ملف المستقبل

 

البداية

نقدم لك: ثروتك

ثروتك هو موجز من إنتربرايز مخصص لك: لقيادات الشركات ورواد الأعمال الذين يعرفون أن الوقت لا يعني المال، ولكن الوقت والمال مواد أولية للأمور الأهم في الحياة وعلى رأسها عائلتك.

مرة واحدة في كل شهر، بالشراكة مع أصدقائنا في قطاع إدارة الثروات بالبنك التجاري الدولي CIB Wealth، سنقدم لك مجموعة مختارة من الأفكار والنصائح والقصص الملهمة، والتي ستساعدك على الاستفادة من وقتك بالقدر الأكبر، وتحسين ثروتك، وبناء حياة أفضل مع من تحب.

وكما هو الحال دائما، يسعدنا الاستماع إلى قرائنا. أرسل لنا أفكار لقصص، أو ملحوظات، أو نصائح، أو اقتراحات، على البريد الإلكتروني editorial@enterprise.press .

حياتك

 

تكنولوجيا جديدة، ما الذي يدفعنا حقا للاهتمام؟

عندما تفكر في تكنولوجيا المستقبل ربما أول ما يخطر ببالك أجهزة الواقع الافتراضي، أو السيارات ذاتية القيادة أو حتى الانتقال الآني. لكن في حين أن النوعين الأولين يندرجان تحت أنواع التكنولوجيا الوليدة التي لازال يتخللها بعض الخلل مثل التسبب في الإصابة بدوار الحركة، فإن النوع الثالث يعد من  الأحلام المستحيلة، وفق ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز، مشيرة إلى أن ما يجب الانتباه له حقا في المرحلة القادمة هو المساعد الصوتي المنزلي، أمن شبكة المعلومات، وشبكات الجيل الخامس 5G ، والتي بالفعل سيكون لها أثر كبير على حياتنا.

إنترنت الأشياء: مع ربط أمازون وجوجل المساعد المنزلي الذكي بكل شيء بدءا من التحكم في الحرارة، وأنظمة الإنذار المنزلية وحتى الميكروويف، يبدو خيار الاستثمار في أمن الشبكة أمر جيد. فكر في برامج مكافحة الفيروسات لكل الأجهزة المتصلة بالإنترنت، واستعد لشبكات الجيل الخامس، التي من شأنها زيادة سرعة البنية التحتية للشبكات الهواتف النقالة وتغيير الوتيرة التي نعيش ونعمل ونختبر بها العالم.

شبكات الجيل الخامس ستغير حياتنا في 2020

التخزين المؤقت على وشك أن يصبح جزءا من الماضي: منذ أن بدأ العام الحالي، سلطت صحافة التكنولوجيا كل اهتمامها حول شبكات الجيل الخامس 5G التي سيتم إطلاقها عالميا في عام 2020. والتي من المتوقع أن توفر سرعة عالية تبلغ 20 جيجابايت في الثانية وزمن انتقال منخفض للغاية يبلغ 1 مللي ثانية متجاوزة سرعة شبكات الجيل الرابع بمقدار 100 مرة أسرع. علاوة على ذلك، تهدف تلك الشبكات إلى تمكين إنترنت الأشياء من تحقيق كامل إمكاناتها: حيث اليوتوبيا/الديستوبيا التي يرتبط فيها كل شيء بالإنترنت، بداية من السيارات وإشارات المرور والأجهزة المنزلية والمعدات الطبية. كان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات قد صرح العام الماضي بأنه يجب أن نتوقع وصول ترددات شبكات الجيل الخامس إلى مصر خاصة مع طرح تلك التكنولوجيا على الصعيد العالمي العام المقبل، رغم أنه لم يصدر عن الهيئة أي تفاصيل حول التراخيص أو الشركات التي ستقوم على تشغيلها. موقعي وايرد و ماشابل لديهما الكثير من التفاصيل حول تلك التقنية الجديدة.

