الأربعاء, 6 يوليو 2022

ما هو الركود التضخمي، وكيف قد يبدو في عشرينيات القرن الحالي؟

عناوين سريعة

???? نتابع هذا المساء

مساء الخير قراءنا الأعزاء، ومرحبا بكم في عدد جديد من نشرتنا المسائية. يفصلنا يوم عمل واحد عن إجازة عيد الأضحى الطويلة التي نترقبها بحماس.

انضمت البورصة المصرية (بي دي إف) إلى البنك المركزي ووزارة القوى العاملة في احتفال لمدة أسبوع بعيد الأضحى المبارك. سيحصل العاملون بالقطاعين العام والخاص على إجازة تمتد من الأحد 10 يوليو وحتى الخميس 14 يوليو. يأتي ذلك بعد أن أعلن مجلس الوزراء، يوم الاثنين، عن إجازة لأسبوع كامل للعاملين في الجهاز الإداري للدولة وقطاع الأعمال العام.

العطلة الصيفية لمجلس النواب تبدأ اليوم. وحرص النواب أمس على إقرار أكبر عدد من التشريعات قبل بدء الإجازة التي تمتد لشهرين. لمعرفة المزيد حول ما حققه خلال جلسته العامة الأخيرة يمكنك قراءة موضوعنا من هنا.

الخبر الأبرز هذا المساء –

نشاط القطاع الخاص غير النفطي في مصر يسجل أكبر انخفاض له منذ عامين في يونيو، إذ شهدت الشركات تراجعا في الطلب بسبب الارتفاع الحاد في الأسعار وانخفاض سعر الجنيه ونقص المواد، وفق مؤشر مديري المشتريات الصادر عن شركة ستاندرد أند بورز جلوبال (بي دي إف). انكمش النشاط التجاري بأسرع وتيرة له منذ الموجة الأولى لتفشي جائحة "كوفيد-19" ليتراجع إلى 45.2 في يونيو، من 47.0 في مايو هذا العام.

الخبر الأبرز عالميا –

هل حانت قيامة بوريس جونسون؟ تلقت حكومة بوريس جونسون عدة ضربات موجعة بعد استقالة عدة وزراء رئيسيين بدعوى فقدان الثقة في رئيس الوزراء البريطاني، وسط دعوات من عدد متزايد من المشرعين لتنحيه عن منصبه. آخر الاستقالات كانت من جون جلين، السكرتير الاقتصادي لوزارة الخزانة البريطانية، الذي أكد لجونسون قائلا: "لم يعد بإمكاني التوفيق بين التزامي بهذا لمنصب … مع افتقاري التام للثقة في قيادتك المستمرة لبلدنا". ويعد قرار جلين ضربة جديدة لجونسون، بعد استقالة وزير المالية ريشي سوناك والصحة ساجد جاويد خلال دقائق مساء أمس.

رغم سلسلة الفضائح التي تورطت فيها إدارته، لا يزال جونسون واثقا: يبدو أن رئيس الوزراء البريطاني عازم على البقاء في منصبه، إذ قرر على الفور تعيين وزير التعليم ناظم الزهاوي في منصب وزير المالية، مع اتجاهه لتعيين آخرين في المناصب الشاغرة الأخرى. وأكدت وزيرة الخارجية ليز تراس، التي يعتبرها كثيرون المرشح الرئيسي لخلافة جونسون كزعيمة لحزب المحافظين، أنها "تقف وراء رئيس الوزراء بنسبة 100%".

القصة اجتذبت تغطية ضخمة في كل الصحف، بما في ذلك رويترز | فايننشال تايمز | وول ستريت جورنال | فرانس 24 | دويتشه فيله | سي إن إن.

ومن الأخبار العالمية الأخرى – توفي أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو عن عمر ناهز 63 عاما، حسبما أعلن مسؤول نفطي نيجيري اليوم. قبل ساعات من وفاته، ألقى باركيندو الخطاب الرئيسي في قمة للطاقة في أبوجا، قائلا فيها إن قطاع النفط والغاز "تحت حصار". وشهدت الفترة التي قضاها باركيندو في قيادة المنظمة صدمات عالمية هزت القطاع، وفق رويترز. وكان من المقرر أن تنتهي ولاية الأمين العام الراحل نهاية الشهر الجاري.


