء أسهمها منذ بداية العام: جي بي أوتو، والنساجون الشرقيون، وشركة الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك)، وسيدي كرير للبتروكيماويات (سيدبك)، وحديد عز، والسويدى إليكتريك، وشركة العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات التشخيصية (راميدا).

تقريبا كان أداء جميع الأسهم متراجعا منذ بداية العام، وانخفضت بأكثر من المؤشر الرئيسي للبورصة الذي تراجع 15.5% منذ بداية العام الجاري.

  • تراجع سهم السويدي إليكتريك بنسبة 24.2% منذ بداية العام الجاري مسجلا 7.35 جنيه بإغلاق جلسة اليوم
  • تراجع سهم جي بي أوتو بنسبة 35% منذ بداية العام مسجلا 3.25 جنيه
  • تراجع سهم راميدا بنسبة 12.7% منذ بداية العام مسجلا 2.13 جنيه
  • تراجع سهم النساجون الشرقيون بنسبة 21.4% منذ بداية العام مسجلا 6.77 جنيه
  • تراجع سهم حديد عز بنسبة 10.1% منذ بداية العام مسجلا 13.30 جنيه

السهمان الوحيدان اللذان خالفا الاتجاه: حافظت أموك وسيدي كرير على استقرار أسهمهما منذ بداية العام، إذ انخفض أموك 1.3% فقط مسجلا 3.7 بإغلاق جلسة اليوم، فيما صعد سهم سيدي كرير بنسبة 6.3% منذ بداية العام مسجلا 8.07 مع إغلاق جلسة اليوم.

تأثرت أسعار الأسهم بالبيئة الاقتصادية المحلية والعالمية: كان الأداء ضعيفا منذ بداية العام بسبب ارتفاع تكلفة الدين في مصر على خلفية زيادات أسعار الفائدة التي أقرها البنك المركزي المصري لمواجهة التضخم، كما يوضح نور الدين شريف، المدير المساعد بقطاع البحوث في أرقام كابيتال. تسارع معدل التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 13.5% في مايو، حيث أدى ارتفاع أسعار السلع العالمية وانخفاض قيمة الجنيه المصري مؤخرا إلى ارتفاع أسعار المستهلكين للشهر السادس على التوالي. وأضاف نور أن معنويات المستثمرين قد تراجعت أيضا بسبب المخاوف من تباطؤ النمو العالمي وسط تشديد الولايات المتحدة لسياستها النقدية، وعمليات الإغلاق في الصين، والتوترات الجيوسياسية المستمرة في أوروبا.

وهناك قائمة طويلة من العوامل الأخرى: تعرضت الصناعات أيضا لضغوط بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وارتفاع رأس المال العامل وتكاليف الشحن، وتراكم المستحقات، وكل ذلك يؤدي إلى تباطؤ التدفق النقدي وانخفاض هوامش الأرباح، حسبما أضاف شريف. وقالت وكالة ستاندرد أند بورز سابقا إن تضخم تكلفة المدخلات ارتفع بأسرع معدل له في ستة أشهر بسبب ارتفاع أسعار السلع وارتفاع الدولار والقيود المفروضة على الواردات.

ولكن الأداء المالي لتلك الشركات لم يحذو حذو أسهمها:

  • ارتفع صافي أرباح أموك بنسبة 143% على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2022 إلى 346.5 مليون جنيه، وفقا للبيانات المذكورة على موقع الشركة. وقفزت الإيرادات بنسبة 81.5% على أساس سنوي إلى 5.2 مليار جنيه.
  • سجلت راميدا قفزة بنسبة 138% على أساس سنوي في صافي الدخل إلى 71.8 مليون جنيه، وفقا لنتائج أعمالها (بي دي إف). ارتفعت مبيعات راميدا بنسبة 27% على أساس سنوي إلى 343.1 مليون جنيه.
  • سجلت سيدي كرير للبتروكيماويات ارتفاعا بنسبة 65.4% على أساس سنوي في صافي أرباحها إلى 251.07 مليون جنيه، وفقا لنتائج أعمالها (بي دي إف). وقفزت الإيرادات بنسبة 61% لتصل إلى 2.11 مليار جنيه خلال الربع الأول.
  • ارتفع صافي ربح السويدي إليكتريك بنسبة 9% على أساس سنوي ليصل إلى 760.9 مليون جنيه، وفقا لأحدث نتائج الأعمال (بي دي إف). ارتفعت الإيرادات بنسبة 51% على أساس سنوي لتصل إلى 18.6 مليار جنيه.
  • ارتفع صافي أرباح حديد عز بنسبة 2.4% على أساس سنوي ليصل إلى 1.22 مليار جنيه، وفقا لنتائج أعمال الشركة (بي دي إف). وشهدت الشركة ارتفاعا في إيراداتها بنسبة 38.1% على أساس سنوي لتصل إلى 18.64 مليار جنيه.