مع الخلافات التجارية المستمرة حاليا بين الصين والولايات المتحدة ستكون تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس جبهة جديدة للمنافسة بين القوى العظمى المتطورة في العالم. على سبيل المثل، توجد شركة هواوي الصينية، التي يكرهها المسؤولون بالإدارة الأمريكية، في طليعة الشركات التي تعمل على تطوير هذه التكنولوجيا، كما أن لديها تطلعات كبيرة نحو المستقبل. على صعيد آخر، تصاعدت خلال الأشهر القليلة الماضية الحرب الكلامية بين أمريكا والصين بعد أن ألقت كندا القبض على المديرة المالية لشركة هواوي، ووجهت لها أمريكا اتهامات جنائية. يمكن قراءة المزيد من التفاصيل على نيويورك تايمز، وقراءة هذا التحليل المتعمق للصحفي أندريه مرفلي هنا.

الهواتف الذكية وما بعدها

أصبحنا نعتمد على هواتفنا في كل شيء في حياتنا تقريبا، معرفة الاتجاهات، وضع قوائم العمل، المكالمات، الترفيه. لذا، ليس من المفاجئ أن يقول الخبراء أننا أصبحنا مدمني هواتف، إذ نشتهى سماع الإشعارات والأضواء والأصوات التي تصدر عنه. وأكدت دراسات أن أصوات الرسائل والإعجاب والإشعارات المختلفة تحفز إفراز هرمون الدوبامين في الدماغ (المسؤول عن الشعور بالسعادة) وتربط بين نمطنا العصبي واستخدامنا لهواتفنا، فيزداد إفراز الهرمون مع كل إشعار جديد. وهناك دراسة أخرى تؤكد أن مجرد وجودنا في نفس الغرف مع هواتفنا يؤثر على قدرتنا في إنجاز أي مهمة.

لكن ماذا بعد الهواتف الذكية؟ التغييرات الجذرية التي أحدثها الآيفون كانت سببا في تطوير وتحديث الأجيال من الهواتف الذكية. لكن ما الذي نتوقعه في المرحلة التالية؟ يتوقع مستشرفي المستقبل أنه على المدى القصير سنشهد عمليات دمج كبيرة بين أجهزة المساعدة الصوتية المنزلية وأجهزة الواقع المعزز المدمجة. أما على المدى المتوسط سنجد أجهزة الواقع المعزز المدمجة توجه مباشرة إلى أعيننا والتي ستكون مربوطة أيضا بأجهزة كومبيوتر تجري معنا مناقشات ذكية. بعد ذلك، تصبح الأشياء أكثر غرابة. هل سمعت بتقنية الشريط العصبي؟ تلك التقنية أعلن عنها إيلون ماسك من خلال شركته نيورالينك، والتي لا تزال في المراحل الأولى من تطوير تكنولوجيا  تعمل على بناء جسر بين أدمغتنا وأجهزة الكومبيوتر.

العالم الموازي..  مصفوفة الحياة الحقيقية

الآن دعنا ننتقل بك إلى الجزء شبه السريالي اليوم، نقدم لك: العالم الموازي (Mirrorworld ): هناك في معامل الأبحاث لا يزال العلماء والمهندسون يعملون دون كلل على شيء يمكن أن يساعد في نهاية المطاف على خلق عالم موازي يطلق عليه MirrorWorld ، وهو مصطلح أطلقه أول مرة عالم تقنيات الكومبيوتر بجامعة ييل ديفيد جليرنتر، والذي يمكن تعريفه بأنه منصة متصورة مختلطة للواقع المعزز تضع هوية الرقمية لكل عنصر موجود على وجه الأرض، بما يمكننا من التفاعل معها، ومعالجتها، واختبارها مثلما نفعل في العالم الحقيقي، فضلا عن أن هذا الواقع سيتخلله جميع أنواع المفاجآت والمراوغات، حسبما يذكر كيفين كيلي في مقال بموقع وايرد.