يحدث الآن – أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي "منصة مصر الرقمية" رسميا عبر الفيديو كونفرانس خلال حفل افتتاح العديد من مشاريع الاتصالات والبنية التحتية الرقمية، بما في ذلك محطات إنزال الكابلات البحرية، بالإضافة إلى مركز البيانات الإقليمي للمصرية للاتصالات، وفق بيان لرئاسة الجمهورية. تلقت المنصة استثمارات بقيمة 10 مليارات جنيه حتى الآن، لتقدم الخدمات عبر الإنترنت بما في ذلك الدفع الإلكتروني وتجديد رخص قيادة السيارات وحجز مواعيد للخدمات المدنية، وفق ما قاله وزير الاتصالات عمرو طلعت، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط. كل ما تحتاجه للتسجيل هو رقمك القومي ورقم الهاتف المحمول.

أبرز ما جاء في نشرة إنتربرايز الصباحية اليوم الأربعاء:

  • سوديك تسعى للاستحواذ على "مدينة نصر للإسكان والتعمير": قدمت شركة التطوير العقاري سوديك عرضا غير ملزم للاستحواذ على ما يصل إلى 100% من الشركة العقارية المملوكة للدولة مدينة نصر للإسكان والتعمير في صفقة نقدية بالكامل، من شأنها أن تضع قيمة الشركة عند 6.36 مليار جنيه (338 مليون دولار).
  • نمو الاقتصاد المصري يتسارع في 2022/2021: نما الاقتصاد المصري بنسبة 6.2% في العام المالي 2022/2021، بارتفاع من 3.3% في العام المالي السابق.
  • عملية شراء قمح أخرى "ضخمة": اشترت مصر 444 ألف طن من القمح الروسي والفرنسي والروماني مباشرة من التجار أمس، في خطوة غير معتادة، إذ تقوم الهيئة عادة بشراء القمح من خلال مناقصات دولية.

نتابع غدا –

لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية قد تعقد اجتماعا اليوم أو غدا لمراجعة أسعار الوقود للربع الثالث من العام الحالي.

???? في المفكرة –

توقع مصر والإمارات اتفاقية لإنشاء مشروعات ضخمة لطاقة الرياح بقدرة إجمالية 10 جيجاوات، بعد عطلة عيد الأضحى، وفق ما جاء في بيان لمجلس الوزراء أمس. لم يذكر البيان المزيد من التفاصيل، إلا أنا أشار إلى أنه جرى الانتهاء من تفاصيل الاتفاق ويتبقى التوقيع على الاتفاقية بعد العطلة.

تتواصل جلسات الحوار المجتمعي حول وثيقة سياسة ملكية الدولة يوم الأحد 17 يوليو، بعقد ورشة عمل حول قطاع النقل الجوي. تعقد الجلسات مع ممثلي الشركات يومي الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، وكل خميس ورشة عمل مع خبراء وأعضاء بمجلسي الشيوخ والنواب. يمكنكم الاطلاع على جدول الجلسات من هنا.

يعقد مجلس أمناء الحوار الوطني ثاني جلساته في 19 يوليو، إذ يناقش خلاله جدول الأعمال وتشكيل اللجان الفرعية. وعقد المجلس أولى جلساته أمس.

أبرز الأحداث الاقتصادية التي نترقبها في يوليو:

  • احتياطي النقد الأجنبي: ننتظر الإعلان عن أرقام الاحتياطيات الأجنبية في يونيو هذا الأسبوع.
  • التضخم: من المتوقع أن تصدر بيانات التضخم لشهر يونيو نهاية هذا الأسبوع.

يمكنكم الاطلاع على المفكرة كاملة على موقعنا الإلكتروني، والتي تجدون فيها قائمة شاملة بالأحداث الإخبارية القادمة والأعياد الوطنية والمؤتمرات، وكل ما يهم مجتمع المال والأعمال.

