blackboard
الإثنين, 24 مايو 2021

المدارس الدولية تتبنى الأتمتة – الجزء الأول

كيف تتبنى المدارس الدولية في مصر الأتمتة في العمليات المدرسية؟ أصبحت العمليات المؤتمتة أساسية في نظم التعليم العالمي، على الرغم من أنه كان ينظر له دوما كمقاوم لعملية الأتمتة. وفي مصر، أصبحت أتمتة العملية التعليمية ضرورية الآن للمدارس الخاصة لإدارة عمليات الإدارة الأساسية، كما قالت مصادر لإنتربرايز. وتدخل برامج إدارة التعليم أيضا الأتمتة على أنشطة أكثر تعقيدا، مثل تتبع البيانات والاتصالات.

أفضل المدارس في مصر تضاهي نظيراتها الإقليمية والدولية في استخدام هذا النوع من الأتمتة، وفق ما ذكره مسؤولو المدارس. ويفضل البعض استخدام البرامج الجاهزة، بينما صمم البعض الآخر برامجهم الخاصة حسب الحاجة. ولكن في حين يتفق الجميع على أن الأتمتة تجعل العمليات أكثر كفاءة، إلا أن معظمهم يبذل جهدا لقياس قيمتها من حيث الوقت والمال الذي توفره.

وما هي البرامج المستخدمة في تلك المدارس؟ تستخدم المدرسة الأمريكية الدولية نظام باور سكول، وهو نظام إدارة أمريكي شهير للتعليم الأساسي، بحسب مدير المدرسة كابونو سيوتي. وتستخدم كل المدارس التي تديرها شركة إديو هايف، وهي 3 فروع لمدرسة بريتش كولومبيا الكندية الدولية ومدرسة ريجنت البريطانية ومدرسة الجونة الدولية ومدرسة ساكسوني الدولية، برنامج إنجيدج، بحسب الرئيس التنفيذي لإديو هايف، كريم مصطفى. وتنفق المدرسة الأمريكية الدولية ما بين 5 و7 آلاف دولار سنويا على برنامج باور سكول، بحسب سيوتي، فيما تنفق إديو هايف ما بين 15 و20 ألف جنيه إسترليني سنويا على إنجيدج، طبقا لمصطفى.

ويتجه البعض لتطوير البرامج بأنفسهم، فاستثمرت مدرسة الألسن نحو مليون جنيه لإنشاء نظامها الخاص، وفقا لتقديرات المدير التنفيذي للمدرسة، كريم روجرز. وصممت مدرسة مالفيرن كولدج مصر أيضا نظامها الخاص، بحسب الرئيسة التنفيذية عزة الشربيني.

وفيما يستخدمون هذه البرامج؟ تقوم البرامج بأتمتة معظم عمليات الإدارة وحتى بعض الاتصالات وتحليل البيانات. وتعمل برامج إدارة التعليم على أتمتة عمليات القبول والتسجيل وتذكيرات المديرين. وتتزايد أهمية الأتمتة أيضا في تحليل البيانات وبعض الاتصالات الداخلية والخارجية، كما يقول مسؤولو المدارس. ونقوم بتفصيل هذه العمليات هنا:

تحليل البيانات: تعتبر المدارس التي تحدثت إنتربرايز مع مسؤوليها حاليا تنظيم وتقديم بيانات الطلاب، لا سيما بشأن الأداء، هي الخدمة الأكثر قيمة التي تقدمها برامج الأتمتة. وتقول كلير رولاند ناظرة مدرسة ريجنت البريطانية إن "العنصر الأكبر للمدارس هو تتبع البيانات". ويسمح برنامج إنجيدج بالتتبع أولا بأول، ويقدم بيانات عن الأداء السابق. ويقول سيوتي، إن برنامج باور بي أي، الذي تستخدمه المدرسة الأمريكية الدولية لتجسيد البيانات، لا يجمع البيانات ولكنه يستخرجها ويعرضها أوتوماتيكيا، موضحا أنها "تعمل تلقائيا على سحب البيانات متعددة المصادر في لوحة معلومات واحدة، وإنشاء التحليلات والرسومات والمقارنات".

الاتصالات: تعمل أتمتة بعض الاتصالات مع أولياء الأمور على زيادة الكفاءة ومشاركة الآباء، بحسب ما تقول رولاند. ويتضمن ذلك تذكيرات بالرحلات المدرسية والعطلات الرسمية ونماذج الموافقة على استخدام صور الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي. وتضيف أن الاتصال الرقمي غير الآلي حول أداء الطالب أو الانضباط مدمج في نفس النظام، كما أنه مفيد لأنه فوري وآمن. كما يفيد البرنامج على الصعيد الداخلي أيضا، فإذا قام أحد الطلاب بزيارة طبيب المدرسة وجرى إرساله إلى المنزل، فيمكن للطبيب إبلاغ المعلمين من خلال نظام المراسلة الآلي.