كانت جي بي أوتو إحدى الشركات التي خالفت هذا الاتجاه: انخفض صافي ربح جي بي أوتو بنسبة 23% على أساس سنوي إلى 229.4 مليون جنيه، حسبما ذكرت الشركة في بيان نتائج أعمالها الأخير (بي دي إف). ارتفعت الإيرادات بنسبة 15% على أساس سنوي خلال الربع الأول لتصل إلى 7.8 مليار جنيه. يأتي تراجع أرباح جي بي أوتو في الوقت الذي يعاني فيه قطاع السيارات من عدد كبير من المشكلات، بما في ذلك نقص التمويل للواردات، وارتفاع التضخم، ونقص المكونات وتراجع قيمة الجنيه منذ مارس.

الأمر نفسه لـ "النساجون الشرقيون" التي تأثرت أرباحها بارتفاع التكاليف وانخفاض القوة الشرائية في الولايات المتحدة: انخفض صافي أرباح شركة النساجون الشرقيون بنسبة 24.2% على أساس سنوي إلى 260.06 مليون جنيه، وفقا لنتائج أعمالها (بي دي إف). ارتفعت مبيعات الشركة بنسبة 18.2% على أساس سنوي لتصل إلى 3.26 مليار جنيه. جاءت الزيادة في تكلفة السلع المبيعة للشركة أعلى من نمو الدخل، إذ ارتفعت تكاليف المواد الخام (بما في ذلك البولي بروبلين، والبوليستر، واللاتكس، والنايلون) أكثر من "الزيادات المتعددة في أسعار الشركة". ولم تستطع صادرات الشركة تعويض ذلك، إذ تراجع الدخل الدولاري لشركتها التابعة في الولايات المتحدة على خلفية التراجع في شحنات الشركة من مصر وانخفاض المبيعات في الولايات المتحدة، "في ظل تأثر المستهلكين الأمريكيين بالتراجع العام للاقتصاد".

وبالنسبة للآخرين: أحد التفسيرات للتباين بين الأرباح وأداء الأسهم هو أن أرباح الشركات ربما تكون قد بلغت ذروتها بالفعل وستتراجع في النصف الثاني من 2022، حسبما يعتقد شريف. وأضاف أن الشركات الصناعية تستغل المخزونات الحالية وأسعار البيع المرتفعة لمواجهة الضغوط المحلية والعالمية، ولكن الأمور قد تتجه نحو الأسوأ في النصف الثاني من العام الحالي. وقال محمد سعد نائب رئيس قسم البحوث في شركة برايم للأوراق المالية لإنتربرايز إن شركات مثل السويدي إليكتريك ممن لديها محافظ متنوعة قادرة على تعويض أي ضغوط هامشية على الشركة، إذ يحقق قطاع الأسلاك والكابلات ما يقرب من نصف إيراداتها.

التعافي يتوقف على تبدد حالة عدم اليقين العالمية وكذلك عودة أسعار السلع إلى وضعها الطبيعي وتحسن التدفقات النقدية، حسبما يقول شريف. وأضاف أن تكلفة الاستثمار في الأسهم من المرجح أن تظل مشكلة في المستقبل هذا العام مما يضغط على الشركات الصناعية.

أبرز أخبار الصناعة في أسبوع:

  • اختيرت حديد عز كأفضل صانع للصلب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في عام 2021 بعد تصنيع 5.14 مليون طن من الصلب خلال العام، وفقا لبيان صحفي (بي دي إف).
  • الشريف للأدوات المنزلية يعتزم ضخ 25 مليون جنيه استثمارات في المرحلة الأولى من المصنع الجديد في المنطقة الصناعية بالمنيا، حسبما نقلت البورصة عن شريف عبد المنعم الرئيس التنفيذي للشركة.
  • تخطط شركة سوميتومو اليابانية لإنشاء مجمع صناعي لإنتاج الضفائر الكهربائية في مدينة العاشر من رمضان، ومن المتوقع أن يبدأ المصنع عملياته بحلول نهاية عام 2023.
  • تخفيض الرسوم الجمركية على أكثر من 150 من واردات المواد الخام للصناعة المحلية، وبالأخص صناعة السيارات، في إطار جهود تشجيع الاستثمار وتعزيز الصادرات وحماية الصناعات المحلية.
  • مددت وزارة التجارة رسوم مكافحة الإغراق على واردات الصلب الصينية والأوكرانية والتركية لمدة عام آخر، مما أثار توتر بين قطاع العقارات وقطاع صناعة الصلب.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).