blackboard
الإثنين, 29 مارس 2021

تقييم رضا الطلاب عن التعليم عبر الإنترنت: ما الذي يناسب طلاب الجامعات المصرية

ما مدى رضا طلاب الجامعات عن التعلم عبر الإنترنت؟ على الرغم من استئناف الدراسة داخل قاعات المحاضرات بالجامعات هذا العام، يظل التعليم عبر الإنترنت عنصرا أساسيا في حياة الطالب الجامعي في الوقت الراهن. وينبغي أن يكون رضا الطلاب عن مستوى التعليم عبر الإنترنت أولوية، إذ يعتبره الكثيرون أحد ركائز جودة التعليم عبر الإنترنت (بي دي إف)، لارتباطه بزيادة فرص نجاح الطلبة، حسبما تؤكد دراسة مشتركة أجراها كل من الجامعة الأمريكية والجامعة الألمانية بالقاهرة. أُعدت الدراسة من خلال استطلاع رأي عبر الإنترنت شمل 280 طالبا جامعيا في كليات إدارة الأعمال في أهم 10 جامعات خاصة مصرية مثلوا 85% من المشاركين، و15% من المشاركين جاءوا من جامعات عين شمس وحلوان، وأجريت الدراسة في الفترة بين يوليو وسبتمبر من عام 2020.

ما خلصت إليه الدراسة: الرضا العام عن التعلم عبر الإنترنت لم يكن مرتفعا للغاية بين هؤلاء الطلبة. على مقياس من 1 لـ 5، اختار معظم الطلبة تقييما متوسطا هو 3. وجاء اختيارهم بناء على عدة عوامل، مثل الجودة الأكاديمية للمحاضرات، ومقدار ما يتعلمه الطلاب عبر الإنترنت مقابل التعلم وجها لوجه، وما إذا كانوا سيرشحون دروسهم والمحاضرين لطلبة آخرين. ولم يكن "مستوى اهتمامهم" بالتعليم، والذي ينظر إلى مقدار التعليم المعتمد على الذات، أفضل كثيرا. وتشمل الأسباب المذكورة لنقص مستوى الاهتمام طرق التدريس، وطريقة شرح المحتوى، أو أن المواد التعليمية لا تمثل تحديا كافيا للطلبة. وعلى الأرجح يعاني الطلبة، الذين يفتقدون قاعات المحاضرات والتعلم وجها لوجه، من غياب الحافز للتعلم.

وللتعليم عبر الإنترنت مزايا إضافية بسبب مرونته، إذ يعتقد 70% من الطلاب الذين شملهم الاستطلاع أن التعلم عبر الإنترنت يوفر الوقت وأنه أكثر مرونة من التعلم داخل القاعات الدراسية. فيما يشعر 18.9% من الطلاب أن تجربة التعلم الكاملة عبر الإنترنت أفضل، ويعتقد 12.9% أنهم يحصلون على شرح أفضل للمواد الدراسية خلال التعلم عبر الإنترنت.

لكن له نقاط سلبية أيضا بسبب انخفاض معدل التفاعل بين الطلبة وعدم استقرار شبكة الإنترنت، إذ قال 8.9% فقط من الطلبة الذين شملهم الاستطلاع إن تفاعلهم كان أكبر من أقرانهم خلال التعلم عبر الإنترنت، فيما لا يزال يشعر غالبية الطلبة أن شرح المواد وإيصال المحتوى الدراسي أفضل عندما يكون وجها لوجه. وقد يعطل انقطاع الإنترنت أو التأخيرات المحاضرات عبر تطبيق زووم أو تقديم الفروض الدراسية، ما قد يتسبب في ضغوط إضافية.

الأساتذة والمعيدون أيضا لهم دور أساسي في تحفيز الطلبة: بلغ متوسط مستوى الحماس والتحفيز الذي يولده الأساتذة لدى الطلبة نحو 3.5 من 5. ويستند هذا التقييم إلى تجاوب المدرسين وتفاعلهم البناء مع الطلاب ومقدار الملاحظات المفيدة والسريعة التي يقدمها المدرسون خلال المحاضرات الدراسية عبر الإنترنت وحول الامتحانات والتكليفات والمشاريع.

التكنولوجيا ضرورية للتعلم عبر الإنترنت، لكن لها تحدياتها أيضا: الحصول على خدمة إنترنت جيدة وسريعة تحسن من مستوى رضا الطلاب عن التعلم عبر الإنترنت. استطاع 91% من الطلاب الذين شملهم الاستطلاع الحصول على خدمة إنترنت بصورة منتظمة في منازلهم، فيما لم يكن لدى 2.9% منهم أجهزة كمبيوتر أو خدمة إنترنت. ويعتقد 13.9% أن الجائحة أثرت سلبيا على قدرتهم على الحصول على التكنولوجيا، وهو ما أرجعوه إلى إلى مشاكل تقنية على المنصات التي يستخدمونها. وأشارت الدراسة إلى أنه ربما كانت المنصات معقدة للغاية أو عرضة للانقطاعات.