في البداية سيتم تطبيق الواقع المعزز لتركيب المعلومات المفيدة التي يمكن رؤيتها من خلال أجهزة يمكن ارتدائها على الرأس. وذلك لتسهيل الأمر، فمثلا حاليا عندما ترغب في معرفة الوصول لمكان ما يمكن أن يخبرك جوجل “أن تذهب شمالا”، لكن إن لم تكن من أفراد الكشافة فربما لن تعني لك تلك الكلمات سوى مزيد من الارتباك. أما تطبيق العالم الموازي سوف يقدم الحل عن طريق ربط الشوارع بالاتجاهات، وتحديد موضع اتجاهك. ويمكننا إخبارك أن الصحفي التقني ديفيد بيرس بجريدة وول ستريت جورنال قام بالفعل بتجربة إصدار أولي من تحديث الواقع المعزز على خرائط جوجل على طريق فعلي، وقد ظهرت أسهم الاتجاهات متراكبة على الصورة الحقيقية الحية لموقعك من خلال كاميرا الهاتف.

تطبيق خرائط جوجل سوف يتأثر بتلك التقنية الجديدة، ويعد هذا التحديث نوعا جديدا من التنقل الذكي من خلال نظام تحديد المواقع مستندا إلى الصور. إذ يقوم نظام تحديد المواقع بإخبار التطبيق بمكانك تحديدا، ثم يستخدم التطبيق بنك البيانات الخاص به حول هذا الموقع لفهم ما تراه الكاميرا بالضبط. وبإضافة الحجم وتفاصيل الصورة والملامح والفراغات سيصبح لديك عالم موازي. سيكون العالم الموازي بالأساس عبارة عن خريطة ثلاثية الأبعاد بمساحة الكرة الأرضية. ولحدوث ذلك، سنحتاج لتصوير جميع الأماكن والأشياء على وجه الأرض من كل الزوايا الممكنة. وهو ما يعني أننا سنكون في حاجة إلى كوكب مغطى بالكاميرات على مدار الساعة. وبعد ذلك سيبدأ الجزء التفاعلي للعالم الموازي. تخيل أنك أثناء تجولك شعرت بالجوع، كل ما عليك هو أن تطلب من نظارتك الذكية تقديم اقتراحات ببعض المطاعم. عندها سيقوم الجهاز بتنشيط وضع يسمح لك بمشاهدة المطاعم ومعرفة تصنيفاته على الإنترنت في الهواء أمام عينيك. (هناك مثال على موقع Wareable يشرح بوضوح كيف يعمل الواقع المعزز). كما أن الخيارات التي ستتخذها حول كيفية تفاعلك مع  العالم الموازي ( كاختيارك للمكان الذي ستتناول فيه الغداء على سبيل المثال) ستساعد في تغذية حلقة من ردود الأفعال التي ستساعد مستخدمين آخرين.

أكبر الداعمين لهذا التطبيق هما شركتي مايكروسوفت وماجيك ليب. إذ تضخ الشركتان استثمارات ضخمة في تكنولوجيا حقول الضوء التي تجعل من الواقع المعزز أمرا ممكنا. فقد أطلقت مايكروسوفت نظارات الواقع المعزز “هولولينس” عام 2016، والتي كانت من أكثر أجهزة الواقع المعزز اكتمالا، حتى ظهرت نظارة “ماجيك ليب وان”. تتركز رؤية تلك الشركات حول استبدال أجهزة الكمبيوتر التقليدية بأخرى ثلاثية الأبعاد، والتي في نهاية الأمر ستخلق نماذج جديدة من “الحوسبة المكانية”، والتي ستغير طريقة تلقينا البيانات من ثنائية الأبعاد إلى ثلاثية الأبعاد، بل أن بعض المحللين يستخدم مصطلح رباعي الأبعاد لوصف تجربة التفاعل المتكرر مع واقعين مختلفين. أما الآراء حول نظارتي هولولينس وليب وان أشارت إلى أنه على الرغم من أنها تقدم تجربة ممتعة وتفتح آفاقا هائلة، إلى جانب بعض الأسئلة الشائكة حول تأثيرها على مجتمعاتنا وسلوكياتنا، إلا أن تقنية العالم الموازي ما زالت بعيدة عن التطبيق العملي.

