الثلاثاء, 25 أكتوبر 2016

تعرف على نظرة مجتمع الأعمال الأمريكي لمصر

لتعرف كيف ينظر مجتمع الأعمال الأمريكي لمصر.. تحدث مع هذين الرجلين: خوش تشوكسي، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية لشئون الشرق الأوسط وتركيا، وجريج ليبيديف، رئيس مركز المشاريع الخاصة العالمية الأمريكي. قابلنا تشوكسي وليبيديف أثناء تواجدهما بالقاهرة ضمن أكبر وفد رجال أعمال أمريكي يزور مصر بعد الثورة، لاستطلاع رأيهما في إمكانات الاقتصاد المصري وعلاقة مجتمع الأعمال الأمريكي بمصر.

ويرى كلٌ من تشوكسي وليبيديف أن مصر تمر في الوقت الحالي بمرحلة اقتصادية حرجة، قد تخرج منها إلى بر الأمان أو تمنى بالفشل. وقال ليبيديف: “اعتقد أن حجم الوفد في حد ذاته، والذي يتكون من 135 شخصا، يدل على تفاؤلنا…. يتعين على الحكومة في الوقت الحالي أن تتخذ بعض القرارات الصعبة والضرورية. وإذا ما تمت إدارة عملية الإصلاح بشكلٍ صحيح، فستمثل مؤشرًا هامًا يرسل إشارات إيجابية للمستثمرين الدوليين”.

وتأتي زيارة وفد رجال الأعمال الأمريكي لمصر بعد أيام من إعلان مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة تعمل مع دول مجموعة السبع الكبرى لضمان حصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي.

وأوضح تشوكسي وليبيديف أن توقيت الزيارة ليست له علاقة بإعلان الحكومة الأمريكية ذلك، وأعربا عن سعادتهما بأن تترجم هذه الزيارة على أنها تصويت بالثقة في مصر – وبرنامج الإصلاح الاقتصادي بقيادة حكومة شريف إسماعيل – قبل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وصرح تشوكسي بأن الغرفة التجارية تدعم حصول مصر على التمويل من صندوق النقد، وأوضح أن توقيت الزيارة لم يُقصد به أن تأتي بالتزامن مع أي إعلان، وقال “لقد تقابلنا مع الرئيس السيسي في سبتمبر الماضي خلال زيارته لنيويورك وكان هناك اهتمام من كلا الطرفين بأن تتم هذه الزيارة”.

وفي الوقت الذي يعترف فيه ليبيديف بأن رؤية الولايات المتحدة لمصر لم تكن دائما إيجابية خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنه يرى أيضا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومستشاره ديفيد ثورن كان لهما دور فعال في دفع العلاقة الثنائية بين البلدين في اتجاه بناء.

وأضاف ليبيديف قائلا: “نعمل معهم (الحكومة الأمريكية) فيما يتعلق بالشأن المصري بالإضافة إلى العديد من القضايا الأخرى، ولقد قاموا بعمل مذهل في الحفاظ على العلاقات مع مصر خلال أوقات صعبة، وخاصة مع وجود الانتقادات القادمة من واشنطن. هناك بعض المؤسسات البحثية تركز على القضايا التي تحدث في مصر، ويمكنني القول أنها تملك العديد من المفاهيم الخاطئة حول مصر. ونتيجة لذلك، فإن الولايات المتحدة عادة لا تتخذ مواقف صحيحة أو حكيمة كما يجب لها أن تفعل. وعلى صعيد آخر، فأنا أعترف أيضا بأننا في بعض الأحيان نجد صعوبة في فهم البيئة التي يعمل بها كل من رئيس وحكومة مصر“.