كيف يتلقى الطلبة العلم عبر الإنترنت؟ التدريس عبر الإنترنت من خلال المحاضرات الحية – ما يعرف بالتعليم المتزامن – هو الطريقة الأكثر شيوعا لأساتذة الجامعات المصرية، إذ جرى التدريس لـ 81% من الطلاب الذين شملهم الاستطلاع من خلال لقاءات آنية عبر تطبيق زووم أو غيرها من تطبيقات الاجتماعات أو المؤتمرات عن بعد. فيما حصل 72.1% من الطلاب على محاضراتهم مسجلة مسبقا في صورة فيديو أو تسجيل صوتي وهو ما يعرف بالتعليم غير المتزامن. وتلقى 34.6% من الطلاب عروض تقديمية (باوربوينت) إلى جانب مادة مسجلة صوتيا مسبقا. فيما لم يتلق 2.5% من الطلاب أي دروس عبر الإنترنت.

وتحث الدراسات الأساتذة الجامعيين على تجربة أنماط تعليم بعينها، إذ أن الوعي واستهداف أنماط تعليم مختلفة مثل التعلم البصري والتعلم السمعي والتعلم عبر الكتابة والقراءة والتعلم الحسي الحركي من شأنها جعل التعلم عبر الإنترنت أكثر فعالية، حسبما تشير دراسة عن جامعة كنساس. أكثر من 50% من الطالبات اللائي شملهن الاستطلاع كن يتعلمن من خلال القراءة والكتابة، فيما تعلم 29.3% من الطلاب عبر أسلوب التعلم الحسي الحركي، والذين يتعلمون بصورة أفضل من خلال الممارسة ويفضلون الحركة. أما النسبة الأقل بين الإناث والذكور الذين شملهم الاستطلاع كانوا الطلاب الذين فضلوا التعلم السمعي، إذا يتعلمون من خلال الاستماع والنقاشات، لكن يسهل تشتيت انتباههم بسبب الضوضاء.

قد تؤثر هذه الاختلافات في أنماط التعلم على الوقت اللازم لإتقان المواد الدراسية عبر الإنترنت: الطلاب الذين يفضلون التعلم المرئي والتعلم عبر القراءة والكتابة يستغرقون من 3 إلى 6 ساعات أسبوعيا في المتوسط لدراسة المواد عبر الإنترنت، فيما يستغرق الطلاب الذين يعتمدون على التعلم الحسي الحركي والتعلم السمعي وقتا من 6 إلى 9 ساعات أسبوعيا، وفقا لما تشير إليه الورقة البحثية.

ويفضل الطلاب المصريين أداء الامتحانات والتكليفات عبر الإنترنت: معظم الطلبة كانوا سعداء بأداء امتحاناتهم النهائية عبر الإنترنت، وفقا لما أشارت إليه الدراسة، دون تحديد نسبة معينة. أجرى 49.4% من طلاب الجامعات الخاصة و39% من طلاب الجامعات الحكومية ممن شملهم الاستطلاع امتحاناتهم عبر الإنترنت خلال فترة الجائحة، فيما أدى 42.3% من طلاب الجامعات الخاصة و%34.1 من طلاب الجامعات الحكومية امتحاناتهم عبر الإنترنت بالإضافة إلى إعداد أبحاث.

وتقريبا يواجه طلاب الجامعات نفس المشكلات التي مر بها التلاميذ في مراحل التعليم الأساسي: تدعم الدراسة نتائج المسح الذي أجريناه في وقت سابق مع أولياء الأمور والطلاب في التعليم الأساسي عن التعلم عبر الإنترنت، والتي خلصت إلى أن التحكم في وقت ومكان وكيفية التعلم باعتباره ميزة إضافية، فيما يمثل كل من الافتقار إلى التفاعل والمشكلات التقنية العائق الرئيسي أمام التعليم عبر الإنترنت.

كيف يمكن التغلب على هذه العوائق؟ ترشح دراسات أكاديمية ومن بينها دراسة أعدها أكاديميون في جامعة مانيلا بالفلبين، وأخرى لجامعة بريتيش كولومبيا استخدام التدريس غير المتزامن لإيصال المحتوى والتعليم المتزامن لطرح الأسئلة وإبداء الملاحظات والتشجيع على التفاعل. وتنصح الدراسات بإجراء تقييمات وتكليفات منتظمة عند الحاجة لمعرفة أي الطلاب يواجهون عقبات تقنية أو مسؤوليات أكبر في المنزل، ثم تحديد المهمات الدراسية لهم بناء على ذلك. وتؤكد الدراسات أن المتابعة الشخصية عبر البريد الإلكتروني أو المحادثات الهاتفية تساعد في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب. كما تقترح الدراسات استخدام مجموعة من تكنولوجيا التعليم لتعزيز قدرة الطلاب على الوصول إلى المصادر المختلفة.

أبرز أخبار قطاع التعليم في أسبوع:

  • الطرح العام الأولي لشركة "تعليم": بدأ المستثمرون الأفراد أمس الاكتتاب في طرح أسهم شركة تعليم لخدمات الإدارة في البورصة المصرية، وحددت سي آي كابيتال التي تدير الطرح سعر سهم "تعليم" بين 5.48 و6.02 جنيه.
  • أكتيس البريطانية للاستثمار المباشر تعزز من استثماراتها في مجالات بينها التعليم، حسبما ذكر شريف الخولي الشريك والرئيس الإقليمي للشركة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في المقابلة الحصرية التي أجرتها إنتربرايز معه الأسبوع الماضي.
  • شراكة بين "سيرا" وبلتون لإتاحة قروض تعليمية: تعتزم شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية (سيرا) تقديم قروض تعليمية إلى أولياء الأمور بآجال استحقاق 12 شهرا، وذلك من خلال اتفاقية شراكة مع شركة بلتون للتمويل الاستهلاكي (بل كاش)، التابعة لشركة بلتون المالية.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).