تكنولوجيا الخيال العلمي وراء مقاطع الفيديو الأكثر إرضاء الإنترنت الآن

نأتي للجرعة المثيرة للدهشة: وجدنا مجموعة من الفيديوهات الفاتنة والمحيرة للعقل التي يمكننا أن نقول ببساطة أننا نتحداك أن تشيح بنظرك بعيدا عنها والتي تظهر أشكال معدنية عالية التقنية مشكلة باستخدام التشغيل بالتفريغ الكهربائي. والتشغيل بالتفريغ الكهربائي هو عبارة عن عملية تشكيل المعادن عن طريق إطلاق شرارات كهربائية عليها من خلال سلك نحاسي. بعبارة أخرى، هو عملية قطع أكثر المعادن صلابة بشرارات صعق ضئيلة. لكن إلى أي مدى ضئيلة؟ ” تلك الشرارات السريعة تعمل على تبخير قطع ضئيلة للغاية من المعدن الذي يتم تقطيعه، تبلغ تلك القطع الضئيلة حوالي 5 ميكرون، أي أصغر من خلية دم حمراء. تلك التقنية ليست فقط لإنتاج فيديوهات مثيرة على الإنترنت، بل تدخل في صناعة أجهزة طبية قابلة للزرع في الجسم، وكذلك مكونات المحركات النفاثة.

الحب في زمن تطبيقات المواعدة
 
ومن الإحصائيات الأكثر إثارة أن 30% من العلاقات ستبدأ الحياة عبر الإنترنت بحلول 2026:  ففي ظل وجود نحو 296 مليون شخص يستخدمون خدمات وتطبيقات المواعدة عبر الإنترنت اليوم، تتوقع بعض الشركات أن تبدأ حوالي 30% من العلاقات عبر الإنترنت بحلول 2026، حسبما ذكرت مجلة الإيكونوميست (شاهد 3:32 دقيقة). وتشير تقديرات موقع ماشابل المعني بأخبار التكنولوجيا، إلى أن نحو 70% من الأزواج سيلتقون عبر الإنترنت بحلول عام 2040. لكن ما هو التأثير الاجتماعي الأوسع نطاقا لهذه الطريقة الجديدة في البحث عن الحب؟ فرغم أن المواعدة عبر الإنترنت كانت مفيدة في ربط الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين لم يكن من المحتمل أن يلتقوا بطريقة أخرى، كما يسرت عملية العثور على شريك بالنسبة للأقليات أو هؤلاء الذين في منتصف العمر، إلا أن خطر مقابلة الغرباء لا يزال مصدر قلق، وفق المجلة. أيضا، على ما يبدو أن الاختيارات اللانهائية قد تعقد مسألة الاستقرار بالنسبة لبعض الأشخاص.

وعلى عكس تطبيق “تندر”، فإن التطبيق الجديد الذي أطلقه فيسبوك للمواعدة، والمتاح فعلا في دول كولومبيا وكندا وتايلاند، يجبر مستخدميه على أن يلقوا التحية على من يرشحه لهم التطبيق قبل أن ينتقلوا إلى الشخص التالي.  ومن الخصائص المفيدة التي يوفرها التطبيق الذي لا يزال قيد التجريب، أنه يخطرالمستخدمين تلقائيا بالفعاليات والأحداث والمجموعات الأخرى التي يستخدمها أو يوجد بها آخرون ليقرروا ما إذا كانوا يرغبون في الانضمام إليهم، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز.

جائزة التطبيق الأكثر غرابة: أطلقت شركة بريطانية تطبيق “تدر” المستوحى من تطبيق المواعدة المعروف “تندر”، ولكن هذه المرة اختص التطبيق مواعدة الأبقار، إذ يهدف إلى مساعدة المزارعين ومربي الأبقار على البحث في العثور على شركاء مناسبين لمواشيهم، وفق موقع بي بي سي. ربما كات تعتقد أن أول فصيل غير بشري سيحظي بتطبيق للمواعدة سيكون أفضل صديق للإنسان، لكن هذا لم يكن ما يدور في تفكير شركة “هيكتار أجريتيك” التي تدير موقعا لمزادات المواشي، وتستخدم البيانات التي لديها لإنشاء ملفات تعريف للحيوانات في نحو 42 ألف مزرعة لتضعها بين أيدي المزارعين. وبالنسبة لهؤلاء الذين يعشقون اللعب بالكلمات، يمكنكم الإطلاع على وصف التطبيق على متجر أبل  من هنا.