☀️ طقس الغد – تسجل درجة الحرارة العظمى في القاهرة غدا 38 درجة مئوية، ثم تهبط إلى 23 درجة في ساعات الليل، وفقا لتطبيقات الطقس.

enterprise

???? على الطريق

أخبار جيدة للكسالى: يمكنكم الاستلقاء على الأريكة طوال الأسبوع طالما ستمارسون الرياضة في الويك إند: ممارسة التمارين الرياضية لمدة طويلة مرة أو مرتين في عطلة نهاية الأسبوع يمكن أن يمنحك نفس الفوائد الصحية التي تحصل عليها عند ممارسة الرياضة بانتظام طوال الأسبوع، وفق النتائج التي توصلت إليها دراسة جديدة. وتشير نتائج الدراسة أن الأشخاص البالغين الذين يمارسون التمارين المعتدلة لمدة 150 دقيقة أو أكثر أسبوعيا يحصلون على نفس الفوائد الصحية، سواء اختاروا توزيع جلسات التمرين على مدار الأسبوع أو جمعها في جلستين فقط خلال نهاية الأسبوع. المثير للدهشة أن تدريبات نهاية الأسبوع هذه ليس من الضروري أن تكون مكثفة أو شديدة، بل يمكن اللجوء إلى المشي السريع، أو لعب البادل تنس، أو السباحة.


التفاؤل = الحياة لفترة أطول: توصل الباحثون أخيرا إلى دليل علمي يؤكد الفلسفة القائلة بأن النظر إلى الجانب المشرق للأشياء يؤدي إلى الحياة لفترات أطول، وفق دراسة حديثة. الدراسة تابعت نحو 160 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عاما لمدة 26 سنة، وأظهرت النتائج أن نسبة 25% الأكثر تفاؤلا بينهن طالت أعمارهن بنسبة 5.4% عن البقية، بينما بلغت 53% منهن طول عمر استثنائيا وصل إلى 90 عاما.

السبب؟ المتفائلون يعيشون بشكل أفضل: توصلت الدراسة إلى أن المتفائلين غالبا ما يعيشون لفترات أطول، وذلك بفضل تحسن صحتهم ونومهم وقلة مستويات الإجهاد لديهم. وخلصت إلى أن "التفاؤل العالي يرتبط بالعمر الأطول ووجود احتمال أكبر لتحقيق طول عمر استثنائي بشكل عام وعبر المجموعات العرقية والإثنية".

هذه النشرة تأتيكم برعاية
Palmhills - palmhillsdevelopments.com
Etisalat - https://www.etisalat.eg

???? إنتربرايز ترشح لكم

???? في سهرة الليلة –

وش وضهر.. كيف يصنع الانتباه للتفاصيل عملا متقنا: يوافق مسلسل وش وضهر، الذي يعرض على منصة شاهد ويلعب بطولته إياد نصار وريهام عبد الغفور، توقعاتك لمشاهدة عمل متميز عبر تقديم قصة مثيرة للاهتمام. يدور المسلسل حول أمين مخازن في شركة أدوية (إياد نصار) يقرر في لحظة حاسمة الثورة على فشله في تحقيق ما يتمناه، تاركا حياته خلف ظهره متوجها إلى طنطا حيث يتظاهر أنه طبيب يعالج الفقراء. تأتي الخطوة بعد سرقة نصار أموال اختلسها زميل له بالشركة، وسط أزمات مستمرة في زواجه. يعتمد نصار، أو الدكتور جلال بعد تزييف هويته ومهنته، على تجربته وخبرته التي اكتسبها من زياراته وهو طفل لعيادة طبيب كان والده يعمل لديه كممرض. يتقاطع طريق جلال مع ضحى (ريهام عبد الغفور) التي تعيش ظروفا معيشية صعبة وتعول أسرتها ما يدفعها إلى العمل كراقصة في الأفراح الشعبية. لكن بعد شعورها بالإحباط جراء مهنتها السرية، تنضم ضحى للعمل كممرضة في عيادة الدكتور جلال، حيث يلعب الثنائي لعبة القط والفأر خوفا من أن يكشف أحدهما هوية الآخر الحقيقية. ولكن مع تقدم الأحداث في المسلسل، يكتسب الدكتور جلال شعبية كطبيب للفقراء، و(نعتقد) أنه وضحى قد وقعا في حب بعضهما البعض.

