blackboard
الإثنين, 12 ديسمبر 2022

كيف يمكن للمدارس والجامعات تدريب الطلاب على المهارات الشخصية؟

ماذا تفعل المدارس والجامعات لتزويد الطلاب بالمهارات الشخصية التي يحتاجونها؟ بالنسبة للشركات التي تتطلع إلى توظيف خريجين جدد في صفوفها، فلا شك أن الكفاءة هي مؤهل أساسي لاقتناص أي وظيفة، ولكن بعض المهارات الشخصية مثل القدرة على التواصل الجيد والتفكير النقدي والعمل الجماعي لا تقل أهمية، بحسب ما ذكرته مصادرنا في وقت سابق. تكمن المشكلة ندرة هذه المهارات إلى حد كبير بين أولئك الذين يدخلون سوق العمل هنا في مصر، وحول العالم. في البيئات الأكاديمية التقليدية، غالبا ما يجري التغاضي عن المهارات الشخصية لصالح مقاييس يمكن قياسها بسهولة مثل درجات الاختبار، لكن الحقيقة أنها ضرورية للعديد من بيئات العمل. إذن ما الذي تفعله المدارس ومؤسسات التعليم العالي لإعداد الطلاب بشكل أفضل للسوق؟

هناك بالفعل إجماع على أن الشركات تكافح مع الموظفين: أفادت نحو 78% من الشركات العاملة في مصر في استطلاع أجرته جامعة نيكسفورد، أن هناك صعوبة في تعيين موظفين من ذوي الياقات البيضاء مؤهلين، وفقا لدراسة أجريت في عام 2021 (بي دي إف). وأشار نحو 40% إلى أن هناك نقصا في التفكير الإبداعي، بينما قال 37% أن إدارة الوقت مشكلة كبيرة ونحو 28% وجدوا نقصا في القدرة على حل المشكلات. تتفق نتائج التقرير بشكل عام مع ما قال قراء إنتربرايز إنه التحدي الأكثر إلحاحا الذي يواجه الشركات، في استطلاع قراء إنتربرايز 2020: وهو العثور على العمالة الماهرة والاحتفاظ بها.

تعد القدرة على التكيف والإبداع من الصفات الحاسمة في المرشحين للوظائف: تعتبر القدرة على تطبيق ما تعلمه الأشخاص في الأوساط الأكاديمية على المواقف المهنية الأكثر تعقيدا مهارات مهمة للغاية للعديد من الشركات المحلية التي تحدثت معنا سابقا. وتأتي القدرة على التفكير النقدي ومهارات البحث الجيدة ومهارات التواصل أيضا ضمن أهم المواصفات التي تبحث عنها الشركات في تعيين ذوي الياقات البيضاء، وعادة ما تكون مؤشرات جيدة للموظفين المحتملين، حسبما أفادت المصادر.

تكمن المشكلة في أن العديد من المؤسسات التعليمية تميل إلى التركيز على الجوانب الفنية أو التقنية لبرامجها على حساب المهارات الشخصية. "هناك فجوة بين احتياجات سوق العمل ونوع التعليم الذي يتلقاه الطلاب في الجامعات"، حسبما قالت هبة مدحت، مديرة حاضنة الأعمال بجامعة القاهرة، لإنتربرايز. وأضافت مدحت أنه من الواضح أن الجريجين الجدد يفتقرون إلى مهارات التواصل والمهارات الشخصية الأخرى، وهي مشكلة ربما ينبغي أن تحل محل المخاوف بشأن تمويل الشركات الناشئة لرواد الأعمال الشباب. الاعتماد فقط على الحفظ لطلاب كليات الحقوق بدلا من تطبيق القوانين والمفاهيم على أرض الواقع، على سبيل المثال، هو مشكلة تواجه الجريجين الجدد، حسبما ذكر فراس عبد الصمد، الشريك الإداري في مكتب ذو الفقار وشركاه للاستشارات القانونية والمحاماة، في وقت سابق.

