الإثنين, 20 فبراير 2023

استطلاع رأي قراء إنتربرايز لعام 2023: المزيد منكم أقل تفاؤلا بشأن الآفاق الاقتصادية مع تصاعد التحديات

ما اتفق عليه قراء إنتربرايز: لم يكن 2022 عاما رائعا للأعمال – وهناك عدم يقين بشأن ما يحمله المستقبل. بالقرب من نهاية العام الماضي، اتفق نحو 70% من القراء على أن عام 2022 لم يرق إلى مستوى التوقعات، مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وتصاعد التضخم، وقيود الاستيراد، مما أدى إلى زيادة الضغط على الشركات العاملة في مصر.

وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر على آخر استطلاع أجريناه، وهي الفترة التي شهدت هبوط الجنيه بصورة أكثر حدة وتسارع التضخم – تبدو التوقعات أقل تفاؤلا. وبمرور العام، يظل الإجماع على أن عام 2022 لم يكن هينا بالنسبة للكثيرين من القراء، والعديد منهم ليسوا على يقين أن العام الجديد سيحدث تغييرا في الثروة لمجتمع الأعمال.

تبدو نظرة القراء للعام الحالي أقل تفاؤلا بشكل ملحوظ مما كانت عليه قبل بضعة أشهر فقط. ففي استطلاع آراء قراء إنتربرايز لخريف 2022 في سبتمبر، توقع 48% من المشاركين أن عام 2023 سيحمل ظروفا أفضل لمجتمع الأعمال. أما اليوم فثمة انقسام بين المشاركين في الاستطلاع حول الأمر، إذ قال 38% منهم إنهم يتوقعون تحسنا على مدار العام، فيما استبعد 37% آخرين إمكانية حدوث ذلك، وثمة 25% من القراء لديهم عدم يقين بشأن ما يحمله لهم العام الجديد.

كثيرون باتوا أقل ثقة بمزاياهم التنافسية: يعتقد نحو 10% من المشاركين في الاستطلاع أن أعمالهم لن تقوى على المنافسة خلال الستة أشهر المقبلة، فيما يعتقد 39% من المشاركين أن الأعمال ستبلي بلاء حسنا في مواجهة المنافسين. في حين أن 47% من المشاركين غير متأكدين أو لا يرون تغييرا محتملا بشأن المنافسة خلال الستة أشهر المقبلة. وتبدو الآراء متباينة بصورة أكبر قليلا مقارنة باستطلاع سبتمبر الماضي، إذ تتوقع نسبة أقل من المشاركين حاليا ثبات الأوضاع التنافسية في السوق.

عدم اليقين لن يؤثر على الخطط الاستثمارية للشركات: يخطط نحو 47% من المشاركين في الاستطلاع لضخ استثمارات جديدة في مصر خلال عام 2023 (مقارنة بنحو 40% من المشاركين في سبتمبر الماضي)، بينما يرى 30% من المشاركين أن الوقت ليس مناسبا للقيام باستثمارات جديدة. قال نحو 39% من المشاركين في الاستطلاع السابق في سبتمبر إنهم لا يخططون لتنفيذ استثمارات جديدة خلال الستة أشهر التالية.

ضخ استثمارات جديدة مرتبط بشروع البنك المركزي المصري في تيسير السياسات النقدية: يرى نحو خمس المشاركين في الاستطلاع أن البنك المركزي يحتاج إلى تبني سياسة نقدية توسعية بخفض أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس لإطلاق لعنان للإنفاق الرأسمالي،  بينما يعتقد نحو 26% من القراء أن خفض أسعار الفائدة بنحو 300-500 نقطة أساس سيكون كافيا. وأبدى نحو 10% من المشاركين استعدادهم لضخ استثمارات بمجرد خفض الفائدة في حدود 50-200 نقطة أساس. واللافت أن نحو 3% فقط من المشاركين يعتقدون أن بيئة التشديد النقدي الحالية تدعو للقلق.

مجددا، يعتقد معظم المشاركين في استطلاع إنتربرايز (90%) أن أعمالهم تتأثر بشكل مباشر بالمشهد الاقتصادي الحالي في مصر، بينما استبعد 7% فقط من المشاركين وجود تأثير مباشر على أعمالهم. يؤثر التضخم بشكل مباشر على 88% من أعمال المشاركين في الاستطلاع.

يعد ذلك منطقيا، بالنظر إلى كون المشكلات الاقتصادية هي ما يؤرق معظم القراء: يرى 37% من القراء المشاركين في استطلاع إنتربرايز أن التضخم وانخفاض قيمة الجنيه – الذي فقد بالفعل ما يقرب من نصف قيمته مقابل الدولار خلال العام الماضي – هو أكبر مشكلة لأعمالهم اليوم، في حين أشار 21% إلى صعوبة الوصول إلى العملات الأجنبية باعتبارها أكبر مشكلة تواجههم.

إذا، كيف جاءت توقعات القراء لسعر الصرف؟ توقع 26% فقط من المشاركين في الاستطلاع عودة الجنيه إلى ما دون مستوى 30 جنيها للدولار بنهاية عام 2023. ويعتقد أكثر من ثلثي المشاركين أن العملة المحلية ستتراجع إلى أقل من مستواها الحالي البالغ 30.62 جنيه للدولار، مع توقع 41% أن ينهي الجنيه العام بين مستوى 30.01 و35.00 جنيه للدولار. ويتوقع 27% تراجعا للجنيه إلى ما دون مستوى 35 جنيها للدولار. يتطابق هذا إلى حد كبير مع الميزانيات المخططة من جانبكم لهذا العام: فالغالبية (52%) تضع ميزانية على أساس سعر صرف قدره 30.01-35.00 جنيه للدولار وعلى الجانب الأكثر تحفظا وضع 16% من المشاركين خططهم عند معدل أعلى من 35.00 جنيها للدولار.