ما زلنا في الحلقة الرابعة من المسلسل المكون من 10 حلقات، وتصدر شاهد حلقتين أسبوعيا. إن كنت مهتما بالتفاصيل ومحبا للدراما التي يتخللها القليل من الكوميديا، فلا تفوت مشاهدة المسلسل (شاهد الإعلان: 1:21 دقيقة).

تستمر اليوم منافسات دور الـ 16 من كأس مصر للموسم الحالي، إذ يلتقي طلائع الجيش مع منتخب السويس في السادسة مساء، بينما يلعب بيراميدز مع سيراميكا كليوباترا في التاسعة مساء.

???? خارج المنزل –

رحلة إلى حواري ريو دي جانيرو على الشاشة الكبيرة، في رائعة فيرناندو ميريليس وكاتيا لاند City of God، الصادرة عام 2002 والذي يعرض في الثامنة مساء الليلة في فاوندرز سبيسز بوسط البلد. فيلم الليلة هو الأخير في برنامج كينو كايرو الذي يحمل اسم "السينما والمدينة"، الذي ضم خمسة أفلام تتحدث عن المدن.

تعود فرقة مزاهر الليلة في حفل جديد لموسيقى الزار. عضوات الفرقة أم سماح وأم حسن ونور الصباح هن من آخر المؤديات لهذا النوع الموسيقي الذي تتميز به مصر وعدد محدود من الدول. يبدأ الحفل في الثامنة مساء في المركز المصري للثقافة والفنون (مكان) بوسط البلد.

هيب هوب ومهرجانات في كايرو جاز كلوب 610 الليلة: أنتم على موعد مع حفل "سوفتات" في كايرو جاز كلوب بالشيخ زايد. يضم الحفل الأول من نوعه مجموعة كبيرة من منتجي الموسيقى: مولوتوف، بيش، سولوفان، 200 شمس، وياس مين سيلكتريس.

???? على ضوء الأباجورة –

عالم مختلف قليلا لكن بالمشكلات نفسها: إجازة عيد الأضحى الطويلة على الأبواب، وهي أنسب وقت لتنحية كتب الأعمال جانبا والتحول إلى بعض الخيال. ونعتقد أن الرواية التي نرشحها إليك ستأخذك في رحلة إلى عالم آخر لإلقاء نظرة جديدة على ما يجري في عالمنا، وهذا ما تفعله تماما الكاتبة اليابانية يوكو تاوادا في أحدث راوية لها Scattered All Over The Earth. في الرواية التي تدور أحداثها في مستقبل ليس ببعيد، غرقت اليابان بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر، وتوافد المهاجرون الأمريكيون إلى اقتصاد المكسيك المزدهر بحثا عن فرص عمل. البطل في هذا العالم المضطرب هي هيروكو، التي قد تكون آخر ناجية يابانية على وجه الأرض إذ تبدأ رحلة في أوروبا في مهمة للعثور على شخص آخر من بلادها يتحدث لغتها المفقودة. تعيش مؤلفة الكتاب في برلين وتكتب أعمالها الأدبية باليابانية والألمانية وترجمت هذه الراوية من اليابانية مارجريت ميتسوتاني التي تستخدم اللغة ببراعة وتطرح تساؤلات حول كيف ولماذا اللغة مركزية للغاية في هوياتنا. هل يبدو ذلك صعبا أو قاسيا؟ يضمن حس تاوادا المرح استمتاعك بالرواية، كما يمكنك قراءة مراجعة نيويورك تايمز وفايننشال تايمز حول الكتاب.

???? في اتجاه المؤشر

أغلق مؤشر EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.2% بنهاية تعاملات اليوم. وبلغ إجمالي قيمة التداولات 486 مليون جنيه (41.5% تحت المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بائعين بختام الجلسة. وبهذا يكون المؤشر قد تراجع بنسبة 27.4% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: جي بي أوتو (+10.0%)، والسويدي إليكتريك (+6.4%)، والمجموعة المالية هيرميس (+4.0%).

