hardhat
الأربعاء, 13 أبريل 2022

إنتربرايز تشرح: كيف تعمل خرائط جوجل ولماذا نضل الطريق ونحن نستخدمها وسط الطرق والكباري الحديثة في القاهرة؟

 

هل وجدت نفسك في طريق غريب وتساءلت عن سبب توجيه خرائط جوجل لك إلى هنا؟ قد يكون هناك سبب لذلك. مع تنفيذ كل تلك أعمال البناء على الطرق والكباري في مصر خلال الأشهر الأخيرة، ربما تجد أن بعض الطرق التقليدية المعروفة لدينا قد اختفت بين عشية وضحاها، وعلى الرغم من أننا قد نكون محظوظين بما يكفي لأن نعيش في عصر توجد فيه تطبيقات التنقل الشخصي مثل خرائط جوجل ويمكن الوصول إليها بسهولة، فقد لا تزال تجد نفسك تائها حيث تكافح التطبيقات لمواكبة طرق المرور المتغيرة بسرعة في المدينة. لا توجد إجابة محددة عن سبب عدم نجاح خرائط جوجل في بعض الأحيان، ولكن كيفية عمل التطبيق توفر بعض الأسباب الواضحة لذلك.

المحرك الأساسي لخرائط جوجل هو مستخدميها: تعتمد جوجل على نحو 20 مليون معلومة يجري البحث عنها يوميا (أو حوالي 200 مساهمة في الثانية) من الأشخاص الذين يستخدمون الخرائط أثناء تنقلهم من موقع إلى آخر حول العالم. تشير التقديرات الشهرية إلى أن الشركة تعتمد على أكثر من مليار مستخدم شهريا ونحو 5 ملايين تطبيق ومواقع إلكترونية للمساعدة في تعزيز نظام رسم الخرائط العالمي. هذا يعني أنه يجري إبلاغ بيانات في الوقت الفعلي حول أشياء مثل حركة المرور وإغلاق الطرق إلى جوجل، والتي تستخدم هذه المعلومات لتحديث خرائطها تلقائيا.

لكن هناك مجالا لما تسميه الشركة “مصادر البيانات الموثوقة” للمساهمة بمعلومات مهمة أيضا: يمكن للمنظمات والهيئات الحكومية مثل هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية والمعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا في المكسيك ومطوري الإسكان تقديم معلومات مهمة بالفعل لجوجل لتضمينها في خرائطهم. يمكن أن توفر كيانات الجهات الخارجية هذه، والتي تدعي الشركة أنها تزيد عن ألف، معلومات مثل الخرائط القديمة وأسماء الشوارع وخطط الطرق الجديدة لتكملة البيانات التي ينشئها المستخدمون.

تلعب الشركات أيضا دورا في تشكيل كيف يرى جوجل العالم: ساعدت الشركات الخاصة التي تقدم طواعية معلومات حول موقعها الجغرافي في المساهمة في مخزون جوجل الذي يضم نحو 150 مليون مكان حول العالم قاموا بتسجيلها في مجموعات البيانات الخاصة بهم.

ثم هناك صور الأقمار الصناعية التي تساعدهم في تكوين صورة أكبر لما يحدث على الأرض: الصور التي تنتجها الأقمار الصناعية في مدار الأرض أبطأ قليلا من بيانات الموقع التي تتلقاها الشركة من مستخدميها والمتعاونين من الأطراف الثالثة ولكنها مفيدة في رسم خرائط المباني والطرق الجديدة في حالة وجود القليل من البيانات التي ينشئها المستخدم.

بالطبع، فإن التجول الافتراضي في صورة الشارع من خرائط جوجل يقدم المساعدة: يمكن أن تصبح الأمور فوضوية جدا في معظم أنحاء العالم حيث تكون الطرق ضيقة والمباني مكتظة للغاية، وهنا تنشر الشركة “Street View 3 wheelers”، والتي هي في الأساس أجهزة صغيرة مربوطة بالكثير من الكاميرات لالتقاط صور للطرق والمباني واللافتات التي تغذي برامجها الملاحية. حتى على الطرق المعبدة جيدا، غالبا ما توفر مركبات التجول الافتراضي معلومات مفيدة حول لافتات الطرق وأرقام المباني والأسماء التجارية التي تفشل الأقمار الصناعية والمستخدمون وحدهم في تغطيتها بشكل شامل.