عمليات القبول: جرى تحويل نظام القبول الخاص بالمدرسة الأمريكية الدولية إلى نظام رقمي، لذلك لا يحتاج الآباء إلى نسخ ورقية من المستندات، كما أنه يقلل من الإدخال اليدوي للبيانات بالمدرسة، كما يقول سيوتي. ويضيف أن المعلومات تضاف تلقائيا في قاعدة بيانات الطلاب، حيث يمكن الوصول إليها عند الحاجة. وتقول الشربينى إن التقديم من خلال صفحة التسجيل على موقع مدرسة مالفيرن كولدج على الإنترنت يطلق رسالة إلكترونية آلية للتحضير وحجز تقييم القبول. وتتلقى العائلات تذكيرات آلية بتاريخ التقييم وبار كود للدخول. ويمكن لمالفيرن بعد ذلك تتبع كل شيء من الحضور في يوم التقييم إلى حالة الطلب.

الحضور: لدى مدرسة الألسن عملية تسجيل حضور شبه آلية للطلاب، كما يقول روجرز. ويقوم المعلمون بنداء الأسماء مرتين يوميا، مع إرسال المعلومات تلقائيا للإدارة، حتى يمكن التعرف على غياب أي من الطلاب فورا. ويضيف "جربنا نظاما آليا بالكامل حيث يستخدم الطلاب أربطة المعصم، لكنهم كانوا يضيعونها". وستختبر المدرسة الأمريكية الدولية نظاما مؤتمتا بالكامل في العام الدراسي المقبل، من خلال تسجيل الطلاب تلقائيا عندما يمرون عبر بوابات المدرسة، كما يقول سيوتي، موضحا "قمنا بتجهيز كل شيء، ما يحدث هو فحص الأشخاص بشكل جماعي، مما سيوفر الوقت بالتأكيد". ولكن لن يتم تجربة هذا على مستوى الفصول حتى الآن، ويضيف سيوتي "نريد أن نجربها على مستوى الحضور إلى المدرسة أولا، قبل أن نبدأ في مراقبة مكان وجود الأشخاص رقميا إلى هذا الحد".

الإدارة العامة والمالية: عندما تقدم مدرسة بريتش كولومبيا الكندية الدولية تقاريرها المنتظمة إلى وزارة التعليم في مقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية، يستخدم برنامج إنجيدج البيانات لملء المعلومات تلقائيا على موقع الوزارة على الإنترنت، مما يلغي الحاجة إلى الإدخال المزدوج، بحسب مصطفى. وتقول الشربينى إن مدرسة مالفيرن كولدج ترسل رسائل إلكترونية أوتوماتيكية لتذكير أولياء الأمور بدفع الرسوم. ويقول روجرز إنه يمكن سداد الرسوم أوتوماتيكيا على أقساط، لكن قلة من الآباء يفعلون ذلك، مضيفا "يحدث ذلك أحيانا بواسطة شركات البترول أو الاتصالات التي تدفع نيابة عن موظفيها، كجزء من نظام المزايا".

هل الأتمتة تزيد من الكفاءة؟ بالتأكيد، كما يقول مصطفى. وتوافق رولاند على ذلك قائلة "في مراحل رئيسية من العام، مثلا عندما أضع الدرجات أو أحتاج إلى أي نوع من البيانات، يمكن لبرامج الأتمتة أن تقلل عبء عملي إلى حد كبير". وتقول الشربيني إن الأتمتة توفر الوقت بلا شك من خلال تقليل حاجة البشر إلى القيام بمهام متكررة، مع إلغاء بعض الوظائف التي كانت موجودة قبل عشر سنوات، مثل إدخال البيانات. ويرى سيوتي أن الأتمتة توفر الوقت والمال بشكل أخص على أولياء الأمور. ويضيف أنه على مدار 12 شهرا، قد توفر المدرسة الأمريكية الدولية نصف راتب الموظف بفضل الأتمتة.

ولكن هل هذا صحيح؟ يبدو أن الغالبية العظمى من المدارس التي استطلعت إنتربرايز آراءها تعمل على أتمتة العمليات التي تستخدمها المدارس، لكن هل يعني ذلك أننا لا نستطيع أتمتة التعليم نفسه؟ ليس بالنسبة للبعض، الذين بدأوا في تبني تكنولوجيا جديدة لتشكيل كيفية تعلم الطلاب في الفصل الدراسي. نستكشف هذا بمزيد من التفصيل في الجزء الثاني الأسبوع المقبل.


أبرز أخبار قطاع التعليم في أسبوع:

  • تقدم تصنيف مصر في مؤشر شيماجو المتخصص في تصنيف الدول وفق النشر العلمي إلى المركز الثلاثين خلال عام 2020.
  • وزارة التربية والتعليم تقرر تدريس لغة الماندرين الصينية بصورة اختيارية لطلاب المدارس الإعدادية اعتبارا من العام الدراسي المقبل، مع طرح عدة لغات أجنبية أخرى في المستقبل.
  • مجموعة التعليم الفرنسية أوبن سكاي إنترناشيونال تفتتح أول مدرسة لها في القاهرة سبتمبر المقبل، وتؤكد أن لديها خططا لإنشاء 10 مدارس أخرى في مصر بحلول عام 2025.
  • قررت وزارة الصحة بدء تطعيم المشرفين على امتحانات الثانوية العامة والجامعات بلقاحات "كوفيد-19"، والتي ستعقد خلال شهري يوليو وأغسطس، حسبما قالت الوزيرة هالة زايد.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).