في المنطقة الحمراء: مستشفيات كليوباترا (-4.6%)، وبنك التعمير والإسكان (-4.5%)، وكريدي أجريكول مصر (-4.1%).

إنتربرايز تشرح

إنتربرايز تشرح: الركود التضخمي

ما هو الركود التضخمي وكيف قد يبدو في عشرينيات القرن الحالي؟ فاقمت الحرب الروسية الأوكرانية من تباطؤ تعافي الاقتصاد العالمي، إلى جانب إثارة اضطرابات في سلاسل التوريد. كلا الأزمتين يتعامل معهما العالم بالفعل منذ تفشي جائحة "كوفيد-19". تسجل الاقتصادات المتقدمة والنامية على حد سواء الآن أعلى معدلات تضخم لها منذ عقود، مع قفزة في أسعار السلع الأساسية عالميا. يؤثر هذا المزيج السام من الأزمات العالمية على مستويات الناتج العالمي، ويثير مخاوف من فترة ركود تضخمي تذكرنا بسبعينيات القرن الماضي.

تعريف الركود التضخمي: استخدم السياسي البريطاني إيان ماكليود مصطلح stagflation أو الركود التضخمي أول مرة في ستينيات القرن الماضي، عند وصفه الأزمات الموازية للتضخم والركود الاقتصادي خلال فترة الضغوطات الاقتصادية التي كانت تعيشها المملكة المتحدة. ومنذ ذلك الوقت، جرى استخدام المصطلح لوصف الفترات التي يرتفع فيها التضخم إلى مستويات غير مسبوقة بالتزامن مع تباطؤ النمو الاقتصادي. يأتي ذلك عادة مصحوبا بمعدلات بطالة مرتفعة وسياسات نقدية أكثر تشددا.

الشعور العام في فترات الركود التضخمي: بالنسبة لأصحاب الشركات، الركود التضخمي كابوس. الأسعار ترتفع والقوى الشرائية للمستهلكين تتضاءل، وانخفاض النمو الاقتصادي يؤدي إلى تراجع مستويات الثقة في الأعمال. الأمر على نفس القدر من السوء بالنسبة للمستهلكين الذين يواجهون ارتفاع تكاليف المعيشة بالتزامن مع تراجع الأمن الوظيفي.

ويضع الركود التضخمي صناع السياسات في موقف صعب: يتوفر القليل من أدوات السياسة النقدية لمعالجة الركود التضخمي. ورغم أن الحكمة التقليدية لمواجهة ارتفاع التضخم هو أن تتجه البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة، إلا أن تكاليف الاقتراض المرتفعة ستزيد من انخفاض طلب المستهلكين وتزيد من تكلفة إدارة الأعمال. ومن ناحية أخرى، تخفيف السياسات النقدية قد يهدد برفع الأسعار أكثر.

… خاصة عندما تكون مستويات الدين العالمي مرتفعة بالفعل:حذر نوريل روبيني، أستاذ الاقتصاد بكلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك، أن "محافظي البنوك المركزية لا يمكنهم اتخاذ مسار تطبيع السياسة النقدية الآن قبل المخاطرة بحدوث انهيار مالي في أسواق الديون والأسهم"، مع ارتفاع مستويات الدين إلى مستويات قياسية حاليا، وفق ما نقلته فايننشال تايمز. وردد البنك الدولي أصداء تحذير مماثل في تقريره الآفاق الاقتصادية العالمية (بي دي إف) حيث ذكر أنه على عكس سبعينيات القرن الماضي، فإن الركود التضخمي سيحدث اليوم على خلفية "نقاط الضعف المالية المتصاعدة، من بينها أسعار الأصول التي تتعرض لضغوط ومستويات الدين المرتفعة التي قد تفاقم أي تباطؤ في النمو.