أهم 5 أخبار خلال شهر فبراير

شملت الموضوعات الخمسة الأكثر أهمية خلال فبراير ما يلي:

• البنك المركزي يخالف التوقعات ويخفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في اجتماع لجنة السياسة النقدية في 14 فبراير الماضي.
• مجلس النواب يوافق مبدئيا على مقترح تعديل الدستور، والذي يشتمل على مادة انتقالية تتيح للرئيس عبد الفتاح السيسي الترشح لفترتين رئاسيتين إضافيتين والبقاء في الحكم حتى 2034.
•  مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول (إيجبس 2019) يشهد إعلان نتائج المزايدتين العالميتين للبحث والتنقيب عن الغاز والبترول وتوقيع عدد من الاتفاقيات الأخرى. وكانت شركة شل الهولندية أكبر الرابحين باقتناصها ثلاثة امتيازات للبترول وامتيازين للغاز، وإكسون موبيل التي دخلت أنشطة البحث والتنقيب في مصر.
• مصر تنجح في إصدار سندات دولية بأربعة مليارات دولار وسط إقبال قوي من المستثمرين، إذ جرى تغطية الطرح بنحو 5 مرات مع تلقي طلبات للاكتتاب بلغت 21.5 مليار دولار من نحو 250 مستثمر.
• بلتون تصل إلى تسوية مع “الرقابة المالية” بعد سداد غرامة قيمتها 16 مليون جنيه، مقابل التصالح في كافة المخالفات المنسوبة إليها فيما يتعلق بالطرح الأولي لأسهم شركة ثروة كابيتال.

وقتك

الاستخدام الواعي في عصر التكنولوجيا المخيفة

مع التكنولوجيا العظيمة تأتي المسؤولية الكبيرة. ومع وجود المزيد من التطبيقات والأدوات التي يتم تصميمها من أجل زيادة الإنتاجية، يزيد التشتت بحثا عن أفضل الطرق لاستخدام كل هذه الأشياء معا. نعم، نحن نريد أن نكون منتجين، ولكن بأي ثمن؟ أي نوع من المستهلكين والمواطنين وأفراد الأسرة نصبح عليه عندما نفرض التكنولوجيا علينا المزيد والمزيد من سلوكنا؟ كيف نعد الطلاب لمستقبل لا يمكننا تخيله؟ الإجابة عند رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الذي يقول إنه يجب على الجميع دراسة علوم الكمبيوتر.

نحن في إنتربرايز لا نحب أن ننشر المخاوف، وبدلاً من أن ندعو لرفض التكنولوجيا بشكل كامل، فإننا نفضل أن نطرح الأفكار التي عبر هنا فارهد مانجو  بشأن الاستخدام الأخلاقي والواعي للتكنولوجيا. أولا، لا تنظر إلى المنتج ولكن أنظر إلى نموذج أعمال الشركة صاحبة المنتج. وقال مانجو: “إن من خلال شراء وبيع المنتج، وليس من خلال استخدامه، يمكنك معرفة مخاطره على أفضل وجه”. فإذا كنت لا تحب أن تستفيد شركة جوجل من الإعلانات عبر الإنترنت فعليك أن تقاوم الدافع لشراء جهاز هاتف جوجل بيكسل. ثانيا، تجنب تغذية عمالقة الصناعة. إن الاحتكار (أو شبه الاحتكار) لا يخنق الابتكار فحسب، ولكنه أيضا يقلل من اختيار المستهلك ويجعل من التنظيم أمرا صعبا. وأخيرا، عليك أن تأخذ وقتك. وأن تنتظر وتراقب المنتجات الجديدة قبل أن تقدم على شرائها.