على مستوى الجامعات، المؤسسات المرموقة فقط هي التي تركز على هذه المهارات: في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، يتعلم الطلاب بعض هذه المهارات الأساسية كجزء من مناهجهم الدراسية الأساسية. "كفلسفة عامة، لدينا مخرجات تعليمية مؤسسية، إرشادات عامة يجب أن تنعكس في كل مادة دراسية للتأكد من أن الطلاب مجهزون جيدا للحياة والعالم المهني"، حسبما قالت مها المسلماني، مديرة علاقات الموظفين في مركز التوظيف بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وأوضحت المسلماني أن ما يعنيه هذا هو أن الطلاب يحصلون على فرصة للمشاركة في النقاش والعمل في مجموعات وممارسة التفكير النقدي داخل المحاضرات من خلال المناهج الدراسية المعتادة. في الجامعة الألمانية بالقاهرة، تتوافر برامج تدريبية لمهارت خاصة محددة مثل مهارات التواصل ومهارات العرض التقديمي.

هناك أيضا الكثير من الفرص خارج قاعات المحاضرات حيث تتشكل هذه المهارات: الأنشطة المشتركة للمناهج الدراسية والأدوات الإضافية مثل كتابة السيرة الذاتية وورش عمل المقابلات الشخصية التي يعقدها المتخصصون في هذا المجال هي كلها أماكن يمكن للطلاب فيها اكتساب المزيد من الخبرة في مهارات القيادة وبناء الفريق والتطور المهني في الجامعة، حسبما قالت المسلماني.

تنمية المهارات الشخصية تبدأ في وقت مبكر من الحياة: في مدرسة ريجنت البريطانية في المنصورة الجديدة، والتي تضم حاليا تلاميذ من مرحلة الحضانة إلى الصف السابع، يتم تعريف الطلاب على مهارات البحث المستقل ويطلب منهم التفكير بشكل نقدي في عملهم منذ صغرهم. "في الرياضيات، بدلا من مجرد سؤالهم عن إجابة السؤال، يسأل المعلمون كيف يعرفون الإجابة؟ يطلبون منهم تبرير إجاباتهم"، حسبما قالت المديرة الإقليمية لمدارس ريجنت البريطانية كلير رولاند لإنتربرايز. "لا يتعلق الأمر ترديد الحقائق، بل يتعلق بزرع الرغبة في التعلم ليصبح الطلاب جزءا من مجتمع متكامل"، وفقا لرولاند.

إنها عملية مستمرة في جميع مراحل التعليم الابتدائي والثانوي: "المهارات الشخصية متضمنة في مناهجنا الأساسية"، حسبما قال كريم روجرز، المدير التنفيذي لمدرسة الألسن البريطانية والأمريكية، لإنتربرايز. "في فصول اللغة الإنجليزية لدينا على سبيل المثال، يتعلم الطلاب كيفية البحث وكتابة المقالات وممارسة الخطابة العامة وكتابة رسائل بريد إلكتروني مناسبة". أوضح روجرز أن إعداد الطلاب للتعامل مع مواقف الحياة الواقعية هو أحد الأهداف الأساسية للمدرسة.

عملية مستمرة في جميع مراحل التعليم الابتدائي والثانوي: "المهارات الشخصية مضمنة في مناهجنا الأساسية"، حسبما قال المدير التنفيذي لمدرسة الألسن البريطانية والأمريكية كريم روجرز لإنتربرايز. "في فصول اللغة الإنجليزية لدينا على سبيل المثال، يتعلم الطلاب كيفية البحث وكتابة المقالات وممارسة التحدث أمام الجمهور وكتابة رسائل بريد إلكتروني مناسبة". أوضح روجرز أن إعداد الطلاب للتعامل مع مواقف الحياة الواقعية هو أحد الأهداف الأساسية للمدرسة.

ولكن لا تزال هناك طرق أخرى لاكتساب المهارات الشخصية في وقت لاحق: ورش العمل والندوات والدورات التي تركز على تطوير المهارات الشخصية يمكن الوصول إليها أيضا خارج المقررات الدراسية. يستضيف المجلس الثقافي البريطاني وغرفة التجارة الأمريكية في مصر أحيانا ورش عمل موجهة لأي شخص مهتم بتعزيز هذه المهارات المهنية والشخصية. تقدم أيضا كلية التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بشكل متكرر ورش عمل وفرص تدريب متاحة للطلاب غير الساعين للحصول على درجة جامعية.


أبرز أخبار قطاع التعليم في أسبوع – وقعت جامعتا القاهرة الجديدة التكنولوجية وستراثكلايد البريطانية اتفاقية تعاون في مجال الأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية الأسبوع الماضي، وذلك في إطار سعى الدولة لإعداد كوادر مهنية وبحثية للمساهمة في إنشاء مجمع صناعي شامل للأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية في البلاد.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).