لا يوجد عنوان معروف؟ لا مشكلة. في الأجزاء التي يصعب الوصول إليها من العالم حيث قد تكون هناك هياكل مبنية ولكن لا توجد عناوين محددة بدقة، تطور خرائط جوجل بالفعل موقفا احتياطيا يعرف باسم بلس كودز. هذه معرفات فريدة للمنازل تستند إلى آلاف الصور التي تنتجها الأقمار الصناعية وصور التجول الافتراضي.

إذا كنت تستخدم خرائط جوجل للتنقل عبر القاهرة، فمن المحتمل أن تكون لديك تجربة واحدة على الأقل حيث كان التطبيق مخطئا تماما: على الرغم من أن الشركة تدعي أن لديها كل هذه الأدوات تحت تصرفها لإنشاء تصوير دقيق قدر الإمكان في العالم الحقيقي، يبدو أنه لا يزال هناك بعض الأخطاء، خاصة في هذا الوقت هنا في القاهرة. أقرت جوجل ببعض أوجه القصور الواسعة بسبب أشياء مثل الغطاء الشجري أو اللغة أو السرعة التي يجري بها تشييد الطرق والمباني الجديدة ما يساهم في عدم دقة الخرائط.

الحكومة نفذت حزمة واسعة من مشروعات البنية التحتية على مدى السنوات القليلة الماضية: تتضمن بعض أهم المشاريع التي ستتلقى مخصصات من موازنة العام المالي 2022/2021 حوالي 1.1 مليار جنيه مخصصة لتطوير 350 كيلومترا من الطرق السريعة (الفيوم- الواحات، وأسيوط – سوهاج – البحر الأحمر، والسويس – جنيفة – الإسماعيلية)، وبناء ثلاثة محاور جديدة – الملك سلمان، وأوتوستراد الفردوس، ومطروح سيوة – على مساحة 324 كيلومتر بتكلفة تقدر بنحو 2.9 مليار جنيه. وتسبب إصلاح الطريق الدائري البالغ طوله 106 كيلومتر والذي كان بالنسبة للكثيرين سببا في انعطافات مفاجئة وإغلاقات غير متوقعة وساعات من الإحباط.

لا تتوافر بيانات رسمية حول المدة التي تستغرقها خرائط جوجل لتحديث خرائطها استنادا إلى صور الأقمار الصناعية للطرق الجديدة وعدد السائقين في القاهرة الذين يستخدمون بالفعل التطبيق أثناء تنقلاتهم، مما يجعل من الصعب بالتأكيد تحديد كيفية التغلب على هذه التحديات الملاحية. ولكن مع التحديثات التي تطرأ على أنظمة الملاحة الخاصة بهم كل ثانية وآلاف الركاب على الطرق كل يوم لا يزال من غير الواضح لماذا يستغرق الأمر وقتا طويلا للوصول إلى صور أكثر وضوحا هنا في مصر، لا سيما وأن الأدلة تشير إلى استمرار هذه المشكلات لأسابيع.


أبرز أخبار البنية التحتية في أسبوع:

  • مصر والاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز تعزيز صادرات الغاز المسال: يهدف الاتحاد الأوروبي لزيادة وارداته من الغاز المسال من مصر على المدى القريب، والمساهمة في إقامة منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في البلاد على المدى البعيد.
  • منطقة حرة جديدة في ميناء الإسكندرية: وافق مجلس الوزراء الأسبوع الماضي على إنشاء منطقة حرة خاصة بميناء الإسكندرية تابعة لشركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض المملوكة للدولة.
  • هيئة الاستثمار تدرس حظر التعامل بالدولار بين التوكيلات الملاحية وشركات تداول الحاويات: وجهت وزارة المالية الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بدراسة إمكانية فرض حظر على المدفوعات بالعملة الأجنبية للمعاملات بين التوكيلات الملاحية وشركات تداول الحاويات.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).