من جانبه، أشار شوكسي إلى أن مجتمع الأعمال الأمريكي كان دائما داعما وحليفا لمصر.
وقال شوكسي: “إن الإدارة الأمريكية مدركة لحقيقة أن الرئيس السيسي جلب الأمن والاستقرار لبلاده. والآن فإن المهمة الأكثر صعوبة تتمثل في التعامل مع الوضع الاقتصادي الحالي، وقدمنا دعوة مفتوحة للرئيس السيسي من أجل زيارة الولايات المتحدة، فالأمر لا يتعلق فقط بوجود المقر الرئيسي لشركاتنا في العاصمة واشنطن، ولكننا نرغب أيضا في خلق فرصة أمام الأمريكيين للتعرف عليه أكثر عن قرب”.
وفيما يتعلق بالشأن السياسي، أشار ليبيديف إلى أن الجمهور العام في الولايات المتحدة لم ير أحداث 30 يونيو 2013 مرتبطة بخطوات مصر نحو الديمقراطية. وأضاف ليبيديف: “بالنسبة إليّ، فلم يكن هناك شيء أكثر وضوحا من أن شعب يرى بلاده تتعرض لمصير مجهول، ولم يكن لديهم خيار سوى النزول إلى الشوارع والمطالبة بالتغيير“.

ووفقا لليبيديف وتشوكسي فإنها أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعا بين الأمريكيين حول مصر، هي أن مصر دولة استبدادية؛ في الواقع، مصر تتعامل مع العديد من القضايا مثلما تتعامل معها الولايات المتحدة، بما في ذلك الحرب على الإرهاب.

وقال ليبيديف “إنهم (الأمريكان) غير مدركين لدور مصر في المنطقة، وغير مقدرين لشكل الاقتصاد الذي ورثه الرئيس السيسي. كي تضع نفسك مكانه، وتشخص المشاكل العديدة التي تواجهها مصر وتحلها، ذلك ليس بالمهمة السهلة. سيستغرق الأمر منك وقتا طويلا لتفعل ذلك، ولكن مصر لديها الكثير من الأشخاص النابهين. لا أحد يُقدِّر حقًا قوة التحول الاقتصادي الذي تستهدفه الحكومة حاليا”. أغلب الأمريكيين لا يعرفون الفارق بين العراق وإيران وسوريا، مصر أيضا أصبحت ضمن هذه الحزمة الجغرافية المعقدة بالنسبة لهم.

وقال تشوكسي: “إن تروي حكايتك للعالم هو أمر بالغ الأهمية. أعتقد أن مصر يمكنها أن تستطيع تحسين صورتها بشكل أفضل كثيرا“، مضيفا أن مصر تلعب دائما دورا دفاعيا، وتجيب على أسئلة المجتمع المدني، في حين ينبغي أن تستغل مجتمع الأعمال لإيصال رسالتها للعالم بشكل أكثر فعالية.

وردا على سؤال حول أهم عوائق دخول الشركات الأمريكية إلى السوق المصرية، أجاب تشوكسي بعبارات واضحة وبسيطة للغاية: “الشركات تذهب إلى حيث يتم الترحيب بها. الشركات الأمريكية، مثل أي شركات أخرى في العالم، تريد مناخا جيدا. قرض صندوق النقد الدولي وإدارة العملية المصاحبة له سيكون أمرا حاسما. تحتاج أيضا لكوادر داخل الحكومة يتخذون قرارات بشكل سريع وفعال. إزالة تلك العوائق ستجعل الاقتصاد ينمو أسرع كثيرا”.

ويعتقد ليبيديف أن الأمر يستلزم تحسين مناخ الأعمال، وبغض النظر عن النشيد الوطني الذي يردده مجتمع الأعمال (في مصر) فإن “الاقتصاد المحلي الصحي والمتنامي هو أحد أهم العوامل الجذابة للمستثمرين الأجانب، لأنه يبشر بما يمكن تحقيقه . لذا يجب على الحكومة البدء في النظر في كيفية تسهيل الإجراءات، وخلق مناخ يساعد قطاعها الخاص، والذي بدوره سيكون له أثر إيجابي غير مباشر على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة للبلاد.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).