greenEconomy
الثلاثاء, 25 أكتوبر 2022

إنتربرايز تحاور: محمد حجازي، عضو فريق رواد المناخ بالأمم المتحدة ومدير شركة مواصلة للقاهرة

إنتربرايز تحاور محمد حجازي، عضو فريق رواد المناخ في الأمم المتحدة، ومدير شركة "مواصلة للقاهرة" لأبحاث واستشارات التنقل الحضري: بصفتها شركة للاستشارات الاستراتيجية، استخدمت "مواصلة للقاهرة" خلق المعرفة والبيانات ومجموعات الأدوات والأبحاث الخاصة بها على مدى سنوات، لمناصرة قضية التنقل المستدام في المدن الناشئة.

تحدثت إنتربرايز إلى مدير ومؤسس الشركة، محمد حجازي (لينكد إن)، عن برنامج الشركة لمؤتمر COP27 ودوره في فريق رواد المناخ في الأمم المتحدة، وهي مجموعة تعمل مع الدكتور محمود محيي الدين لدفع أجندة المناخ في القمة وتحقيق أهداف اتفاقية باريس.

وإليكم مقتطفات محررة من الحوار:

إنتربرايز: ماذا تعد شركة مواصلة لقاهرة لمؤتمر COP27؟

محمد حجازي: نأمل أن نقدم في المؤتمر مشروعنا الكبير القادم الذي سيتضمن إطلاق 100 أتوبيس كهربائي في القاهرة الكبرى من خلال قرض جودة الهواء من وزارة البيئة. نحن جزء من التحالف الفائز بالمشروع، وسنقوم بتنفيذه خلال العام المقبل.

ونتطلع إلى تقديم مشروع آخر بعنوان "تقييم التنقل، دراسة تحسين النقل العام (MAPTIS)" وهي دراسة حول النقل العام في منطقة القاهرة الكبرى بدعم وتمويل من البنك الدولي لصالح وزارة النقل. دعمت مواصلة للقاهرة الدراسة من خلال المساعدة على نمذجة الاستثمارات. وتعتبر أول دراسة لمنطقة العاصمة منذ 20 عاما، وهناك زاوية مناخية مميزة مدمجة في جميع التوصيات.

سنقدم أيضا "خطة التنقل الحضري المستدام لمدينة السادس من أكتوبر – (بي دي إف – SUMP) وهو مشروع نفذناه بدعم من مؤسسة فريدريش إيبرت شتيفتونج الألمانية. أنشأنا أول سيناريو على مستوى المدينة في مصر حول التأثيرات المناخية لتدخلات النقل العام وحددنا السيناريوهات لخفض الانبعاثات المناخية بمقدار النصف بحلول عام 2030 مقارنة بأسوأ السيناريوهات.

إنتربرايز: ما هي المخرجات الحاسمة التي تأمل في تحقيقها من COP27؟

محمد حجازي: علينا إعادة صياغة مفهومنا حول النقل والمناخ. غالبا ما نتحدث عن دور الاستثمارات الحالية في تحسين قطاع النقل من منظور مناخي، لكننا لا نتحدث عن النظام نفسه، وعدد السيارات التي لدينا، وعدد السيارات الأخرى المتوقعة في المستقبل.

يتعلق الأمر بإعادة صياغة خطاب البنية التحتية. نحن بحاجة إلى توسيع الخطاب ليشمل مدى صعوبة استخدام البنية التحتية للطرق والسكك الحديدية، بما في ذلك الحافلات والخدمات غير الرسمية والأسعار والحوافز والخيارات التي يتخذها الناس فيما يتعلق بالتنقل. كانت الدراستان المشار إليهما سابقا هي الأولى من نوعها لتضمين مجموعة بيانات كاملة عن النقل غير الرسمي في القاهرة، وبشكل رئيسي الميكروباصات وأوتوبيسات التعاونيات وغيرها، وما تحتاجه تلك الخدمات على مستوى المناخ، بما في ذلك المشاريع القابلة للتمويل والاستثمار، والتي يمكن للحكومة الاستثمار فيها وعرضها على البنوك التنموية لتمويلها.

إنتربرايز: هل ساهمت مواصلة للقاهرة في أي شيء متعلق بالمؤتمر؟

محمد حجازي: النقل والمناخ عادة ما ينظر إليهما باعتبارهما استثمارات في البنية التحتية، وهو أمر صحيح جدا، ولكن الأمر مرتبط بشدة بالتنمية المستدامة وتغير السلوك. أحد الأشياء التي ثبت أنها أكثر فاعلية وأكثر طلبا في الاستطلاعات هي معلومات الركاب.

لدعم ذلك، ساهمنا بخدمات نظم معلومات الركاب الخاصة بنا "مابس لابس"، وذلك بشكل تطوعي لتصميم دليل للوفود الرسمية، وعملنا بشكل مكثف على ذلك ذلك مع وزارة الخارجية ومحافظة جنوب سيناء. سيتمكن المشاركون في COP27 من استخدام هذه الخرائط، بما في ذلك خرائط ركوب الدراجات ومسارات 140 أتوبيس كهربائي، ومسارات ارتباطها بطرق المشي في شرم الشيخ. سيتضمن الدليل أيضا وسائل السفر المستدامة في شرم الشيخ لحضور المؤتمر. نأمل أن تغير هذه المساهمة من الطريقة التي ينظر بها إلى النقل في هذا المحفل العالمي الخاص بالمناخ، وتوضح أن الأمر ليس مجرد بنية تحتية ثقيلة ولكن أيضا تدخلات سلسة هادفة يمكن أن تغير السلوكيات.