إلى أي حد ينبغي أن نقلق؟ باعتدال. آخر مرة شهد فيها الاقتصاد العالمي ركودا تضخميا، بدت الأمور مشابهة تشابها مخيفا لما هي عليه الآن. في سبعينيات القرن الماضي، أثارت قفزة في أسعار النفط الركود التضخمي بعد أن حظرت الدول العربية المصدرة للنفط صادراتها من الذهب الأسود إلى إسرائيل خلال حرب 6 أكتوبر 1973. بلغ التضخم معدلات ثنائية الرقم واستقر لما يقرب من عقد من الزمان. وواجهت الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الكثير من دول العالم، ركودا لمدة تزيد عن عام.

لكن هناك اختلافات ملحوظة بين الاقتصاد الآن وفترة السبعينيات: لا يتوقع معظم المحللين والخبراء الاقتصاديين بما فيهم البنك الدولي تكرار مشهد السبعينيات بالكامل. وهذه هي الأسباب التي تجعلنا أفضل حالا قليلا، وفقا للبنك الدولي والمحللين الذين تحدثوا إلى فايننشال تايمز وسي إن بي سي:

  • التضخم وأسعار السلع الأساسية لم يرتفعا إلى المستوى نفسه الذي كانا عليه في تلك الفترة.
  • الاعتماد على الوقود الأحفوري ليس كما كان في السبعينيات بسبب زيادة مصادر الطاقة المتجددة، ما قد يساعد في الحد من ارتفاع أسعار النفط.
  • الدولار والميزانيات العمومية للمؤسسات المالية في وضع قوي بصورة عامة.
  • توفر الحكومات دعما ماليا للفئات الأكثر تضررا من خلال إجراءات مثل منح الإعانات وبناء شبكات الأمان الاجتماعي التي تدعم الدخل الحقيقي.
  • ستؤدي معدلات البطالة المرتفعة إلى تباطؤ التضخم، ما يلغي أحد بوادر أو مؤشرات الركود التضخمي (ارتفاع البطالة والتضخم اللذان يحدثان بالتوازي).
  • لدى معظم البنوك المركزية الآن مهام واضحة بشأن استقرار الأسعار، وعلى مدار العقود الثلاثة الماضية، نجحت البنوك في تعزيز مصداقيتها عبر تحقيق مستهدفاتها من التضخم.

لكن معظم التوقعات تشير إلى أننا سنشهد نموا أبطأ (وتضخما متصاعدا) العام المقبل: خفض البنك الدولي من توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي من 4.1% إلى 2.9% لعام 2022، على خلفية خطر حدوث ركود تضخمي. وعلى نحو مماثل، خفض صندوق النقد الدولي من توقعاته لـ 143 اقتصادا هذا العام، ما يمثل 86% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. كما توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مؤخرا تباطؤا "حادا" للنمو العالمي هذا العام، بعد أن خفضت توقعاتها من 4.5% إلى 3%. وقال البنك الدولي إنه من المتوقع أن ينخفض التضخم العالمي قليلا العام المقبل، لكنه سيظل أعلى من مستهدفات التضخم في العديد من الاقتصادات. وأضاف البنك أنه في حالة ظل التضخم مرتفعا، فإن عودة الركود التضخمي الذي شهده العالم في السابق قد يعني حدوث انكماش حاد في الاقتصاد العالمي مصحوبا بأزمات مالية في بعض الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.

وليس مفاجئا أن نعرف أن الأسواق الناشئة في وضع أسوأ: التضخم في الأسواق الناشئة أكثر عرضة لتقلبات أسعار المواد الغذائية والطاقة، وعملاتها في وضع أضعف مقابل الأداء القوي للدولار مع استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تشديد سياساته النقدية. تعطل النمو وارتفاع الأسعار وتشديد السياسات النقدية في الاقتصادات المتقدمة يؤثر بالفعل سلبا على سندات وأصول وعملات الأسواق الناشئة، وفق فايننشال تايمز. الأسواق الناشئة تعتمد اعتمادا كبيرا على الاستثمار الأجنبي، لكن الأوضاع النقدية العالمية المضطربة حاليا دفعت المستثمرين إلى العزوف عن المخاطرة، مع احتمالية انسحاب الشركات من الدول النامية التي تكون اقتصاداتها أكثر عرضة للمخاطر.

