مصر تحذر تركيا من التنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية القبرصية
مصر تحذر تركيا من تداعيات التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية: حذرت وزارة الخارجية المصرية في بيان صادر عنها أمس السبت، من تداعيات أية إجراءات أحادية على الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط، وذلك على خلفية إعلان تركيا يوم الجمعة نيتها إجراء عمليات تنقيب عن الغاز الطبيعي في منطقة بحرية تقع غرب جمهورية قبرص. وأضافت الخارجية "أنها تتابع باهتمام وقلق التطورات الجارية"، مؤكدة على ضرورة التزام أي تصرفات لدول المنطقة قواعد القانون الدولي وأحكامه.
وانضم الاتحاد الأوروبي لمصر، محذرا من المحاولة التي بدأتها تركيا بعد أن أعلنت الحكومة القبرصية في وقت سابق عن اكتشافات ضخمة للغاز في المياه البحرية التابعة لها بالبحر المتوسط. ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني تركيا إلى ضبط النفس واحترام الحقوق السيادية لقبرص في منطقتها الاقتصادية الخالصة والامتناع عن أي عمل غير قانوني، مؤكدة أن "الاتحاد الأوروبي سيرد عليه في شكل ملائم وبتضامن كامل مع قبرص". وفي المقابل، رفضت وزارة الخارجية التركية تصريحات موجيريني. وقالت إن أعمال الحفر تستند إلى "حقوق مشروعة"، متهمة الحكومة القبرصية "بعدم التحلي بروح المسؤولية وبتهديد أمن واستقرار منطقة شرق البحر المتوسط، من خلال تجاهلها حقوق القبارصة الأتراك، وفقا لبي بي سي. وفي العام الماضي، أرسلت أنقرة العديد من السفن من أجل الكشف عن الغاز الطبيعي والنفط في المياه المتنازع عليها في المتوسط.
ويبدو أن مصر ستنتظر طويلا قبل وصول الغاز القبرصي، إذ صرح وزير الطاقة القبرصي يورجوس لاكوتريبيس يوم الجمعة أنه يتوقع بدء الإنتاج الأولي للغاز من حقل أفروديت خلال عام 2024 أو 2025. ومن المخطط أن ينقل الغاز المنتج من الحقل عبر خط أنابيب إلى معامل الإسالة في مصر، لتسييله وإعادة تصديره، وفق ما ذكرته رويترز.