استثمارات البنية التحتية يمكنها دعم النقل المستدام بكل أشكاله – ليس فقط البنية التحتية الثقيلة، ولكن أيضا في مجالات التدخل السلس مثل نظم معلومات الركاب. نأمل أن ارتباطنا بمؤتمر COP27 يمكن أن يظهر قيمة ذلك، ويقنع المجتمع الدولي بالاستثمار في التدخل السلس الذي يكلف دولارا واحدا اليوم ولكنه سيوفر 100 دولار عوائد على الاستثمار غدا.

إنتربرايز: ما أفضل الطرق للمضي قدما نحو إزالة الكربون من قطاع النقل في مصر؟

محمد حجازي: أعتقد أننا بحاجة إلى الاستثمار في المؤسسات والأشخاص، مع مهمة واضحة تتمثل في تحريكنا بشكل مستدام نحو المستقبل. نحن بحاجة حقا إلى الاستثمار وتركيز اهتمامنا على مؤسساتنا – مثل تنظيم آلاف الحافلات ومئات الآلاف من الميكروباصات غير الرسمية التي تشكل العمود الفقري لنظام النقل التقليدي لدينا – وبناء القدرات البشرية على الجانب العام الذي يتعامل مع هذا القطاع الخاص الضخم والفعال.

نحتاج أيضا إلى الاستثمار في أنظمة دفع وتحصيل الأجرة أو إعانات النقل التي تستهدف المستخدمين، لأن هذه التدخلات السلسة هي التي ستحقق أو تعطل الانتقال إلى نظام تنقل أكثر استدامة واعتماد بنية تحتية جديدة مثل المونوريل، وتوسعات المترو، وترام الإسكندرية، ومنظومة القطار الكهربائي السريع.

إنتربرايز: ما علاقة ذلك بدورك في فريق أبطال الأمم المتحدة للمناخ؟

محمد حجازي: أنا شريك في قيادة فريق وسائل النقل البري داخل المبادرة، والتي تتضمن بشكل أساسي اتباع نهج "تغيير الأنظمة" في كل ما يتحرك على الأرض – بين المدن وداخل المدن – وكيف يمكننا تخليصها من الكربون وصولا إلى صافي الصفر انبعاثات بحلول عام 2050، ولكن أيضا جعله مرنا ومتكيفا مع التغييرات التي نشهدها اليوم بالفعل.

نركز على إعادة صياغة مباحثات النقل والمناخ لتصبح شاملة جغرافيا وتكنولوجيا من خلال التركيز على الأسواق الناشئة في قلب أفريقيا. نحن نركز على نظام النقل بأكمله – ليس فقط الطرق والمركبات، ولكن أيضا توسيع نظام النقل العام والتغيير السلوكي بعيدا عن استخدام السيارات.

كما نركز أيضا على كيفية توسيع حجم التمويل الموجه إلى تطوير النقل في الأسواق الناشئة باستخدام نماذج تمويل مختلطة أكثر ابتكارا. وهذا التمويل مطلوب لزيادة حصة الحافلات الكهربائية.

الشيء الثالث الذي نركز عليه هو العمالة، وكيف نتأكد من عدالة التحول [الأخضر] الذي يتم، وذلك لأن النقل العام، أو حتى الشحن، يتعلق في حقيقة الأمر بإيجاد الوظائف من كونه مرتبط بحركة الأشخاص والبضائع. وعندما تأتي لإزالة الكربون، فعليك أن تجعل ذلك قابلا للتغيير.

أقدم أيضا المشورة لوزارة الخارجية بشأن مبادرة النقل المستدام خلال رئاسة مصر لـ "COP27". وتتعلق هذه المبادرة بتفعيل بعض المفاهيم التي ذكرتها للتو، ولكن الأهم من ذلك، تيسير المناقشة باسم مجتمع النقل خلال COP27. ويرتبط الأمر بالبناء على قمة COP26 وحمل الشعلة إلى قمة COP28 التي ستستضيفها دبي، والمساعدة في تسهيل مناقشة مجتمع النقل حول كيفية إزالة الكربون وجعل النقل أكثر مرونة.


فيما يلي أهم الأخبار المرتبطة بالحفاظ على المناخ لهذا الأسبوع:

  • حصدت مدينة الخارجة في الوادي الجديد لقب عاصمة البيئة العربية لعام 2022. (بيان)
  • تدرس شركة حسن علام القابضة استثمار 50-150 مليون دولار مبدئيا في مشروعات للطاقة المتجددة وتحلية المياه في المغرب خلال العام المقبل.
  • تتطلع شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة إلى استثمار أولي بقيمة 100 مليون دولار في الطاقة المتجددة ومحطات شحن المركبات الكهربائية والتصنيع الزراعي في المغرب.
  • توفر جنرال موتورز والمنصور للسيارات 150 حافلة كهربائية لمؤتمر COP27 في شرم الشيخ، بموجب مذكرة التفاهم الموقعة مع وزارة الخارجية المصرية باعتبار الشركتين شريكا حصريا للتنقل خلال فعاليات المؤتمر. (بيان)
  • وافق مجلس النواب على مشروع قانون يقضي بإطلاق صندوق تمويل صناعة السيارات صديقة البيئة، والذي من المقرر أن يقدم حوافز للتجميع المحلي للمركبات الخضراء. (إنتربرايز كلايمت)

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).