مصر ليست في مأمن: اعتماد مصر على القمح الروسي والأوكراني (الذي يمثل 80% من وارداتنا من الحبوب المستوردة) يجعلنا أكثر عرضة لارتفاع أسعار الغذاء. ارتفع التضخم السنوي في المدن المصرية إلى أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات خلال مايو، إذ أدى ارتفاع أسعار السلع العالمية وخفض قيمة الجنيه إلى ارتفاع أسعار المستهلكين. خفضت ثلاث مؤسسات مالية من توقعاتها لنمو الاقتصاد المصري للعام المقبل، وتوقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني نمو الاقتصاد بنسبة 4.4%، ويرجح البنك الدولي نموا بنسبة 4.8%، وصندوق النقد الدولي بنسبة 5%. كما عدلت وكالة موديز للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لمصر إلى "سلبية" وسط "ارتفاع المخاطر الهبوطية" التي قد تحد من قدرتنا على سداد أقساط الديون.

ما الذي يمكن أن يفعله صناع السياسات؟ التسبب في ركود؟ الحكمة السائدة لحل الركود التضخمي هي التعامل مع التضخم عن طريق رفع الأسعار والتضحية بالنمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة، وفق ما قاله خبير اقتصادي لواشنطن بوست. يعتمد منطق ذلك أن السوق تتعافى من البطالة أسرع من ارتفاع أسعار المستهلكين. عادة ما تستمر فترة الركود لمدة تقل عن عام.

وبالنسبة للأسواق الناشئة، قد تكون الاستثمارات هي غاية ما تطمح إليه: بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة المتعلقة بالسياسة النقدية والمالية، فإن العامل الأبرز للحكومات، خاصة في الأسواق الناشئة بما فيها مصر، هو التركيز على الاستثمارات التي تحفز النمو وبالتالي تجنب الركود التضخمي، وفق ما قاله المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي محمود محيي الدين في وقت سابق.

لكن هناك ضرورة لتحقيق التوازن: قال مدير مجموعة آفاق التنمية التابعة للبنك الدولي أيهان كوسي إن "الدول النامية سيكون عليها تحقيق التوازن بين الحاجة لضمان الاستدامة المالية والحاجة إلى الحد من آثار الأزمات المتشابكة الحالية على المواطنين الفقراء". وأضاف كوسي أن إعلان القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية بوضوح، والاستفادة من أطر السياسات النقدية الموثوقة وحماية استقلالية البنوك المركزية يمكن أن يثبت توقعات التضخم ويقلل من درجة تشديد السياسات النقدية اللازمة لتحقيق الآثار المنشودة على التضخم والنشاط الاقتصادي.

???? المفكرة

يوليو

يوليو: يدخل قانون التأمين الموحد للعمالة المؤقتة حيز التنفيذ.

يوليو: اجتماع لجنة تسعير الوقود لتحديد أسعار الوقود ربع السنوية.

مطلع يوليو: الرئيس البولندي يزور مصر.

8 يوليو (الجمعة): وقفة عرفات.

9 – 14 يوليو (السبت – الخميس): عيد الأضحى، عطلة رسمية.

21 يوليو (الخميس): اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

26 – 27 يوليو (الثلاثاء – الأربعاء): اجتماع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

30 يوليو (السبت): رأس السنة الهجرية.

أواخر يوليو – 14 أغسطس: موسم أرباح الربع الثاني من عام 2022.

أغسطس

أغسطس: مضاعفة قدرة الربط الكهربائي مع السودان إلى 600 ميجاوات.

18 أغسطس (الخميس): اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري.

سبتمبر

سبتمبر: إطلاق المعرض البحري الأول "Naval Power" للقوات البحرية برعاية وزارة الدفاع المصرية.

سبتمبر: بدء التشغيل الفعلي لمركز الإبداع والتكنولوجيا المالية التابع للبنك المركزي المصري.

8 سبتمبر (الخميس): اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

18 سبتمبر (الأحد): الموعد النهائي للشركات العاملة في مجال الأوراق المالية للانضمام الاتحاد المصري للأوراق المالية.

سبتمبر: الدورة السادسة للجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة.

20 – 21 سبتمبر (الثلاثاء – الأربعاء): اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمراجعة أسعار الفائدة.