القراءة في عصر الإنترنت

بالحديث عن الوعي، دعونا نسأل متى كانت آخر مرة قرأت فيها كتابا جيدا؟ مع عدم تفحص هاتفك، أو البحث على موقع جوجل، ودون أي شيء يمكن أن يقاطع قراءاتك؟ قدم مايكل هاريس، في مقال نشرته صحيفة ذا جلوب آند ميل اعترافا يخشى الكثير منا أن يفصح عنه، وهو أننا نسينا كيفية القراءة.

كيف نقرأ: يقول هاريس “عندما تقوم بالقراءة فإنك تختفي، تصبح منغمسا في شيء يتجاوز ذاتك المتقلبة. وعندما تقرأ فإنك تنغلق على نفسك، وبذلك، فإنك تكتشف تجربة أكبر. أعتقد أن أنماط القراءة القديمة التي ترتكز على الكتاب قد فتحت العالم أمام عيناي بإغلاقها. إلا أن أنماط القراءة الجديدة المعتمدة على الشاشات لها تأثير معاكس: فهي تغلق العالم أمامي، من خلال فتحه. يرى هاريس أن هذه الأساليب الجديدة في القراءة أكثر حدة، وأكثر أهمية، وأسرع، فهي تنقلك سريعا نحو نقطة ما وتوجهك إلى النقطة التالية، مما يزيد من ميلنا الغريزي نحو التشتيت ومحو ما اعتدنا عليه لسنوات قضيناها مع الكتاب. ولكن بدلا من اليأس، اختار هاريس الاحتفاء بأن هذه الكتب لا تزال يمكنها أن تنقلنا إلى الإطار الذهني لما قبل الإنترنت، وهو أمر نادر الحدوث على نحو متزايد.

أموالك

البيانات والخصوصية: في الوقت الذي يتزايد فيه بعض الوعي بمخاطر الإعلانات التي تستهدف جمهور معين بناء على البيانات الخاصة بهم والمتواجدة على هواتفهم (على غرار ما يحدث في فيسبوك)، إلا أن معظم مستخدمي الهواتف الذكية لا يعلمون على وجه التحديد إلى أي مدى من الممكن أن تنتقل بياناتهم إلى أطراف ثالثة أو تمرير تلك البيانات أكثر من مرة إلى أطراف أخرى، وفقا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز. ووجد الباحثون في جامعة أكسفورد بعد اختبار نحو مليون تطبيق على أنظمة أندرويد أن نحو 90% من تلك التطبيقات يمكنها نقل بياناتك إلى أطراف ثالثة في الولايات المتحدة. ونحو 5% إلى الصين و3% إلى روسيا. وتقدم هواتفنا ثروة لا تقدر بما حول آرائنا وعاداتنا والأشياء المفضلة لدينا.

ولكن ماذا لو تخيلنا لمرة واحدة أنه ليس بالضرورة كل شخص يعمل على تحليل بياناتنا يحاول أن يبيع إلينا شيء ما. ولكن تستخدم بعض الشركات تلك البيانات في تطوير منتجاتها بما يتلائم مع احتياجات الجمهور. تقول دراسة لجامعة هارفارد إن بعض الشركات تستخدم تلك البيانات مع تغيير الإدارة لتحليل أداء موظفيها، والعمل مع الموارد البشرية على اكتساب الأشخاص المهرة من سوق العمل.

احصل على العائد في نفس اليوم مع البنك التجاري الدولي

القدرة على الوصول إلى التمويل لها عنوان هو البنك التجاري الدولي: لا حديث عن التكنولوجيا أو الإبداع سيكون مكتمل الأركان دون القدرة على الوصول إلى التمويل، وهنا يبرز اسم البنك التجاري الدولي والذي يقدم مجموعة جديدة من البرامج والمنتجات لجعل الحياة أسهل. وعند الحديث عن المنتجات في هذا الشأن يمكننا أن نذكر الودائع التي تقدم عوائد مقدمة. أنت في الغالب تعلم أن الوديعة لها مدة معينة بعائد زمني كل فترة محددة. نظام الوائع الجديد من التجاري الدولي مخصص للأشخاص أو العملاء الذين هم في حاجة إلى السيولة لمدفوعات بعينها ولكنهم في نفس ذات الوقت يريدون الحفاظ على رأس مالهم وتجنب خسارة السيولة.