ثم تأتي البيروقراطية واللوائح الحكومية في المرتبة التالية، والتي اعتبرها 13% من المشاركين في الاستطلاع “المشكلة الأكبر” التي تعترض أعمالهم. ولكن يقل ذلك عن الـ 19% من المشاركين في استطلاع سبتمبر الذين قالوا إن الروتين واللوائح كانت مشكلتهم الرئيسية، وهذا يظهر تحولا إيجابيا في انطباع المشاركين حول أداء الحكومة. 

تحسنت المعنويات بشأن الأداء الحكومي: قبل خمسة أشهر، كان 62% من القراء يرون أن الحكومة غير مهتمة باحتياجات أصحاب الأعمال. وفي أحدث استطلاع لإنتربرايز، انخفض هذا الرقم إلى 50. يعتقد نحو 29% من المشاركين في الاستطلاع أن الحكومة مستجيبة لقضايا مجتمع الأعمال وتتفهم احتياجاته.

وثمة شكاوى تراجعت إلى ذيل القائمة: يبدو أن مشكلات سلسلة التوريد، والعثور على المواهب والاحتفاظ بها، والضرائب باتت أقل مخاوف المشاركين في الاستطلاع، مدفوعة بأوضاع سعر الصرف.

زاد معظم المشاركين في الاستطلاع عدد موظفيهم العام الماضي، ويخططون لمواصلة دعم مواردهم البشرية في عام 2023: عيّن 56% من المشاركين في الاستطلاع موظفين جدد في عام 2022، ويقول 58% إنهم سيعينون المزيد من الموظفين هذا العام. بالنسبة إلى 22% من المشاركين في الاستطلاع، كانت عمليات تسريح العمال والاستغناء عن الموظفين جزءا من العام الماضي – وتتوقع نفس النسبة تقريبا أن يشهد عام 2023 خفض عدد الموظفين.

وبالنسبة للموظفين الحاليين، فإن الزيادات وتعديلات الرواتب في الطريق: قال 66% من المشاركين في الاستطلاع إن شركاتهم تخطط لزيادة الرواتب هذا العام.

  • تخطط الغالبية (24%) لرفع نسبة الزيادات لتتراوح بين 11 و 15%.
  • تخطط نسبة مقاربة (23%) على الجانب الأكثر تحفظا، لتوزيع زيادات بنسبة 6-10%.
  • بينما يتوقع 20% من المشاركين زيادة الرواتب بنسبة 16-20% هذا العام.
  • يحتسب الكثير من المشاركين في الاستطلاع أيضا تعديلات تحسبا لتحرك تكلفة المعيشة حال ظل التضخم مرتفعا وإذا ما سمح أداء شركتهم بذلك، إذ قال 44% منهم إن شركتهم تخطط لتخصيص بعض الأموال لهذا الاحتمال.

يبدو أن التوقعات بشأن صفقات الدمج والاستحواذ تكتسب زخما مجددا: لدى نحو 41% من المشاركين في الاستطلاع نظرة إيجابية بشأن صفقات الدمج والاستحواذ في القطاعات التي يعملون بها (مقارنة بنحو 38% في استطلاع سبتمبر)، بينما يستبعد 22% من المشاركين الكثير من تلك الصفقات مستقبلا.

وتوقعات أكثر قوة للطروحات العامة الأولية: اليوم، يتوقع 73% من المشاركين أن تشهد البورصة المصرية بعض الطروحات الجديدة قبل نهاية العام، بينما يستبعد 22% آخرون تحسن مسار الطروحات في السوق. في استطلاع سبتمبر الماضي، قال 69% من المشاركين إنهم يتوقعون أن تشهد السوق المصرية طروحات جديدة في عام 2023.

هذا الارتفاع في الثقة يأتي مدعوما بإعلان الحكومة مؤخرا استئناف برنامج الطروحات الطموح، والذي سيشهد طرح حصص في 32 شركة وأصلا مملوكا للدولة على مدار عام كامل.

لكن المشاركين في الاستطلاع انقسموا حول ما إذا كانت قطاعاتهم ستشهد تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في عام 2023 من عدمه، إذ يتوقع نحو 42% منهم أن تجذب مجالاتهم استثمارات أجنبية مباشرة هذا العام، بينما يقول 40% آخرون إنه من غير المرجح ذلك بالنسبة للصناعة التي يعملون بها.

نعتقد في إنتربرايز أن الاستثمار الأجنبي المباشر (إلى جانب الصادرات) هما الطريق إلى الأمام بالنسبة للاقتصاد المصري، وأن لدينا فرصة لبناء اقتصاد قائم على التصدير سيجعلنا نقطة جذب للاستثمار الأجنبي المباشر. هل تريد الانضمام إلى المناقشة؟ راسلنا على events@enterprisemea.com.

يعتقد 21% فقط من المشاركين في الاستطلاع أن 2022 كان عاما جيدا بشكل عام لممارسة الأعمال في مصر. ولا يختلف ذلك كثيرا عن توقعات القراء في استطلاع سبتمبر، عندما قال 23% من المشاركين إن الأعمال كانت جيدة بعد مرور تسعة أشهر من العام.

كيف يمكن مقارنة ذلك بالسنوات السابقة؟ بالنسبة للقراء الجديد، إنه أسوأ من عام الجائحة، عندما قال 42% من قراء إنتربرايز إن ظروف العمل في الربع الأول من 2020 كانت جيدة، بينما لم يتفق معهم في ذلك سوى 24% فقط من المشاركين في الاستطلاع. وفي عام 2021، قال ثلاثة أرباع المشاركين إنه كان عاما جيدا لممارسة الأعمال.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).