22 سبتمبر (الخميس): اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري.

26 – 27 سبتمبر (الاثنين – الثلاثاء): منتدى المرأة الأفريقية للابتكار وريادة الأعمال، فندق ماريوت، القاهرة.

أكتوبر

أكتوبر: الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن العاصمة

أكتوبر: اجتماع لجنة تسعير الوقود لتحديد أسعار الوقود ربع السنوية.

1 أكتوبر (السبت): تطبيق منظومة التسجيل المسبق على الشحنات الجوية بشكل إلزامي.

6 أكتوبر (الخميس): عيد القوات المسلحة، عطلة رسمية.

8 أكتوبر (السبت): المولد النبوي الشريف، عطلة رسمية.

18 – 20 أكتوبر (الثلاثاء – الخميس): مؤتمر البحر الأبيض المتوسط البحري، الإسكندرية ، مصر.

27 أكتوبر (الخميس): اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي.

أواخر اكتوبر – 14 نوفمبر: موسم أرباح الربع الثالث من عام 2022.

نوفمبر

نوفمبر: أسبوع القاهرة للمياه 2022.

1 – 2 نوفمبر (الثلاثاء – الأربعاء): اجتماع لجنة سعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي.

3 نوفمبر (الخميس): اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري.

4 – 6 نوفمبر: انطلاق معرض أوتوتك للسيارات بمركز القاهرة الدولي للمعارض والمؤتمرات.

7 – 18 نوفمبر (الإثنين – الجمعة): مصر تستضيف COP27 في شرم الشيخ.

21 نوفمبر – 18 ديسمبر (الأثنين – الأحد): كأس العالم لكرة القدم 2022، قطر.

13 – 14 ديسمبر (الثلاثاء – الأربعاء): اجتماع لجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

15 ديسمبر (الخميس): اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

ديسمبر

22 ديسمبر (الخميس): اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري.

يناير 2023

يناير: الشركات المقيدة بالبورصة المصرية وغير المصرفية تقدم تقارير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية لأول مرة.

يناير: اجتماع لجنة تسعير الوقود لتحديد أسعار الوقود ربع السنوية.

أحداث دون ميعاد محدد

النصف الأول من 2022: التشخيص المتكاملة تستهدف إتمام استحواذها على 50% من مركز إسلام أباد التشخيصي.

النصف الأول من 2022: الحكومة تحسم العروض المقدمة من عدد من شركات القطاع الخاص لإنشاء محطات لتحلية المياه.

النصف الأول من 2022: الإعلان عن الإصدار الثاني من السندات الخضراء للشركات في مصر.

الربع الثاني من 2022: صندوق مصر السيادي يستثمر في شركتين بقطاعي الشمول المالي والخدمات المالية غير المصرفية.

أواخر الربع الثاني من 2022: الموافقة على قانون التأمين الجديد لهيئة الرقابة المالية.

أواخر الربع الثاني من 2022: نهاية الفترة المخصصة لتقديم العطاءات لعقد إعادة تطوير المقر السابق للحزب الوطني.

أواخر النصف الأول من 2022: شركة إم جلوري القابضة الإماراتية ووزارة الإنتاج الحربى تبدآن تصنيع سيارات بيك أب تعمل بالوقود المزدوج.

النصف الثاني من 2022: افتتاح المتحف المصري الكبير.

النصف الثاني من 2022: مصر تستضيف المنتدى الوزاري للغاز.

النصف الثاني من 2022: من المفترض أن تنتهي الحكومة من تطعيم 70% من السكان ضد "كوفيد-19".

الربع الثالث من 2022: الشركة المصرية لخدمات التمويل الاستهلاكي التابعة لشركة أيادي للاستثمار والتنمية تطرح أول منتجاتها التمويلية.

أواخر 2022: منصة إي-أسواق تطلق منصة إلكترونية لحجز تذاكر المواقع الأثرية عبر الإنترنت في جميع أنحاء الجمهورية.

2023: مصر تستضيف الاجتماع السنوي لمجلس المحافظين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لعام 2023.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).