الودائع ذات العوائد المقدمة تعطيك مجموعة من الخصائص والمميزات بما في ذلك الحصول على الفائدة على أموالك في اليوم الذي ستحجز به أموال الوديعة داخل البنك. والمدد الخاصة بالحصول على تلك العوائد تتراوح ما بين أسبوع إلى 12 شهرا، بالإضافة إلى فرصة للحصول على نحو 75% من قيمة الوديعة بفائدة تفضيلية معلنة (تخضع للموافقة). ستحصل على تلك الأموال بالعملة المحلية، لذا إذا كنت تريد تسديد مستحقات على سيارتك أو تشتري آلات لمصنعك أو تدفع مصاريف المدارس للأولاد أو القيام بسداد دفعات مستحقة عليك دون سابق إنذار، فإن نظام العائد المقدم على الودائع من البنك التجاري الدولي يعطي لك الفرصة نحو متنفس إضافي.

لمزيد من المعلومات، اتصل بالخط الساخن 19847 أو قم بزيارة الموقع الإلكتروني للبنك التجاري الدولي أو زيارة أقرب فرع.

عائلتك

أصعب ما في التربية هو الآباء الأخرون

ربما تعتقد أن النباتيين يمكن أن يصبحوا متطرفين، ولكن ماذا عن الآباء المعادين للتكنولوجيا. يتحدث تقرير بموقع ذا فيرج عن الفزع الجديد للآباء وهو الوقت المخصص لأولادهم أمام الشاشات، وكيف يقضون هذا الوقت؟ ورغم سعي جميع الآباء دون جدوى إلى تقليص ساعات لعب أولادهم أمام الشاشات، فإن الأمر المزعج هو تدخل أشخاص آخرين لفرض ذلك على الآباء. فقد أصبحت هناك نزعة أخلاقية مضادة للإفراط في استخدام التكنولوجيا، حسبما يقول التقرير.

“آيبو”، الكلب الذكي

صديقك الوفي أيضا له نصيب من التكنولوجيا. يستعرض موقع باسل قائمة من التطبيقات المخصصة لك ولكلبك، بدءا من التطبيقات التقليدية مثل نصائح الأطباء البيطريين، وحتى التطبيقات المرحة التي تتيح لكلبك التقاط “سيلفي”، وحتى التطبيقات ذات الطابع الثقافي والتي تبث أغاني مخصصة للكلاب. ولكن أفضل التطبيقات تلك التي توفرها سيارة تسلا، والتي تتيح لك ترك كلبك داخل السيارة لبعض الوقت إذا اضطررت لذلك، مع تشغيل التكييف وإخبار المارة إن الكلب في حالة جيدة.

جيل جديد من الكلاب الآلية: أطلقت سوني العام الماضي جيلا جديدا من الكلاب الآلية، بعد نحو 20 عاما من إطلاق أول نسخة من سلسلة الكلاب الآلية “أيبو”. بدأت سوني في بيع الكلاب الروبوتات في عام 1999، وأصدرت نموذجا جديدا كل عام حتى عام توقف المشروع في عام 2006. كانت النماذج الأولى من “أيبو” تشبه الكلاب في حركتها لكن مظهرها وصوتها يشبه الآليين في سلسلة أفلام “حرب النجوم”.

ولكن النسخ الجديدة من “أيبو” تشبه الكلاب إلى حد كبير، وتشتمل على العديد من الخصائص المتطورة والمذهلة. من القدرة على التعرف على شعور صاحبها، وحتى طاعة الأوامر والاستجابة للعب والملاطفة، بما يمكنهم من تطوير شخصيات متفردة مصممة تماما حسب أفعال صاحب الكلب. ولكن بسعر يصل إلى 2899 دولار فإننا نؤكد أنه لا يوجد أفضل من تربية كلب بلدي.

من يريد كلبا بلاستيكيا على أي حال؟ حسبما تقول إحدى السيدات في هذا التقرير حول كلاب “آيبو” الآلية “نحن في عصر الحاسبات والناس يتحدثون إلى الحاسبات بدلا من البشر. والآن يريدون التحدث مع كلاب آلية” (شاهد 7:11 دقيقة). ولكن البعض الآخر استمتع بمداعبة هذه الروبوتات اللطيفة. ولكن يبدو أن لا أحد مستعد للاستغناء عن اللعب عن كلب حقيقي والحصول على “آيبو”. “ربما في المستقبل يمكن أن يحدث تحديث ويصلح ككلب حراسة .. ولكن حتى الآن فإنها مصممة للترفيه أو لمصاحبة من يشعرون بالوحدة”.

صحتك

لا شيء يضاهي القراءة عن تكنولوجيا طبية تمكننا تناول البرجر بلا قلق: فلا يتوقف التقدم في التكنولوجيا الطبية أبدا عن إدهاشنا، وبالطبع لا يمكن استثناء تلك كبسولة مرض السكري التي صممت على شكل ظهر السلحفاة والتي تحقن الإنسولين مباشرة إلى جدار المعدة. وتحتوي تلك الكبسولة على إبرة صغيرة، مصنوع طرفها من الإنسولين المضغوط ويتكون جسمها من مادة قابلة للتحلل، ويستخدم السكر للربط بين أجزائها. وتناولت صحيفة فاينانشيال تايمز تفاصيل هذا الموضوع بالتفاصيل، بما في ذلك كيف يمكن تصميم الكبسولة من تصحيح مسارها بعد أن يتناولها المريض، تماما كما تسمح صدفة السلحفاة من تعديل وضعها إذا انقلبت على ظهرها. ومن بين التطورات التكنولوجية الأخرى التي من شأنها أن تحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية، تقديم الخدمات الصحية عن بعد، والمنصات الرقمية التي تربط بين المرضى والأطباء، والطباعة ثلاثية الأبعاد التي قد تغني عن الحاجة إلى المتبرعين بالأعضاء، وكذلك الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التحليلات التنبؤية لمتابعة المرضى.

وتستمر موضوعات التكنولوجيا الطبية الإيجابية: لقد اختبر موقع ذا فيرج تطبيقين طرحتهما شركة جوجل مؤخرا من شأنهما أن يمثلا دفعة كبيرة لضعاف السمع. وينسخ تطبيق لايف ترانسكرايب “Live Transcribe ” الكلام في الوقت الفعلي على نحو دقيق بشكل مدهش، ويضف علامات الترقيم والحروف الكبيرة وكتابة الجمل بشكل صحيح، مما يسمح للمرضى الذين يعانون من ضعف السمع بقراءة إصدار نصي لما قيل. ويعتمد التطبيق  الذي يعمل بأكثر من 70 لغة على ميكروفون الهاتف الذكي وتشير علامة الميكروفون  النابضة إلى ما إذا كان المستخدم بحاجة إلى تقريب الميكروفون، وتتيح لوحة المفاتيح بكتابة الردود.  ولا يحتفظ التطبيق بنصوص المحادثات، ولا يتم تخزين أي بيانات صوتية أو نصية على خوادم جوجل لتحسين الخوارزميات. يمكنك الاشتراك من هنا إذا كنت ترغب أن يتم إخطارك عندما يصبح تطبيق “لايف ترانسكرايب” متاحا. وفي الوقت ذاته، يسمح تطبيق The Sound Amplifier مضخم الصوت المتوفر على بلاي ستور، والذي يعمل دون الاتصال بالإنترنت، للمستخدمين بضبط مجموعة متنوعة من الخيارات لتصفية الضوضاء المحيطة بطريقة ذكية لتعزيز السمع من خلال سماعات الرأس.